- وصول جزء من مشاة البحرية ألامريكية للعاصمة كابل للمساعدة في أجلاء موظفي السفارة ألامريكية
- من ٤,٥٠٠ ألى ٥,٠٠٠ جندي أمريكي في قواعد دول الخليج على أهبة الأستعداد للطواريء
- من ٣,٥٠٠ ألى ٤,٠٠٠ جندي أمريكي من الفرقة ٨٢ المحمولة جواً على أهبة الأستعداد في حال حدث طاريء
- وزارة الخارجية ألامريكية ستطلق رحلات يومية لإجلاء ألافغان
وصلت القوات الأولى من كتيبة مشاة البحرية ألامريكية إلى كابل يوم الجمعة، للحراسة في الوقت الذي تسرع فيه الولايات المتحدة رحلات الإجلاء لبعض الدبلوماسيين الأمريكيين وآلاف الأفغان، مدفوعة بهجوم كبير لمقاتلي حركة لطالبان، أدى إلى عزل العاصمة الأفغانية بشكل كبير.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع ألامريكية ( جون كيربي ) : إن عناصر من كتيبة موجودة الآن في كابل، جزء من ثلاث كتائب من مشاة البحرية والجيش، والتي قررت الولايات المتحدة أن ترسلها إلى العاصمة للمساعدة في خروج الأمريكيين وزملائهم الأفغان بسرعة.
أستولت حركة طالبان، التي تشجعت بشكل كبير بسبب النهاية الوشيكة للمهمة القتالية الأمريكية في البلاد، بعد ٢٠ عاماً من القتال، على أربع عواصم إقليمية أخرى يوم الجمعة ( ١٨ من أصل ٣٤ أصبحت تحت سيطرة مقاتلي حركة طالبان )، مما زاد المخاوف من إنتقالها قريبًا إلى العاصمة كابل، التي يقطنها ملايين الأفغان.
وأشار المتحدث بإسم وزارة الدفاع، جون كيربي : من الواضح إن مقاتلي حركة طالبان يحاولون عزل كابل.
نقلت وزارة الدفاع ألامريكية ( من ٤,٥٠٠ ألى ٥,٠٠٠ جندي أمريكي ) إلى قواعد في دول الخليج مثل قطر والكويت، بما في ذلك ١,٠٠٠ إلى قطر، لتسريع معالجة التأشيرات للمترجمين الأفغان وغيرهم ممن يخشون إنتقام حركة طالبان لعملهم السابق مع الأمريكيين، و أفراد أسرهم.
أما الباقون ( ٣,٥٠٠ جندي ألى ٤,٠٠٠ جندي ) في الكويت من لواء قتالي من الفرقة ٨٢ المحمولة جواً.
قال جون كيربي : إن القوات القتالية ستكون قوة إحتياطية في حالة تأهب في حالة احتياجنا إلى أكثر من ٣,٠٠٠ جندي، الذين أرسلوا إلى كابل.
يسلط التعزيز المؤقت للقوات من أجل عمليات الإجلاء الأمريكية الضوء على الوتيرة المذهلة لسيطرة مقاتلي حركة طالبان على جزء كبير من البلاد، قبل أقل من ثلاثة أسابيع من إستعداد الولايات المتحدة لإنهاء ما يقرب من ٢٠ عامًا من القتال في أفغانستان.
ظل الرئيس جو بايدن مصراً على إنهاء مهمة الولايات المتحدة في ٣١ أب / أغسطس ٢٠٢١ ، وأصر على أن مهمة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي التي بدأت في ٧ تشرين أول / أكتوبر ٢٠٠١، قد فعلت ما في وسعها لبناء حكومة وجيش أفغاني مقرهما في كابل يمكنه الصمود بوجه مقاتلي طالبان عندما تنسحبت القوات الغربية.
حذرت إدارة بايدن مسؤولي حركة طالبان مباشرة : أن الولايات المتحدة سترد إذا هاجمت طالبان الأمريكيين خلال عمليات الانتشار والإجلاء المكثفة.
يقوم الأمريكيون بإعداد قاعدة عسكرية في الخارج لإستقبال وإيواء أعداد كبيرة من المترجمين الأفغان وغيرهم أثناء معالجة طلبات الحصول على تأشيرة.
لم تحدد إدارة بايدن موقع القاعدة، لكنها كانت تتحدث في وقت سابق مع كل من الكويت وقطر حول إستخدام القواعد الأمريكية هناك لعمليات النقل المؤقتة.
