تقنيات المعلوماتعسكريةعلميةفضاء

سبيس أكس تختبر أمكانية إستخدام شبكة ستارلنك للتواصل مع المركبات الفضائية !

اقرأ في هذا المقال
  • سبيس أكس تختبر أمكانية إستخدام شبكة ستارلنك للتواصل مع المركبات الفضائية !

تخطط شركة سبيس أكس (SpaceX) لإختبار أمكانية إستخدام أجهزة إتصال الأنترنت التي توفرها شبكة ستارلنك Starlink، للتواصل مع رواد الفضاء خلال دخولهم الغلاف الجوي، بدلاً من الإتصالات اللاسلكية التقليدية التي تمر بحالة ( سكون لمدة نصف ساعة لايستطيع الرواد من التواصل بالمحطات ألارضية خلال هذه الفترة ) في المركبة الفضائية العائدة لها Starship، وأن نجحت، سوف تساعد كذلك رحلات المريخ، وتطوير أسلحة وزارة الدفاع ألامريكية ألاسرع من الصوت.

مخطط بواسطة الكمبيوتر للمركبة الفضائية العائدة لوكالة الفضاء ألامريكية – ناسا- وطبقة البلازما المتكونة حولها أثناء دخول الغلاف الجوي للأرض



مشروع شركة سبيس أكس ( Starship )، يهدف الى جعل البشر ينتقلون بين الكواكب بكل سهولة، حيث تريد الشركة إطلاق مركبتها الفضائية ( ربما خلال هذا الشهر – تموز / يوليو ٢٠٢١، أو أب / أغسطس ٢٠٢١، بحسب كلام المديرة التنفيذية غوين شوتويل Gwynne Shotwell )

قالت خلال مؤتمر تطوير الفضاء الدولي للجمعية الوطنية للفضاء يوم الجمعة ( ٢٥ حزيران / يونيو ٢٠٢١):

آمل أن ننجح، لكننا نعلم جميعًا أن هذا صعب

مركبة شركة سبيس أكس، الفضائية Starship


مع ذلك، قدمت شركة سبيس أكس SpaceX إلى لجنة الاتصالات الفيدرالية ألامريكية (FCC) ، طلب الموافقة على إختبار شبكة ستارلنك Starlink في توفير التواصل عبر ألانترنت مع المركبات الفضائية التي تدخل الغلاف الجوي ألارضي، والتي تتعرض لدرجات حرارة عالية جداً تمنع الرواد من إستخدام التقنيات اللاسلكية التقليدية لفترة ( نصف ساعة ).

إذا نجحت هذه الإختبارات، فيمكن أن تساعد شبكة ستارلنك رواد فضاء وكالة الفضاء ألامريكية ( ناسا ) أثناء عودتهم للأرض ووزارة الدفاع ألامريكية ( البنتاغون ) في مشاريع الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بعدة مرات.

سوف تقوم شركة سبيس أكس SpaceX بوضع أطباق إستقبال ألانترنت من شبكة ستارلنك Starlink في ( المرحلة العلوية والسفلية من السفينة الفضائية الخاصة بشركة سبيس أكس Starship )، أثناء الرحلة المرتقبة.

ستوضح هذه الإختبارات قدرة شبكة ستارلنك للأنترنت Starlink على تحسين كفاءة وسلامة بعثات الرحلات الفضائية المدارية المستقبلية، من خلال توفير إتصال دائم وغير منقطع.

أثناء عودة مركبة رواد الفضاء ألى ألارض، نتيجة إحتكاك المركبة الفضائية تُسخن الهواء من تحتها إلى درجات حرارة عالية للغاية تصل إلى ( ٣,٠٠٠ درجة فهرنهايت = ١,٦٤٩ درجة مئوية بالنسبة لمكوك الفضاء التابع لوكالة ناسا و ٣,٥٠٠ درجة فهرنهايت = ١,٩٢٧ درجة مئوية، بالنسبة لمكوك الفضاء الخاص بشركة سبيس إكس كرو دراغون ).

يؤين الهواء تحتها ويخلق طبقة من البلازما حول المركبة الفضائية، مما يمنع موجات الراديو اللاسلكية من المركبة الفضائية من الوصول إلى أجهزة الإستقبال ألارضية ( تصل لمدة نصف ساعة )، حيث لايتم معرفة ماذا يحدث لرواد الفضاء والمركبة خلال هذه الفترة.

قامت وكالة ناسا بحل المشكلة هذه، من خلال تطوير نظام تتبع بيانات الأقمار الصناعية (TDRSS) ، والذي يتلقى إشارات إتصالات من المكوك الفضائي ( الذيل ) حيث توجد فجوة تسمح بتسرب ألاشارات اللاسلكية.

نظام تتبع بيانات ألاقمار ألاصطناعية – وكالة ناسا


بالنسبة لأجهزة شبكة ستارلنك، سيتعين عليها تحمل درجات الحرارة العالية جداً أثناء دخول المركبة الفضائية.

أجهزة ستارلنك المخصصة لإلتقاط إشارة ألاقمار ألاصطناعية يمكنها دائما الحصول على الإتصال بالانترنت، بذلك تضمن عدم فقدان الإتصال طيل فترة دخول المركبة الفضائية للأرض وحتى الهبوط.

إذا نجحت هذه الاختبارات، فإن شبكة ستارلنك Starlink ستزود وكالة ناسا بأمكانية متقدمة وحاسمة لزيادة تعزيز سلامة رواد الفضاء أثناء عودتهم إلى الأرض.

يعاني طاقم رواد الفضاء على متن مركبة كرو دراغون الخاصة بشركة سبيس أكس SpaceX’s Crew Dragon كذلك من إنقطاع الإتصالات أثناء العودة للأرض، وإذا تمكنت شركة سبيس أكس من تجهيز المركبة الفضائية لإستقبال الإتصال من شبكة ستارلنك Starlink، فستضمن أن يكون للمركبة الفضائية خط اتصال مستمر أثناء إعادة رواد الفضاء إلى الأرض.

علاوة على ذلك، يؤثر تكوين طبقة البلازما على المركبات التي تدخل الغلاف الجوي للمريخ، وإذا نجحت الإختبارات ، فستكون مركبة شركة سبيس أكس ( Starship )، قادرة على تحسين الإتصالات مع الأرض خلال مهماتها لكوكب المريخ في المستقبل.

الإستخدامات ألاخرى لتجربة الإتصال بشبكة ستارلنك Starlink هي الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بعدة مرات ( هايبر سونك Hyper-sonic ) التي طورتها وزارة الدفاع ألامريكية.

ومع ذلك، لا تزال طبقة البلازما المتكونة أثناء دخول الغلاف الجوي مصدر قلق للمركبات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ( لغاية ١٠ مرات بقدر سرعة الصوت، حيث سرعة الصوت تساوي ٣٤٣ متر / ثانية أو ١,٢٣٥ كيلومتر / ساعة ).

في حين تم إقتراح العديد من الحلول للتغلب على هذه المشكلة، مثل ( الهيكل متعدد الطبقات أو الهوائي المعاد تصميمه لمطابقة حالة البلازما )، فإن الحل بإستخدام التواصل بشبكة ستارلنك هو حل بسيط.

بالنسبة للأجهزة المستخدمة على ألارض لإستقبال ألانترنت من شبكة ستارلنك ( لن تستطيع تحمل الحرارة الهائلة أثناء دخول المركبة الفضائية للأرض، الأجهزة الحالية تتحمل حرارة أقل من ٥٠ درجة مئوية ) ، سيتعين على الشركة تطوير أجهزة جديدة لمثل هذا التحدي الصعب !

المصدر
المصدر
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع