تقنيات المعلوماتفضاء

وكالة حكومية بريطانية تريد فرض قواعد جديدة على شبكات ( ستارلنك Starlink ) و ( ون ويب OneWeb ) وشركات أخرى، لمنع التداخل ألالكتروني بينهما.

اقرأ في هذا المقال
  • وكالة حكومية بريطانية تريد فرض قواعد جديدة على شبكات ( ستارلنك Starlink ) و ( ون ويب OneWeb ) وشركات أخرى، لمنع التداخل ألالكتروني بينهما.
  • طلبت شركة سبيس أكس SpaceX من لجنة الإتصالات الفيدرالية (FCC) الإذن بتثبيت محطتي مستخدم لإستقبال ألانترنت من شبكة ستارلنك Starlink ... على متن سفينة بحرية متحركة.
  • تحاول شركة سبيس أكس من خلال شبكة ستارلنك Starlink توفير تغطية عالمية للإنترنت لكل جزء من العالم ، بإستثناء القطبين، بحلول أب / أغسطس ٢٠٢١، أو خلال الأسابيع الخمسة القادمة.

وكالة حكومية بريطانية تشعر بقلق كبير من أن أقمار شركة ون ويب OneWeb و شركة ستارلنك Starlink التابعة لشركة سبيس أكس SpaceX وبقية الشركات التي تريد دخول سوق ألانترنت من الفضاء المماثلة لها، والتي تستخدم كذلك نفس المدارات المنخفضة (LEO)، يمكن أن تحجب الإشارات فيما بينها.

starlinks
Above Heaven
أقمار شبكة ستارلنك المتواجدة في الفضاء


أقترحت Ofcom، وهي وكالة تنظم عمل الإتصالات في المملكة المتحدة، قواعد جديدة للحد من هذه المشكلة في تقرير مفصل حول تلك المخاوف.

وقالت الوكالة Ofcom : إنها تعتزم تعديل التراخيص للأقمار الإصطناعية الصادرة بالفعل لـشركة سبيس أكس SpaceX و شركة ون ويب OneWeb من أجل التنسيق في إستخدام الترددات اللاسلكية المستخدمة في البث.

وقالت الوكالة Ofcom : بدون متطلبات جديدة، يمكن لخطر التداخل في الترددات اللاسلكية، أن يمنع المنافسة في هذا المجال، من خلال إستبعاد شركات جديدة من السوق.

أشارت الوكالة Ofcom : أن أنظمة المدارات للأقمار الإصطناعية، الغير مستقرة بالنسبة إلى الأرض أو
Non-Geostationary Satellite Orbit (NGSO) ، أكثر تعقيدًا من ألاقمار الإصطناعية التقليدية ( الثابت بالنسبة للأرض – GEO – Geostationary )، لأنها تستخدم مئات أو آلالاف من الأقمار الإصطناعية.

ذكر تقرير الوكالة : ألاطباق المستخدمة لتتبع الأقمار الإصطناعية أثناء تحركها عبر السماء، تختلف عن شبكات الأقمار الإصطناعية الثابتة في مدارها ( ** البث التلفزيوني وألاذاعي … كمثال )، حيث يتم تثبيت الأطباق بإتجاه قمر إصطناعي واحد ثابت في السماء.

نظرًا لإطلاق العديد من الأقمار ذات المدار الأرضي المنخفض، فهنالك خطر ظهور أقمار أصطناعية من مشغلين أخرين مختلفين في نفس المنطقة من السماء … مما يتسبب في حدوث تداخل Interference يُعرف باسم ” In-Line Events ” … التي يحدث فيها أن العديد من الأقمار الإصطناعية لمشغلين مختلفين تصطف في السماء.

الوكالة الحكومية البريطانية Ofcom في تقريرها

وبحسب تقرير الوكالة : هذا التداخل يمكن أن يؤثر على عمليات إرسال البيانات وإستقبالها بين الأقمار الإصطناعية ومحطات ألارضية للمستخدم، في المنازل وأماكن أخرى.

يمكن أن يؤثر التداخل على الربط بين الأقمار الإصطناعية والمحطات ألارضية، التي تزود ألاقمار بألانترنت والتي تتصل بشبكة ألانترنت العالمية.

