رئيس وزراء باكستان : حركة طالبان لن تتفاوض مع الحكومة الأفغانية ما دام أشرف غني رئيسا لها !
- رئيس وزراء باكستان : حركة طالبان لن تتفاوض مع الحكومة الأفغانية ما دام أشرف غني رئيسا لها !
- تركيا تصر على إدارة مطار العاصمة كابل
- أهم قادة حركة طالبان
قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، اليوم الأربعاء : إن قادة حركة طالبان يقولون بإنهم لن يتفاوضوا مع الحكومة الأفغانية، طالما ظل أشرف غني رئيسا لها ، وإن التسوية السياسية تبدو صعبة في ظل الظروف الحالية.
وقال عمران خان، نقلا عن قادة حركة طالبان قولهم له : الشرط هو أنه طالما بقي أشرف غني هناك فلن نتحدث مع الحكومة الأفغانية.
بدأت محادثات السلام بين حركة طالبان، التي تعتبر الرئيس أشرف غني وحكومته دمى عند الولايات المتحدة، وفريق من المفاوضين الأفغان الذين رشحتهم الحكومة الأفغانية ( يرأسهم عبد ألله عبد ألله )، في أيلول / سبتمبر ٢٠٢٠، لكنها لم تحرز أي تقدم جوهري.
يتواجد ممثلو عدد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة ( المبعوث زلماي خليل زاد )، حاليًا في العاصمة القطرية الدوحة، للتحدث مع الجانبين في محاولة أخيرة لوقف إطلاق النار قبل ٣١ أب / أغسطس ٢٠٢١ – اليوم الذي تخرج فيه جميع القوات الأجنبية رسميًا من أفغانستان.
واصلت القوات الأمريكية إستخدام الضربات الجوية لدعم القوات الأفغانية في مواجهة تقدم مقاتلي حركة طالبان ، لكن ما زال من غير الواضح ما إذا كان هذا الدعم سيستمر بعد ٣١ أب / أغسطس ٢٠٢١.
على الرغم من التقدم الكبير لمقاتلي حركة طالبان، وعزمهم التقدم نحو العاصمة الأفغانية ( كابل )، وربما تسقط بيدهم خلال أشهر، وفقاً لتحليلات أمريكية …. تصر تركيا على إدارة مطار كابل وحراسته بعد إنسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.
وعرضت تركيا نشر قوات في مطار كابل، وأجرت محادثات مع الولايات المتحدة منذ أسابيع، وطلب الرئيس رجب طيب أردوغان من الولايات المتحدة، تلبية الشروط المالية، اللوجستية والدبلوماسية.
وحذرت حركة طالبان، تركيا، من إبقاء قوات عسكرية في أفغانستان، لحراسة المطار لكن تركيا تمسكت بموقفها.
حركة طالبان حركة إسلامية متشددة في أفغانستان تقاتل ضد الحكومة المدعومة من الغرب، منذ الإطاحة بها من السلطة في عام ٢٠٠١.
وقد أجتذبت في الأصل أعضاء من ما يسمى بالمجاهدين، الذين صدوا، بدعم من الولايات المتحدة، القوات السوڤيتية في الثمانينيات ( ١٩٧٩ – ١٩٨٩ ).
ظهرت الجماعة في عام ١٩٩٤، كواحدة من الفصائل التي تخوض حربًا أهلية وأستمرت في السيطرة على معظم البلاد بحلول عام ١٩٩٦، عندها فرضت الشريعة الإسلامية الصارمة، حيث أتهمها المعارضون والدول الغربية بتطبيق نسختها من الشريعة الأسلامية، بوحشية، وقمع الأقليات الدينية.
كان مؤسسها وزعيمها الأصلي ( الملا محمد عمر )، الذي اختبأ بعد الإطاحة بطالبان من قبل القوات المحلية المدعومة من الولايات المتحدة في أعقاب هجمات ١١ أيلول / سبتمبر ٢٠٠١، على مركز التجارة العالمي WTC، في الولايات المتحدة.
كان مكان تواجد ( الملا محمد عمر ) شديد السرية، لدرجة أن موته، في عام ٢٠١٣، تم تأكيده بعد عامين، بواسطة أبنه ( الملا محمد يعقوب ).
عادت حركة طالبان مرة أخرى إلى الصعود عسكريًا في أفغانستان، ومنذ أن بدأت القوات الأجنبية في الإنسحاب ، أستولوا على معظم أراضي البلاد ويسيطرون الآن على عواصم ( ٩ ) محافظات من أصل ٣٤.
فيما يلي بعض الشخصيات الرئيسية المهمة – حركة طالبان.
- هيبة الله اخوند زاده
* وهو باحث شرعي إسلامي، المعروف باسم ” أمير المؤمنين ” ، هو المرشد الأعلى لحركة طالبان، والذي يتمتع بالسلطة النهائية على الشؤون السياسية، الدينية والعسكرية للحركة.
تولى أخوندزادة زمام الأمور لحركة طالبان، عندما قُتل سلفه، أختار منصور ، في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار بالقرب من الحدود الأفغانية الباكستانية في عام ٢٠١٦.
لمدة ١٥ عام، حتى إختفائه المفاجئ في أيار / مايو ٢٠١٦ ، قام أخوندزادة، بالتدريس الديني والخطب في مسجد في كوتشلاك، وهي بلدة في جنوب غرب باكستان، حسبما قال شركاء وطلاب لوكالة رويترز.
يُعتقد أنه يبلغ من العمر حوالي ٦٠ عامًا، ولا يُعرف مكان وجوده.
- الملا محمد يعقوب
يشرف الملا محمد يعقوب، نجل مؤسس طالبان الملا محمد عمر، على العمليات العسكرية للجماعة، وذكرت تقارير إعلامية محلية أنه داخل أفغانستان.
تم ترشيحه كقائد عام للحركة خلال صراعات مختلفة على الخلافة، لكنه طرح هيبة ألله أخوندزادة في عام ٢٠١٦، لأنه شعر أنه يفتقر إلى الخبرة في ساحة المعركة وكان صغيرًا جدًا، وفقًا لقائد حركة طالبان في الإجتماع الذي تم فيه اختيار خليفة أختار منصور.
يُعتقد أن يعقوب في أوائل الثلاثينيات من عمره.
- سراج الدين حقاني
يقود سراج الدين حقاني، وهو نجل القائد البارز للمجاهدين جلال الدين حقاني ( توفي في عام ٢٠١٨ بسبب المرض، أبنه يقود الحركة منذ ٢٠٠١ )، شبكة حقاني، وهي مجموعة غير محكمة التنظيم، تشرف على الأصول المالية والعسكرية لحركة طالبان عبر الحدود الباكستانية الأفغانية.
يعتقد بعض الخبراء أن عائلة حقاني قد أدخلت التفجيرات الإنتحارية إلى أفغانستان، وقد تم إلقاء اللوم عليها في العديد من الهجمات البارزة في أفغانستان، بما في ذلك مداهمة فندق كبير في كابل ومحاولة اغتيال الرئيس آنذاك حامد كرزاي وهجوم إنتحاري على السفارة الهندية.
ويعتقد أن حقاني في أواخر الأربعينيات أو أوائل الخمسينيات من عمره، مكان وجوده غير معروف.
- الملا عبد الغني بردار
أحد مؤسسي حركة طالبان، يرأس الآن المكتب السياسي لطالبان، وهو جزء من فريق التفاوض في الدوحة لمحاولة التوصل إلى اتفاق سياسي يمكن أن يمهد الطريق لوقف إطلاق النار وسلام دائم في أفغانستان.
ورد أنه أحد أكثر قادة الملا محمد عمر الموثوق بهم، تم القبض عليه في عام ٢٠١٠، من قبل قوات الأمن في مدينة كراتشي بجنوب باكستان وأفرج عنه في عام ٢٠١٨.
- شير محمد عباس ستانيك زاي
نائب وزير سابق في حكومة حركة طالبان قبل الإطاحة بها ٢٠٠١، عاش في الدوحة، منذ ما يقرب من عقد من الزمان ، وأصبح رئيس المكتب السياسي للجماعة هناك في عام ٢٠١٥.
وشارك في المفاوضات مع الحكومة الأفغانية، ومَثل حركة طالبان في رحلات دبلوماسية إلى عدة دول.
- عبد الحكيم حقاني
وهو رئيس فريق طالبان المفاوض، كبير قضاة الظل السابقين في حركة طالبان لمجلس علماء الدين، ويُعتقد على نطاق واسع أنه الشخص الذي يثق به أخوندزادة، أكثر من غيره.