مقاتلي حركة طالبان يسيطرون بنسبة ( ٦٥ ٪ )، والعاصمة كابل ممكن أن تسقط خلال أشهر بيدهم !
- مقاتلي حركة طالبان يسيطرون بنسبة ( ٦٥ ٪ )، والعاصمة كابل ممكن أن تسقط خلال أشهر بيدهم !
قال مسؤولون يوم الأربعاء إن مقاتلي حركة طالبان سيطروا على ثلاث عواصم في أفغانستان، ومقر قيادة للجيش الأفغاني، إستكمالاَ لهجومها عبر شمال شرق وغرب البلاد، وتكثيف الهجمات في أماكن أخرى، بحسب مسؤوليين أوربيين، يسيطر مقاتلوا حركة طالبان الآن على حوالي ثلثي البلاد، بينما تنهي الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إنسحابهما بعد حرب استمرت عقداً من الزمن.
أدى سقوط عاصمتي محافظة ( بدخشان، فيض أباد – ومحافظة بغلان، پلخمرى ) إلى الشمال الشرقي، ومحافظة فراه إلى الغرب، إلى زيادة الضغط على الحكومة الأفغانية المركزية في البلاد لوقف مد التقدم، حتى بعد أن فقدت قاعدة رئيسية في كندز.
وهرع الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى محافظة بلخ، المحاطة بالفعل بأراضي تسيطر عليها حركة طالبان، لطلب المساعدة في صد المتمردين من ( أمراء الحرب ) – سابقاً أتهموا إرتكاب فظائع وفساد.
في حين أن العاصمة كابل نفسها لم تتعرض لتهديد مباشر من قبل مقاتلي حركة طالبان، فإن السرعة المذهلة لهجوم المقاتلين التابعن للحركة تثير تساؤلات حول المدة التي يمكن للحكومة الأفغانية أن تحافظ فيها على ماتبقى من المدن والعواصم !
يشير تقييم إستخباري أمريكي إلى أن العاصمة كابل، ممكن أن تحاصر خلال فترة الـ ( ٣٠ يوم القادمة ), وتسقط، بيد حركة طالبان، خلال ( ٩٠ يوماً ).
أدت الجبهات المتعددة للمعارك ضد حركة طالبان إلى إرهاق قوات العمليات الخاصة التابعة للحكومة – في حين فرّت القوات النظامية في كثير من الأحيان من ساحة المعركة.
ودفع العنف آلاف المدنيين إلى البحث عن الأمان في العاصمة.
شن الجيش الأمريكي، الذي يخطط لإكمال إنسحابه بحلول نهاية الشهر الحالي، بعض الضربات الجوية لكنه تجنب إلى حد كبير توريط نفسه في الحملة البرية.
ولم ترد الحكومة الأفغانية والجيش على الطلبات المتكررة من قبل وكالة الأسوشييتد پرس للتعليق على الخسائر.
كما أن نجاح هجوم حركة طالبان يثير التساؤلات، حول ما إذا كانوا سيعودون إلى محادثات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة في قطر، والتي تهدف إلى تحريك الوضع السياسي في أفغانستان نحو إدارة إنتقالية شاملة كما يأمل الغرب.
أكد همايون شهيد زاده، النائب عن محافظة ( فراه ) الغربية، في البرلمان الأفغاني، لوكالة الأسوشييتد پرس، يوم الأربعاء، سقوط العاصمة.
في مدينة ( فراه )، قام مقاتلو حركة طالبان ( بجر جثة عليها أثار دماء، بلا أحذية، لأحد أفراد قوات الأمن الأفغانية في الشارع )، وهم يهتفون: ” الله أكبر! ” وتنقل مقاتلو حركة طالبان يحملون البنادق ألامريكية، بسيارات الهمڤي وسيارات الفورد الصغيرة، التي تبرع بها الأمريكيون للقوات الأفغانية، في شوارع العاصمة ( فراه ).
أستمر إطلاق نيران الأسلحة الأوتوماتيكية طوال اليوم في مدينة فراه.
وقال حجة الله خيرادمند، النائب عن محافظة بدخشان : إن مقاتلي حركة طالبان أستولوا على ( فيض أباد ) عاصمة المحافظة.
وقال مسؤول أفغاني، لوكالة الأسوشييتد پرس: إن عاصمة محافظة بغلان پلخمرى، سقطت كذلك.
يوم الأربعاء، سقط مقر قيادة الفيلق ٢١٧ التابع للجيش الوطني الأفغاني في مطار كندز بيد مقاتلي حركة طالبان ، وفقًا لما ذكره غلام رباني رباني، عضو مجلس محافظة كندز، وكذلك النائب شاه خان شيرزاد.
بثت حركة طالبان شريط فيديو على الإنترنت قالوا إنه يظهر إستسلام القوات.
الفيلق هو واحد من سبعة فيالق في لجميع القوات ألافغانية العسكرية ( الجيش )، وفقدانه يمثل إنتكاسة كبيرة.
كانت عاصمة المحافظة كندز، كذلك المدينة بنفس الأسم، تم الإستيلاء عليها بشكل كامل من قبل مقاتلي حركة طالبان، والإستيلاء على القاعدة العسكرية في كندز، الآن، يضع شمال شرق أفغانستان بشكل قوي في أيدي حركة طالبان.
ولم يتضح على الفور ما هي المعدات العسكرية التي أستولوا عليها، على الرغم من أن شريط الفيديو لحركة طالبان يظهرهم يسيرون بعربات همڤي وسيارات صغيرة، وأظهر مقطع فيديو آخر مقاتلين على مدرج المطار بجوار طائرة هليكوبتر هجومية بدون مراوحها الدوارة.
وقال عطا الله أفغاني رئيس المجلس المحلي في ولاية هلمند الجنوبية، حيث تسيطر حركة طالبان على كل عاصمة لشكرگاه تقريبا : أستهدف إنتحاري بسيارة مفخخة مقر الشرطة الذي تسيطر عليه الحكومة، حيث المبنى محاصر منذ أسبوعين.
يثير الإنهيار السريع لمساحات واسعة من البلاد في أيدي مقاتلي حركة طالبان مخاوف من عودة الإساليب الوحشية التي أستخدموها لحكم أفغانستان من قبل ( ١٩٩٦-٢٠٠١ ).
قال بعض المدنيين الذين فروا من تقدم مقاتلي حركة طالبان : إن المقاتلين فرضوا قيودًا قمعية على النساء وأحرقوا المدارس، كما وردت تقارير عن عمليات قتل إنتقامية في المناطق التي سيطرت فيها حركة طالبان.
وفي حديثه للصحفيين يوم الثلاثاء، قال مسؤول كبير بالإتحاد الأوروبي : إن مقاتلي حركة طالبان يسيطرون على ٢٣٠ مدينة من بين أكثر من ٤٠٠ مدينة في أفغانستان.
ووصف المسؤول، أن نسبة ( ٦٥ ٪ ) من أفغانستان بيد مقاتلي الحركة.
بالإضافة إلى الشمال الشرقي، سقط جزء كبير من شمال أفغانستان في يد مقاتلي حركة طالبان، بإستثناء محافظة ( بلخ ).
في هذه المدينة، يخطط أمراء الحرب ( عبد الرشيد دوستم ، عطا محمد نور و محمد محقق ) لحشد القوات لدعم الحكومة الأفغانية في الرد على تقدم مقاتلي حركة طالبان.
في غضون ذلك، أمر الرئيس الأفغاني أشرف غني، الجنرال ( هبة الله علي زاي )، بحل محل الجنرال ( والي أحمد زاي )، كرئيس أركان للجيش الأفغاني، وفقًا لمسؤول أفغاني تحدث إلى وكالة ألاسوشييتد پرس وتقارير إعلامية محلية.
كان هبة ألله علي زاي، قائد فيلق العمليات الخاصة في الجيش الأفغاني – قوات النخبة التي أُجبرت، إلى جانب القوات الجوية، على القيام بمعظم القتال مع إنهيار القوات النظامية.