نظرًا لأن الأقمار الإصطناعية ذات المدار الغير ثابت NGSO تتحرك بالنسبة إلى بعضها البعض وبالنسبة إلى الأرض، فقد تكون هذه التداخلات قصيرة ، وربما لبضع ثوان

الوكالة الحكومية البريطانية Ofcom في تقريرها

ومع ذلك، إذا حدث التداخل، فقد يستغرق الأمر وقتًا أطول حتى يتمكن الجهاز ألارضي للمستخدم من إعادة الاتصال بالشبكة !

يمكن أن يستمر التداخل بشكل متكرر بمرور الوقت، ويتكرر في نمط منتظم يعتمد على مدارات الأنظمة للأقمار الإصطناعية !

الوكالة الحكومية البريطانية Ofcom في تقريرها

قد يفقد المستخدمون خدمة ألانترنت، عندما يكون هنالك تداخل بين ألاقمار، ويؤثر على بوابة الإتصال مع شبكة ألانترنت، وهذا يؤثر على العديد من المستخدمين.

مجرد مثال توضيحي، ليس له علاقة بتصميم شبكات ستارلنك أو ون ويب ( بوابات الإتصال بالشبكة ألارضية على اليسار )

سيكون تأثير التداخل على الربط بين بوابة الإتصال بشبكة ألانترنت، أكبر بكثير من تأثيره على الربط بين المستخدم والقمر … حيث توفر كل بوابة إتصالاً للعديد من المستخدمين – ربما مئات أو آلاف المستخدمين اعتمادًا على تصميم النظام.

الوكالة الحكومية البريطانية Ofcom في تقريرها

إن البوابات التي تتصل بشبكة ألانترنت، والتي تديرها شركات مختلفة، من المرجح أن تتطلب مسافات كبيرة …ربما لعشرات الكيلومترات للفصل بينها، لتجنب التداخل.

الوكالة الحكومية البريطانية Ofcom في تقريرها

بالنسبة لبوابات الإتصال بشبكة ألانترنت ألارضية للأقمار الثابتة يمكن وضعها في موقع واحد دون التسبب في تداخل ضار مع بعضها البعض

الوكالة الحكومية البريطانية Ofcom في تقريرها

أدرج تقرير وكالة Ofcom ( خمس شركات ) غير حكومية التي تعمل بالفعل، أو تخطط في المستقبل لنشر مجموعة أقمار خاصة بها ( ستارلنك Starlinks، ون ويب OneWeb، أمازون Amazon، كيبلر Kepler و تيليسات Telesat ).

ofcom-satellite-systems

شبكة ستارلنك التي تقدم خدمة تجريبية للأنترنت من الفضاء ( لديها أكثر من ١,٥٠٠ قمر أصطناعي ) تم إطلاقها بالفعل، ولديها أكثر من ٤,٤٠٠ قمر إصطناعي مخطط لها.

بالنسبة لشركة أمازون لم تطلق أي قمر إصطناعي بعد، لكن تخطط لإطلاق ( ٣,٢٣٦ ) قمر في مرحلتها الأولية.

أطلقت شركة ون ويب OneWeb – المملوكة بشكل مشترك من قبل حكومة المملكة المتحدة وشركة بهارتي غلوبال الهندية Bharti Global – أكثر من ٢٠٠ قمر، ولديها خطط لـ ٦٤٨ قمر في مرحلتها الأولية.

شركة تيليسات تخطط لإطلاق ( ٢٩٨ قمر ) و شركة كبلر تخطط لإطلاق ١٤٠ قمر.

التنسيق صعب

أعتمدت لجنة الإتصالات الفيدرالية الأمريكية FCC، في عام ٢٠١٧، قواعد، بما في ذلك حدود الطاقة، لتقليل خطر التداخل في أنظمة الإقمار الإصطناعية الغير ثابتة المدار NGSO.

أعتمدت قواعد مختلفة لإطياف التردد اللاسلكي

بالنسبة للطيف الترددي ( بين ١٧.٨ غيغاهرتز إلى ١٨.٣ غيغاهرتز )، على سبيل المثال، قالت لجنة الاتصالات الفيدرالية

بينما يكون الإستخدام الأرضي لهذا النطاق في المناطق الحضرية كبير جداً، هنالك مناطق، لا سيما المناطق الريفية، حيث يكون الإستخدام أقل كثافة وباستخدام تقنيات تخفيف التداخل مثل الموقع … نتوقع أن تتمكن المحطات الأرضية لخدمة الأقمار الثابتة من العمل بنجاح دون حدوث تداخل ضار …

في حالة حدوث تداخل، يمكن للمحطات الأرضية التبديل إلى نطاقات أخرى غير مستخدمة من قبل المستخدمين ألاخرين … أو إستخدام تقنيات الحد من التداخل “.

كما فرضت لجنة الإتصالات الفيدرالية (FCC) شروطًا مُحددة على الشركات ( ستارلنك، أمازون و ون ويب ) لمنع حدوث التداخل وكذلك تلافي ( الحطام الفضائي ).

sat-maps.esri_.com_
ألاقمار الإصطناعية والحطام الفضائي
وكالة الفضاء ألاوربية

تشعر الوكالة Ofcom بالقلق من أن النظام العالمي لتنسيق الأقمار الإصطناعية، الذي يشرف عليه الإتحاد الدولي للإتصالات International Telecommunication Union [ITU]، ليس جيدًا بما يكفي لمنع مشاكل المنظمات غير الحكومية.

كتبت الوكالة Ofcom في تقريرها : عادة ما تتم إدارة إحتمال حدوث التداخل الضار بين أنظمة الأقمار الإصطناعية المختلفة من قبل المشغلين الذين يتعاونون مع بعضهم البعض بموجب إجراءات تنسيق الأقمار الإصطناعية للإتحاد الدولي للإتصالات.

أقمار شبكة ون ويب الحالية

عملية التنسيق أكثر صعوبة بسبب الطبيعة الحركية لهذه ألانظمة، جنبا إلى جنب مع المشغلين الذين لديهم معدلات نشر مختلفة، وبعض الشركات التي لديها خطط لنشر أقمار جديدة و لم ينشروا أنظمتهم لبضع سنوات، ويغيرون في بنية ألانظمة التابعة لهم بمرور الوقت.

لذلك الوكالة قلقة من إمكانية نشر أقمار جديدة دون وجود نوع من التنسيق المناسب مع المشغلين الآخرين.

تشعر الوكالة Ofcom بالقلق أيضًا بشأن تقديم خدمة أنترنت من شركات مختلفة ومحطات مستخدم مختلفة في نفس المنطقة !

يمكن أن يؤدي عدم وجود إتفاق – تنسيق – حول أمكانية تواجد محطات مستخدم مختلفة في نفس المنطقة، حيث تؤدي الخدمة اللاحقة من شركة معينة في الحد من المنافسة بالنسبة للخدمات السابقة في استخدام الحزمة للبث اللاسلكي

بمجرد أن يبدأ أحد المشغلين في تقديم خدمة أنترنت معينة ومحطات مستخدم ضمن نطاق تردد معين، يرغب المشغلون الآخرون في إطلاق خدمات أنترنت بإستخدام نفس النطاق، والذي يؤدي ألى حدوث التداخل الضار من محطات المستخدم الحالية ! … ( ** هههه…يعني شلون شركة معينة تنتظر دهر لغاية ما تقرر شركة أخرى إستخدام النطاق الحالي أم لا ! :) !

في أسوأ الحالات، قد يعني هذا أن جودة الخدمات التي يقدمونها لن تكون موثوقة بما يكفي لدخول السوق.

ومع ذلك، يمكن أن يكون لدى الشركة المتقدمة في هذا المجال ( مثلا ستارلنك أو ون ويب )، حافز للتعاون، نظرًا لأن التداخل من المحتمل أن يكون متبادلاً، أي يمكن أن تتدهور خدمات ألانترنت الخاصة به !

قواعد جديدة ، تغييرات في الترخيص

قالت الوكالة Ofcom : هدفها في إصدار قواعد جديدة هو تقليل التداخل مع تشجيع المنافسة.

اقترحت الوكالة، من بين عدة أمور : ترخيص إضافي يطلب من المُرخصِين من المنظمات غير الحكومية التعاون حتى يتمكنوا من التعايش والعمل داخل المملكة المتحدة دون التسبب في تداخل لاسلكي ضار مع بعضهم البعض.

وقالت الوكالة Ofcom : إنها تعتزم ( التحقق ) عندما تصدر تراخيص لنشر أقمار غير ثابتة الموقع NGSO الجديدة، بحيث يتم منحها فقط إذا كانت جميع الأنظمة ( الحالية والجديدة ) قادرة على التعايش وتقديم الخدمات للمستخدمين، وتنفيذ شروط جديدة تسمح لـوكالة Ofcom إتخاذ إجراء لحل تدهور الخدمات إذا حدث ذلك في موقع أو عدة مواقع معينة في المملكة المتحدة.

وللحفاظ على المنافسة، قالت الوكالة Ofcom

إنها سَتُدخل إجراء فحص المنافسة في عملية إعطاء الترخيص الخاص من أجل التأكد من المحددات ( مشاكل التداخل ) التي تسببها بوابة الإتصال ألارضية بشبكة ألانترنت أو محطات المستخدم على الشركات المرخص لها، في المستقبل

على وجه الخصوص، أذا كان هنالك محدودية لنظام الشركة المرخص لها، الحالية، وألانظمة المستقبلية قادرة على التعايش مع ألانظمة الموجودة، التي لاتوجد فيها أي محدودية، من الناحية الفنية، فأن هذا يمكن أن يشكل حاجزا أمام الشركات في المستقبل في الدخول لهذا السوق.

لذلك، نقترح أن تكون المعلومات الأساسية التي يجب على المتقدمين من الشركات ( تقديمها ) عند الرغبة في الحصول على ترخيص، ( معلومات دقيقة وموثوق فيها ) حول القدرة التقنية لنظامهم الحالي وأنظمتهم المستقبلية على التعايش بدون مشاكل فنية.

قد يتضمن ذلك أدلة حول مرونة نظامهم.

قالت الوكالة Ofcom إنها تخطط لمراجعة جميع تراخيص الخاصة بالإقمار الغير ثابتة المدار NGSO لتحديد الشركات التي تستخدم نفس الترددات.

وقالت الوكالة : إنها ستقوم أيضًا بتعديل التراخيص الحالية التي تمتلكها شركة ستارلنك SpaceX Starlink و ون ويب OneWeb و كيبلر Kepler.

وقالت الوكالة Ofcom : إنها ستتلقى التعليقات على مقترحاتها حتى ٢٠ أيلول / سبتمبر ٢٠٢١.

نشاطات شركة سبيس أكس الحالية في الولايات المتحدة

طلبت شركة سبيس أكس SpaceX من لجنة الإتصالات الفيدرالية (FCC) الإذن بتثبيت محطتي مستخدم لإستقبال ألانترنت من شبكة ستارلنك Starlink … على متن سفينة بحرية متحركة.

وأن الطلب ” تجريبي ” وسيستمر من ١ أيلول / سبتمبر ٢٠٢١ حتى ٣١ تشرين أول / أكتوبر ٢٠٢١

بحسب طلب شركة سبيس أكس

لتشغيل محطتي مستخدم متنقلتين من شركة ستارلنك Starlink، على متن سفينة بحرية أثناء الإبحار في المياه الإقليمية للولايات المتحدة في شمال المحيط الأطلسي

ليس معروفًا ما الذي تنوي شركة سبيس إكس فعله !

تحاول شركة سبيس أكس من خلال شبكة ستارلنك Starlink توفير تغطية عالمية للإنترنت لكل جزء من العالم ، بإستثناء القطبين، بحلول أب / أغسطس ٢٠٢١، أو خلال الأسابيع الخمسة القادمة.

حاليًا، توفر شبكة ستارلنك Starlink الإنترنت عبر الأقمار الإصطناعية لأكثر من ٦٩,٠٠٠ مستخدم نشط في ١٢ دولة.

صرح مؤسس شركة سبيس أكس، إليون موسك Elon Musk ، في مؤتمر Mobile World Congress في برشلونة اليوم الثلاثاء، أنه من المتوقع أن تضم خدمة ألانترنت من شبكة ستارلنك Starlink حوالي ٥٠٠,٠٠٠ مشترك في جميع أنحاء العالم بحلول عام ٢٠٢٢.

بينما صرح مؤسس الشركة إليون موسك Musk أن شبكة ستارلنك Starlink ستوفر تغطية عالمية بحلول أب / أغسطس ٢٠٢١، فإن هذا لا يعني أن كل دولة في العالم ستكون قادرة على إستخدام الخدمة اعتبارًا من هذا الموعد.

تطمح شركة سبيس إكس إلى توفير الوصول إلى الإنترنت لما يصل إلى ٥ ٪ من سكان العالم، والذي لا يمكن الوصول إليه الآن عبر الألياف التقليدية والشبكات اللاسلكية.

وفقًا لوكالة بلومبرغ Bloomberg ، فإن شبكة الأقمار الإصطناعية قادرة حاليًا على نقل حوالي ( ٣٠ تيرابايت من البيانات في الثانية ).

شبكة ستارلنك الحالية

المصدر
المصدر المصدر
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع