طالبان تستولي بشكل كامل على مركز محافظة ( كندز )، وتستولي على مركز محافظة ( تخار ) في الشمال !
- طالبان تستولي بشكل كامل على مركز محافظة ( كندز )، وتستولي على مركز محافظة ( تخار ) في الشمال !
أستولى مقاتلي حركة طالبان على معظم عاصمة محافظة ( كندز ) الرئيسية شمال أفغانستان اليوم الأحد، وسيطروا على عاصمة محافظة أخرى مجاورة ( تالقان )، بعد حصار لأسابيع، وكانت التطورات هي الأحدث في سلسلة من العمليات الناجحة للحركة، ضد القوات الحكومية ألافغانية، حيث يكتمل إنسحاب القوات الأمريكية بعد ما يقرب من عقدين في البلاد.
أظهر شريط فيديو تم الحصول عليه من قبل ( وكالة الأسوشييتد برس ) أن مقاتلي حركة طالبان ( رفعوا علم ألامارة ألاسلامية ) في الساحة الرئيسية في مدينة كندز.
كانت مدينة كندز العاصمة الرابعة التي أستولى عليها مقاتلي الحركة في أقل من أسبوع.
وقال أحد أعضاء مجلس المحافظة : إن مقاتلي حركة طالبان سيطروا على مكتب المحافظ ومقر الشرطة بعد يوم القتال، وكذلك بناية السجن الرئيسي، حيث تم إطلاق سراح ٥٠٠ سجين من بينهم مقاتلي حركة طالبان.
الإستيلاء على ( كندز ) مكسباً كبيراً لحركة طالبان وإختبار لقدرتهم على السيطرة والإحتفاظ بالمدن ومراكز المحافظات، في حملتهم ضد الحكومة الإفغانية المدعومة من الغرب.
واحدة من أكبر المدن في البلاد، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من ٣٤٠,٠٠٠ نسمة، وكانت منطقة رئيسية تدافع ضد حركة طالبان على مر السنين.
عضو مجلس المحافظة ( غلام رباني رباني )، قال بإن القتال مستمر في مطار المدينة وأجزاء أخرى منها لا تزال في أيدي الحكومة.
كندز هي طريق إستراتيجي لمعظم مناطق شمال أفغانستان وكذلك العاصمة كابل.
وقال عضو مجلس محافظة أخر، ( محمد يوسف أيوبي ) : إن القوات الأفغانية تتحكم فقط في المطار والثكنات الجيش الرئيسية، وأن مقاتلي حركة طالبان في بقية المدينة.
وقال
” دائما يدفع الأبرياء والفقراء تكلفة الحرب في كندز وأجزاء أخرى من البلاد، وكلا القوات الحكومية وطالبان هم عدو للمدنيين … لا يمكن للمرء أن يوفر الأمن والآخر لا يهتم بسلامة الناس “.
تنفي الحكومة الأفغانية في كابل أنها فقدت كندز، والتي ستكون العاصمة الرابعة التي تخرج عن سيطرة الحكومة ألافغانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية ألافغانية ( ميرويس ستانيكزاي ) : إن قوات الأمن الأفغانية تستمر في القتال وتريد بالفعل إسترداد بعض المناطق من سيطرة مقاتلي حركة طالبان.
في الولايات المتحدة، كان كبار المسؤولين من مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، وزارة الخارجية و وزارة الدفاع على إتصال وثيق مع مسؤولي السفارة الأمريكية في كابل، من أجل تقييم التأثير الأوسع لسقوط كندز، وفقا لمسؤول كبير في ألادارة ألامريكية تحدث لوكالة الأسوشييتد پرس.
لكن أشار إلى أن إدارة الرئيس ألامريكي جو بايدن لا تزال مُصممة على التمسك بخطتها لإنهاء حرب الولايات المتحدة في أفغانستان، بحلول نهاية الشهر الحالي، رغم مكاسب حركة طالبان الإستراتيجية السريعة.
أثار مسؤولو البيت الأبيض في الأيام الأخيرة قلقا بشأن تقارير الإنتقام ضد المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها حركة طالبان.
لقد أدانوا أيضا مقتل المتحدث بأسم الحكومة ألافغانية في الأسبوع الماضي Dawa Khan Menapal، والتفجير الذي أستهدف وزير الدفاع بالنيابة ( بسم الله خان المحمدي )، مما أسفر عن مقتل ثمانية وإصابة المزيد.
قالت المتحدثة بأسم الحكومة ألامريكية، يوم الجمعة : إن الزيادة الأخيرة في الهجمات، بالضد من إدعاء حركة طالبان بأنها ( تريد شرعية دولية ) !
وأن مقاتلي حركة طالبان يجب عليهم الكف عن هذا المسار !
يوم الأحد كذلك، أجتاح مقاتلي حركة طالبان، عاصمة محافظة ( تخار )، مدينة ( تالقان )، المجاورة لمحافظة كندز.
وقال أعضاء مجلس المحافظة : أن مدينة ( تالقان )، تضم حوالي ٢٠٠,٠٠٠ نسمة، ولها أهمية خاصة ( لمقاتلي التحالف الشمالي Northern Alliance )، المضاد لحركة طالبان، الذين أنضموا إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للإطاحة بحكم طالبان في عام ٢٠٠١.
قال ( سيد شرف الدين عيني )، وهو عضو في البرلمان الأفغاني من محافظة ( تخار ) الشمالية : إن مقاتلي حركة طالبان تمكنوا من السيطرة على المدينة في فترة ما بعد الظهر، بعد ثلاثة أشهر الحصار، حيث سيطر مقاتلوا الحركة على جميع ريف المحافظة.
وقالت ( نظيفه يوسفي بيگ ) : إن جميع مسؤولي المحافظات، من بينهم المحافظ قائد الشرطة وأعضاء المجلس هربوا !
وإنها قلقة على سلامتهم وأرادت الحكومة الأفغانية إرسال التعزيزات إلى المدينة.
تحدث كلا العضوين عبر الهاتف لوكالة الأسوشييتد پرس في كابل، حيث يعيشان.
وقالوا إنهم على إتصال بالمسؤولين وأعضاء مجلس المحافظة في الصباح وبعد الظهر.
كانت مدينة ( تالقان ) تحت الحصار من قبل مقاتلي حركة طالبان، في الأسابيع الأخيرة، وأنقطعت إلى حد كبير عن بقية البلاد.
ودخل مقاتلو حركة طالبان، السبت، عاصمة ولاية جوزجان الشمالية، بعد أن أجتاحوا تسع مدن من أصل ١٠ في المحافظة.
العديد من العواصم الأخرى في البلاد البالغ عددها ٣٤، مهددة بالسقوط، حيث يجتاح مقاتلو طالبان مساحات شاسعة من أفغانستان بسرعة مذهلة.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أستولى مقاتلوا الحركة على ( ٩ من بين ١٠ مدن ) في لشكرگاه، عاصمة إقليم هلمند الجنوبي.
وأكدت وزارة الدفاع وقوع غارات جوية لكنها قالت إنها أستهدفت مواقع لحركة طالبان ، مما أسفر عن مقتل ٥٤ مقاتلاً وإصابة ٢٣ آخرين.
ولم تشر في بيانها إلى تعرض عيادة أو مدرسة للقصف.
وقال ( ماجد أخوند ) نائب رئيس مجلس المحافظة : إن المرافق كانت تحت سيطرة مقاتلي طالبان عندما تعرضت للقصف.
وأثناء تجوالهم في عواصم المحافظات، أصدرت حركة طالبان بيانًا باللغة الإنگليزية يوم الأحد، قالت فيه : إن السكان وموظفي الحكومة ومسؤولي الأمن ليس لديهم ما يخشونه !.
وجاء في البيان
” لا ينبغي لأي موظف حكومي سابق، وموظف حكومي آخر، بمن فيهم أولئك الذين عملوا في قطاع الأمن … أن يخافوا من مجاهدي الإمارة الإسلامية، ولا أن يهربوا إلى أماكن أخرى “.
وردت أنباء عن وقوع هجمات إنتقامية ومعاملة قمعية للنساء في المناطق الخاضعة الآن لسيطرة حركة طالبان.