اعتبارًا من يوم الخميس، نقلت الولايات المتحدة ١,٢٠٠ أفغاني – موظفون أمريكيون سابقون وأسرهم تأشيراتهم هي الأبعد في عملية الموافقة – إلى فورت لي، فيرجينيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس
إن الولايات المتحدة ستطلق قريبا طائرات إجلاء يوميا للمترجمين الأفغان وغيرهم ممن تمكنوا من الوصول إلى مطار كابل على الرغم من القتال.
وقال يوم الخميس
إن عدد الأفغان الذين سيتم نقلهم جواً بموجب برنامج التأشيرات الخاصة سوف ينمو بسرعة كبيرة في الأيام المقبلة
كانت جدوى الجيش الأفغاني الذي دربته الولايات المتحدة تبدو قاتمة بشكل متزايد.
يقول تقييم عسكري جديد إن العاصمة كابل قد تتعرض لضغوط مقاتلي حركة طالبان في أقرب وقت ممكن في أيلول / سبتمبر ٢٠٢١، وإذا استمرت الإتجاهات الحالية، فقد تسقط البلاد في أيدي حركة طالبان في غضون بضعة أشهر.
قبل وقت قصير من إعلان برايس إجلاء بعض موظفي السفارة، حثت السفارة ألامريكية المواطنين الأمريكيين على المغادرة على الفور – مكررة التحذير الذي أصدرته لأول مرة يوم السبت.
سيحد الانسحاب الأخير من قدرة السفارة على ممارسة الأعمال، على الرغم من المتحدث بإسم وزارة الخارجية قال بأن السفارة ” لم تغلق “.
تم بالفعل سحب الشخصيات غير الأساسية من السفارة في نيسان / أبريل ٢٠٢١، بعد إعلان بايدن الإنسحاب في نفس الشهر، ولم يتضح على الفور عدد الموظفين الذين سيبقون في المجمع شديد التحصين.
حتى يوم الخميس، كان هناك ما يقرب من ٤,٢٠٠ موظف في السفارة، لكن معظمهم من المواطنين الأفغان، وفقًا لوزارة الخارجية.
وبصرف النظر عن الإخلاء الكامل وإغلاق السفارة، قال نيد برايس : إنه يجري دراسة خطط طوارئ أخرى، بما في ذلك احتمال نقل عملياتها إلى المطار.
كما أرسلت بريطانيا حوالي ٦٠٠ جندي إلى أفغانستان على أساس قصير الأمد، لمساعدة مواطنيها على مغادرة البلاد.
قال مصدر مطلع لوكالة ألاسوشييتد پرس : إن كندا سترسل قوات خاصة لمساعدة الموظفين الكنديين على مغادرة كابل، ولم يذكر هذا المسؤول، عدد القوات الخاصة التي سيتم إرسالها.
وأعلنت وزارة الخارجية الإسبانية : أنها ستجلي الرعايا الإسبان والموظفين الأفغان الذين عملوا جنبًا إلى جنب مع وجودها الدبلوماسي والعسكري في أفغانستان.
وجاء في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني يوم الجمعة : أنه بسبب تقدم قوات حركة طالبان في مسيرتها نحو العاصمة كابل، ستبدأ إسبانيا إعادة موظفي السفارة والإسبان المتبقين في البلاد والأفغان وعائلاتهم الذين عملوا جنبًا إلى جنب مع قواتنا.
استشهدت وسائل الإعلام الإسبانية بأرقام تتراوح بين ٥٠ إلى ١٠٠ موظف ومترجم أفغاني يمكن منحهم ممرًا آمنًا إلى إسبانيا مع عائلاتهم.
اجتاحت طالبان معظم أنحاء أفغانستان في الأيام القليلة الماضية، واستولت على أكثر من نصف عواصم البلاد الإقليمية البالغ عددها ٣٤.
إنهم يسيطرون على أكثر من ثلثي البلاد ويقتربون من العاصمة الأفغانية كابل.
ولا تزال الحكومة المدعومة من الغرب في كابل تسيطر على عدد قليل من المحافظات في الوسط والشرق، وكذلك مدينة مزار الشريف الشمالية.
وأعلن وزير الداخلية الباكستاني : أن السلطات خففت متطلبات الحصول على تأشيرة دخول للصحفيين العاملين في المنافذ الأجنبية في أفغانستان المجاورة وسط تدهور الوضع الأمني هناك في أعقاب هجوم طالبان.
وقال : إن جميع الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام الذين يعملون في وسائل الإعلام الدولية وغيرها من وسائل الإعلام الأجنبية في أفغانستان والذين يرغبون في المغادرة عبر باكستان يمكنهم التقدم للحصول على تأشيرات باكستانية.
وقال : إن وزارته ستصدر التأشيرات على أساس الأولوية، وإن القرار اتخذته الحكومة الباكستانية، مع الأخذ في الاعتبار في المقام الأول سلامة الصحفيين.
وقالت الرئاسة الفرنسية : إن فرنسا ستواصل تقديم التأشيرات في كابل وهي تبذل الآن جهوداً استثنائية لتسهيل الوصول إلى الأراضي الفرنسية للمدنيين الأفغان الذين يتعرضون لتهديد هجوم طالبان.
وخص بيان الجمعة
” الفنانين والصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان الذين يخاطرون بحياتهم بسبب التزامهم بحرية التعبير وحرية الرأي وحقوق الإنسان “.
كما شددت الرئاسة الفرنسية : أن فرنسا أقامت إجراء خاصا هذا العام للترحيب على أرضها ببعض الموظفين الأفغان الذين عملوا في منشآت فرنسية في أفغانستان، وربما كانوا تحت التهديد، ما بين أيار / مايو و تموز / يوليو من هذا العام ، أستخدم ٦٢٥ شخصًا وعائلاتهم هذا الإجراء الذي يشمل الإسكان والرعاية الصحية.
وحث مستشار الأمن القومي الباكستاني القادة الأفغان على محاولة التوصل بسرعة إلى تسوية تفاوضية سياسية مع حركة طالبان لتجنب المزيد من العنف في أفغانستان.
ووجه المستشار، مؤيد يوسف، النداء خلال حديثه للصحفيين في العاصمة الباكستانية إسلام أباد يوم الجمعة.
وشدد على أن : سقوط مدينة بعد مدينة في أفغانستان المجاورة يؤكد ضرورة الإسراع بعملية السلام.
كان لباكستان نفوذ كبير على حركة طالبان ونجحت في الماضي في الضغط عليهم للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وانتقدت الحكومة الأفغانية، الحكومة الباكستانية لتقديمها مأوى لقادة حركة طالبان وزعمت أنها توفر أيضًا ملاذاً لمقاتلي حركة طالبان.
قال مؤيد يوسف
” صدقوني، إذا جلسوا للحوار، فسيكونوا قادرين على الخروج بنوع من التسوية وسنحترم كل ما يقرره الأفغان “.
وأضاف
” سيحكم علينا التاريخ بشكل سيء وسيء للغاية إذا لم نضع كل الجهود من أجل تسوية سياسية للأزمة الأفغانية “
كما دافع يوسف عن باكستان، قائلا : بذلت باكستان قصارى جهدها لتسهيل عملية السلام الأفغانية في الماضي.
في هذه المرحلة، يمكننا أن نعطي رسالة واحدة فقط: لا يمكن أن تكون باكستان ضامنة للسلام، يمكننا فقط تسهيل ذلك … سوف نقدم التسهيلات بكل ما في وسعنا
قال
” على الجميع إحترام ما يقرره الأفغان سياسياً “.
على الرغم من أن رئيس وزراء باكستان قال : إن حركة طالبان لن تجلس للمفاوضات مع حكومة يقودها الرئيس الحالي أشرف غني.
يقول قائد في حلف شمال ألاطلسي – الناتو : إن التحالف العسكري منزعه من هجوم مقاتلي حركة طالبان في أفغانستان ويحذر من أن سعي الحركة للسيطرة على أفغانستان بالقوة، لن يتم ألاعتراف به.
وقال الأمين العام لحلف الناتو جنس شتولتنبرغ Jens Stoltenberg، للصحفيين، بعد إجراء محادثات يوم الجمعة مع سفراء بلدان الناتو
” إن الحلفاء يشعرون بقلق عميق إزاء ارتفاع مستويات العنف الناجمة عن هجوم مقاتلي حركة طالبان، بما في ذلك الهجمات على المدنيين والقتل المستهدفين، وتقارير حقوق الإنسان الخطيرة الأخرى بوجود الإنتهاكات “.
وقال
” يجب على حركة طالبان أن تفهم … أن المجتمع الدولي لن يعترف بهم … إذا أخذوا البلد بالقوة … وأن الناتو ملتزمون بدعم حل سياسي للنزاع “.
يقول ألامين العام لحلف شمال ألاطلسي، جنس شتولتنبرغ
” إن هدف الناتو لا يزال يدعم الحكومة الأفغانية وقوات الأمن قدر الإمكان … سيحدث هذا بشكل حصري تقريبا من خارج البلاد ( أفغانستان ) “
بدأت العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، كندا، النرويج، الدنمارك، أسبانيا، في الحد من موظفي السفارة وإجلائهم من العاصمة الأفغانية كابل، لكن ألامين العام لحلف شمال ألاطلسي يقول : إن التحالف يعتزم الحفاظ على وجود دبلوماسي في العاصمة كابل، ومواصلة التكيف حسب الضرورة.
يوم الجمعة أيضا، قالت وزارة الخارجية الإيطالية : إنها على إتصال وثيق مع وزارة الخارجية الأمريكية في ضوء التقدم من قبل مقاتلي حركة طالبان.
في يوم الأربعاء، وافق المشرعون الدنماركييون على إجلاء ٤٥ مواطنا أفغانيا عملوا مع حكومة الدنمارك في أفغانستان وتقديم إقامتهم في البلد الأوروبي لمدة عامين، أفتتحت الدنمارك سفارتها في كابل في عام ٢٠٠٦.
يقول وزير الخارجية الألماني إن بلاده ستقلل من موظفي السفارة في كابل إلى الحد الأدنى الضروريين، بسبب الوضع الأمني المتوتر في أفغانستان.
وقال هيكو ماس للصحفيين يوم الجمعة : إن فريق دعم الأزمات يتم إرساله على الفور إلى العاصمة الأفغانية لزيادة الأمن في السفارة.
ودعا جميع المواطنين الألمان إلى مغادرة أفغانستان على الفور.
وقال وزير الخارجية : إن التأشيرات للأفغان ستصدر أيضا في ألمانيا في المستقبل لتسريع عملية خروجهم من البلاد.
أنهى التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة العمليات القتالية في عام ٢٠١٤، للتركيز على تدريب قوات الأمن الأفغانية.
يفوق عدد القوات المسلحة الأفغانية، التي يبلغ قوامها ٣٠٠,٠٠٠ فرد ، عدد طالبان بنحو أربعة أضعاف، لكنها لم تتمكن من وقف هجوم مقاتلي حركة طالبان السريع.
قال وزير الهجرة الكندي ماركو مينديسينو Marco Mendicino، يوم الجمعة
” إن كندا تخطط لتوطين أكثر من ٢٠,٠٠٠ أفغاني بما في ذلك القيادات النسائية والعاملين في مجال حقوق الإنسان والصحفيين لحمايتهم من انتقام حركة طالبان “
وقال
” مع إستمرار مقاتلي حركة طالبان في السيطرة على المزيد من مدن أفغانستان، تتعرض حياة العديد من الأفغان لتهديد متزايد “.
ولم يذكر جدولا زمنيا لذلك.
قال أربعة مسؤولين أمريكيين لوكالة رويترز : إن إدارة الرئيس ألامريكي جو بايدن أجرت محادثات سرية مع دول أكثر مما كان معروفا من قبل، في محاولة يائسة لتأمين صفقات لإيواء الأفغان المعرضين للخطر الذين عملوا مع الحكومة الأمريكية مؤقتًا.
تؤكد المناقشات التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقًا مع دول مثل ( كوسوفو وألبانيا ) على رغبة الإدارة في حماية الأفغان المرتبطين بالولايات المتحدة من إنتقام طالبان مع إستكمال عملية الموافقة على تأشيراتهم الأمريكية بأمان.
مع تشديد طالبان قبضتها على أفغانستان بوتيرة سريعة بشكل مذهل، أعلنت الولايات المتحدة يوم الخميس أنها سترسل ١,٠٠٠ فرد إلى قطر لتسريع معالجة طلبات تأشيرات الهجرة الخاصة (SIV).
يحق للأفغان الذين عملوا كمترجمين فوريين للحكومة الأمريكية وفي وظائف أخرى التقدم لبرنامج SIV.
حتى الآن، تم إجلاء حوالي ١,٢٠٠ أفغاني إلى الولايات المتحدة ومن المقرر أن يرتفع هذا العدد إلى ٣,٥٠٠ في الأسابيع المقبلة في إطار ” عملية الحلفاء ” ، حيث يذهب البعض إلى قاعدة عسكرية أمريكية في فيرجينيا لإنهاء أوراقهم، بينما يذهب البعض الآخر مباشرة لمضيفي الولايات المتحدة.
خشية أن يؤدي تقدم طالبان إلى زيادة التهديد على المتقدمين بطلبات التأشيرة الخاصة SIV الذين ما زالوا ينتظرون أنهاء ألاجراءات، تسعى الحكومة ألامريكية لموافقة دول ثالثة لإستضافتهم حتى يتم الانتهاء من أوراقهم ويمكنهم السفر إلى الولايات المتحدة.
وقال كريش أومارا فيناراجاه ، رئيسة المنظمة اللوثرية لخدمات الهجرة واللاجئين لإعادة التوطين: ” من المقلق للغاية عدم وجود خطة ملموسة لإجلاء الحلفاء الذين من الواضح أنهم في طريق الأذى “.
وقالت: ” إنه لأمر محير لماذا استغرقت الإدارة كل هذا الوقت من أجل تأمين هذه الإتفاقات “.
قال مسؤولان أمريكيان، لوكالة رويترز : إن الدول مترددة في إستقبال الأفغان بسبب مخاوف بشأن جودة الفحص الأمني والفحص الصحي لـ فيروس كورونا، قبل السماح لهم بالطيران.
كانت إدارة بايدن تستكشف إمكانية استقبال ( كازاخستان، طاجيكستان وأوزبكستان ) لآلاف المتقدمين من ألافغان ، لكن هذا الجهد لم يحرز تقدمًا يُذكر.
” هنالك مخاوف قد تتوقعها … من هؤلاء الأشخاص … كيف تعرف هؤلاء الأشخاص … هل يمكنكم أن تضمنوا حصول هؤلاء الأشخاص على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة؟
من الذي سيعتني بهؤلاء الأشخاص ويطعمهم.
ماذا يحدث إذا كان هؤلاء الأشخاص يريدون ترك هذه المنشأت ؟ ”
وزارة الخارجية ألامريكية
وامتنع المسؤول عن تأكيد الدول التي تجري محادثات مع الولايات المتحدة.
قال مسؤول أمريكي ثان وشخص آخر مطلع على الأمر لوكالة رويترز : إن اتفاقًا لإيواء حوالي ٨,٠٠٠ أفغاني في قطر، التي تستضيف قاعدة عسكرية أمريكية كبيرة كان قريبًا منذ أسابيع، لكن لم يتم الإعلان عن اتفاق رسمي بعد.
ويحذر المسؤولون من أن وتيرة أي إتفاقيات محتملة قد تتعثر بسبب الوضع الأفغاني سريع التغير.
قال عضو الكونغرس جيسون كرو Jason Crow، الذي قاد جهود الكونغرس لتسريع إجراءات التاشيرات الخاصة SIV : إن الإدارة يجب أن تستخدم نشرًا مؤقتًا للقوات الأمريكية في مطار كابل لسحب موظفي السفارة لتسريع عمليات إجلاء المتقدمين بطلبات التأشيرات الخاصة SIV بغض النظر عما إذا كان لديها اتفاق مع دولة ثالثة.
في الوقت نفسه، قال : إنه من الصعب جدًا إجلاء العديد من المتقدمين بطلبات التأشيرات الخاصة SIV وعائلاتهم لأنهم لا يستطيعون الوصول إلى كابل.
وقال لوكالة رويترز
” إذا لم تكن بالفعل في المحيط الأمني في العاصمة كابل ، فإن الوصول إلى هناك صعب للغاية … هذه حقيقة مؤلمة “.
قالت مصادر لوكالة رويترز : إن الولايات المتحدة عرضت تنازلات إقتصادية وسياسية على كوسوفو لإستقبالها عدة آلاف من الأفغان، لكن هنالك مخاوف في الولايات المتحدة بشأن قدرتها على إيواء الأفغان.
إن ١,٢٠٠ أفغاني تم إجلاؤهم ليسوا سوى جزء بسيط من ٢١,٠٠٠ شخص قدموا على التأشيرة الخاصة SIV ولا تزال إدارة بايدن تكافح للعثور على منازل مؤقتة لمن تم إجلاؤهم.
يقدر العدد الإجمالي للأشخاص الذين تم إجلاؤهم في إطار برنامج التأشيرة الخاصة SIV بما يتراوح بين ٥٠,٠٠٠ و ٨٠,٠٠٠ عندما يتم تضمين أفراد الأسرة.
قال جيمس ميرفالديز James Miervaldis، رئيس مجلس إدارة No One Left Behind ، وهي منظمة تساعد المتقدمين لـلتأشيرة الخاصة SIV في الوصول إلى الولايات المتحدة : يبدو الآن أن هناك فرصة ضئيلة لإجلاء معظم المتقدمين لـ SIV.
وقال
” الحسابات والجدول الزمني لايفيدان في شيء … هؤلاء الأشخاص لن يكونوا قادرين على المغادرة “.
ويراقب المشرعون في الكونغرس هذه القضية عن كثب، بمن فيهم حلفاء بايدن.
وقالت النائبة الديمقراطية سارة جاكوبس Sara Jacobs
” علينا أن نفي بوعودنا لآلاف الأفغان الذين خاطروا بحياتهم لمساعدتنا … لقد حان الوقت لإدارة بايدن لقطع الروتين وإنجاز ذلك “.
