قال وزير خارجية جمهورية التشيك، جاكوب كولهانك Jakub Kulhanek، إنه قرر إجلاء الدبلوماسيين التشيكيين على الفور من السفارة التشيكية في العاصمة الأفغانية إلى مطار كابول الدولي، أرسلت الولايات المتحدة ٣,٠٠٠ من مشاة البحرية للمساعدة في إجلاء موظفي سفارة الولايات المتحدة، إيطاليا كذلك تفكر بسحب موظفيها من السفارة في العاصمة كابل، مع إقتراب مقاتلي حركة طالبان شيئاً فشيئاً من العاصمة, وسط أزمة إنسانية خطيرة !
يقول كولهانك : إن القرار أستند إلى معلومات من الحلفاء والسفير التشيكي.
ومن المقرر أن يجتمع قادة التشيك في وقت لاحق يوم السبت لبحث ما يجب القيام به بعد ذلك بسبب الوضع الخطير في أفغانستان حيث يطوق هجوم حركة طالبان الآن العاصمة كابل.
تستعد إيطاليا لإجلاء محتمل لموظفي سفارتها.
وصرح وزير الخارجية لويجي دي مايو لوكالة كورييري ديلا سيرا في مقابلة نشرت يوم السبت
” إذا كان ذلك ضروريًا، فسنجلب الجميع بسرعة إلى بر الأمان في إيطاليا، بمساعدة مهمة من وزارة الدفاع “.
في هذه الحالة، قال إن الأموال التي تم استخدامها حتى الآن لتأمين العمليات الأفغانية يمكن إعادة توجيهها لتوفير الحماية للأفغان الذين عملوا مع المسؤولين العسكريين والمدنيين الإيطاليين هناك.
أقر دي مايو بشبح زيادة الهجرة قبل تقدم مقاتلي حركة طالبان، وكذلك ” خطر تسلل الإرهابيين “.
قال : إن التهديد يجب إدارته من خلال العمل مع الدول الأخرى للسيطرة على تدفقات اللاجئين.
وسحبت إيطاليا رسميا قواتها من أفغانستان في حزيران / يونيو ٢٠٢١.
سيطرت حركة طالبان على محافظتين أخريين يوم السبت وأقتربت من ضواحي العاصمة الأفغانية كابل، بينما شنت أيضًا هجومًا متعدد الجوانب على مدينة شمالية كبرى كان يدافع عنها أمراء الحرب السابقون ( مزار الشريف ).
وسيطر مقاتلي حركة طالبان، على جزء كبير من شمال وغرب وجنوب أفغانستان في هجوم سريع قبل أقل من ثلاثة أسابيع من إستعداد الولايات المتحدة لسحب آخر قواتها، مما أثار مخاوف من إستيلاء مقاتلي حركة طالبان بالكامل على السلطة أو إندلاع حرب أهلية أفغانية أخرى.
قالت هدى أحمدي، نائبة من محافظة ( لوغار ) : إن مقاتلي حركة طالبان أستولوا على المحافظة بالكامل، جنوب العاصمة كابل، واحتجزوا مسؤولين محليين، وإن مقاتلي حركة طالبان وصلوا إلى منطقة ( چهار آسياب )، على بعد ١١ كيلومترًا، جنوب العاصمة كابل.
كما أستولى مقاتلوا حركة طالبان على عاصمة محافظة ( پكتيكا ) المتاخمة لباكستان، وفقًا لما ذكره خالد أسد ، النائب عن المحافظة.
” إن القتال اندلع في ( شرن )، عاصمة المحافظة، في ساعة مبكرة من صباح السبت، لكنه انتهى بعد تدخل شيوخ محليين للتفاوض على الإنسحاب “
” الحاكم ومسؤولين آخرين أستسلموا وهم في طريقهم إلى كابل “
وقال سيد حسن جيرديزي، النائب عن ولاية ( پكتيا ) المجاورة : إن مقاتلي حركة طالبان أستولوا على معظم عاصمتها المحلية ( گرديز )، لكن المعارك مع القوات الحكومية لا تزال جارية، وقالت حركة طالبان إنها تسيطر على المدينة.
في غضون ذلك، هاجمت طالبان مدينة مزار الشريف الشمالية من عدة إتجاهات، مما أدى إلى اندلاع قتال عنيف على أطرافها، بحسب منير أحمد فرهاد، المتحدث باسم الحاكم الإقليمي.
واصلت الولايات المتحدة إجراء محادثات سلام بين الحكومة وطالبان في قطر هذا الأسبوع، وحذر المجتمع الدولي من أن حكومة طالبان التي يتم تشكيلها بالقوة سيتم نبذها.
لكن يبدو أن مقاتلي حركة طالبان، ليس لديهم إهتمام كبير بتقديم تنازلات بينما يحققون إنتصارات لاغبار عليها في ساحة المعركة.
وقال الرئيس ألافغاني أشرف غني
” لقد بدأنا مشاورات داخل الحكومة مع القادة السياسيين وممثلين من مختلف مستويات المجتمع بالإضافة إلى حلفائنا الدوليين … قريباً ستتم مشاركة النتائج معكم ”
دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
وفر عشرات الآلاف من الأفغان من ديارهم، ويخشى الكثيرون العودة إلى حكم طالبان القمعي.
Kabul, Afghanistan, Friday, Aug. 13, 2021. (AP Photo/Rahmat Gul) 
Internally displaced Afghans from northern provinces, who fled their home due to fighting between the Taliban and Afghan security personnel, take refuge in a public park Kabul, Afghanistan, Friday, Aug. 13, 2021. The Taliban have completed their sweep of the country’s south on Friday, as they took four more provincial capitals in a lightning offensive that is gradually encircling Kabul, just weeks before the U.S. is set to officially end its two-decade war. (AP Photo/Rahmat Gul) 
Kabul, Afghanistan, Friday, Aug. 13, 2021. (AP Photo/Rahmat Gul) 
Internally displaced Afghans from northern provinces, who fled their home due to fighting between the Taliban and Afghan security personnel, take refuge in a public park Kabul, Afghanistan, Friday, Aug. 13, 2021. The Taliban have completed their sweep of the country’s south on Friday, as they took four more provincial capitals in a lightning offensive that is gradually encircling Kabul, just weeks before the U.S. is set to officially end its two-decade war. (AP Photo/Rahmat Gul) 
Internally displaced Afghan from northern provinces, who fled his home due to fighting between the Taliban and Afghan security personnel, take refuge in a public park Kabul, Afghanistan, Friday, Aug. 13, 2021. The Taliban have completed their sweep of the country’s south on Friday, as they took four more provincial capitals in a lightning offensive that is gradually encircling Kabul, just weeks before the U.S. is set to officially end its two-decade war. (AP Photo/Rahmat Gul) 
Internally displaced Afghans from northern provinces, who fled their home due to fighting between the Taliban and Afghan security personnel, take refuge in a public park Kabul, Afghanistan, Friday, Aug. 13, 2021. The Taliban have completed their sweep of the country’s south on Friday, as they took four more provincial capitals in a lightning offensive that is gradually encircling Kabul, just weeks before the U.S. is set to officially end its two-decade war. (AP Photo/Rahmat Gul) 
Internally displaced Afghans from northern provinces, who fled their home due to fighting between the Taliban and Afghan security personnel, take refuge in a public park Kabul, Afghanistan, Friday, Aug. 13, 2021. The Taliban have completed their sweep of the country’s south on Friday, as they took four more provincial capitals in a lightning offensive that is gradually encircling Kabul, just weeks before the U.S. is set to officially end its two-decade war. (AP Photo/Rahmat Gul) 
Kabul, Afghanistan, Friday, Aug. 13, 2021. (AP Photo/Rahmat Gul) 
Internally displaced Afghans from northern provinces, who fled their home due to fighting between the Taliban and Afghan security personnel, take refuge in a public park Kabul, Afghanistan, Friday, Aug. 13, 2021. The Taliban have completed their sweep of the country’s south on Friday, as they took four more provincial capitals in a lightning offensive that is gradually encircling Kabul, just weeks before the U.S. is set to officially end its two-decade war. (AP Photo/Rahmat Gul) 
Kabul, Afghanistan, Friday, Aug. 13, 2021. (AP Photo/Rahmat Gul) 
Kabul, Afghanistan, Friday, Aug. 13, 2021. (AP Photo/Rahmat Gul) 
Internally displaced Afghans from northern provinces, who fled their home due to fighting between the Taliban and Afghan security personnel, take refuge in a public park Kabul, Afghanistan, Friday, Aug. 13, 2021. The Taliban have completed their sweep of the country’s south on Friday, as they took four more provincial capitals in a lightning offensive that is gradually encircling Kabul, just weeks before the U.S. is set to officially end its two-decade war. (AP Photo/Rahmat Gul)
سليمة مزاري، وهي إحدى النساء التي تتولى حكم أحدى المقاطعات ( چارکنت ) في محافظة بلخ، شمال أفغانستان في البلاد ، قالت : إنها لم تفكر أبدًا حتى في الاستسلام.
وقالت مزاري، التي تحكم منطقة يقطنها ٣٦ ألف نسمة بالقرب من مزار الشريف
” لن يكون هنالك مكان للنساء في المحافظات التي تسيطر عليها حركة طالبان، لم تعد هنالك نساء، ولا حتى في المدن … كلهن مسجونون في منازلهن “.
أثار إنسحاب القوات الأجنبية والإنهيار السريع للقوات الأفغانية – على الرغم من مئات المليارات من الدولارات من المساعدات الأمريكية على مر السنين – مخاوف من عودة حركة طالبان إلى السلطة أو أن البلاد يمكن أن تمزق بسبب الاقتتال بين الفصائل، كما كانت بعد الإنسحاب السوڤيتي في عام ١٩٨٩.
كما دفع العديد من قدامى المحاربين الأمريكيين والأفغان إلى التساؤل عما إذا كان عقدين من الدماء والأموال يستحق كل هذا العناء.
يتدفق الأفغان إلى مطار كابل الدولي في الأيام الأخيرة، في محاولة يائسة للخروج منه، حتى مع وصول المزيد من القوات الأمريكية للمساعدة في إخلاء السفارة الأمريكية جزئيًا.
Passengers trying to fly out of Kabul International Airport amid the Taliban offensive wait in line in Kabul, Afghanistan, Friday, Aug. 13, 2021. As a Taliban offensive squeezes in on the gates of the Afghan capital, there’s increasingly only one way out for those fleeing the war and one way in for the U.S. troops tasked with backing the American diplomats still on the ground: Kabul’s international airport. (AP Photo/Tameem Akghar) 
Passengers walk to the departures terminal of Hamid Karzai International Airport, in Kabul, Afghanistan, Saturday, Aug. 14, 2021. As a Taliban offensive encircles the Afghan capital, there’s increasingly only one way out for those fleeing the war, and only one way in for U.S. troops sent to protect American diplomats still on the ground: the airport. (AP Photo/Rahmat Gul) 
Passengers enter the departures terminal of Hamid Karzai International Airport, in Kabul, Afghanistan, Saturday, Aug. 14, 2021. As a Taliban offensive encircles the Afghan capital, there’s increasingly only one way out for those fleeing the war, and only one way in for U.S. troops sent to protect American diplomats still on the ground: the airport. (AP Photo/Rahmat Gul)
ووصلت يوم الجمعة أول كتيبة من مشاة البحرية من ٣,٠٠٠, ومن المتوقع أن يتم نشر الباقين بحلول يوم الأحد.
قامت سلاح الجو في الولايات المتحدة بتنفيذ العديد من الغارات الجوية لمساعدة حلفائها الأفغان على الأرض ولكن يبدو أنها لم تفعل الكثير لوقف تقدم طالبان.
بينما يطوق هجوم مقاتلي حركة طالبان العاصمة الأفغانية، هنالك مخرج واحد فقط بشكل متزايد لأولئك الفارين من الحرب، وطريق واحد فقط للقوات الأمريكية المرسلة لحماية الدبلوماسيين الأمريكيين الذين ما زالوا على الأرض: مطار كابل الدولي.
المحظوظون، أولئك الذين تمكنوا من الحصول على تذكرة رحلة إلى أي مكان، ثم انتظروا أكثر من ثلاث ساعات للوصول إلى المبنى، وداعًا لأحبائهم الذين تركوهم وراءهم بالبكاء.
مع إقتراب مقاتلي حركة طالبان، تزداد الخطوط المغادرة والذعر.
يقع مطار كابول الدولي – المعروف رسميًا باسم مطار حامد كرزاي الدولي، شمال شرق المدينة.
مدرجه الوحيد طويل بما يكفي لإستيعاب الطائرات العسكرية، ويمكن للمطار ككل أن يستوعب أكثر من ١٠٠ طائرة على الأرض.
يحيط بالمطار سياج محيطي ويؤمنه العديد من نقاط التفتيش، وهو على مرمى البصر من الجبال التي تحيط بالعاصمة الأفغانية.
كان على أولئك الذين يسافرون منذ سنوات أن يمشوا بأمتعتهم إلى نقاط التفتيش في الهواء الطلق قبل الوصول إلى المحطة – وهو إجراء احترازي يهدف إلى منع التفجيرات الإنتحارية التي يقوم بها المتمردون.
من المتوقع أن يزداد الاندفاع في داخل المطار سوءًا – بل وأكثر تعقيدًا.
وانضمت قوات الأمن الأفغانية، التي تحتفظ بقواعد في المطار، هذا الأسبوع إلى ما يقرب من ٣,٠٠٠ جندي أمريكي من مشاة البحرية والجيش تتمثل مهمتهم في إجلاء الموظفين من السفارة الأمريكية في كابول.
لم تستبعد إدارة بايدن إخلاء السفارة بالكامل.
حتى يوم الخميس، كان هناك ما يقرب من ٤,٢٠٠ موظف في السفارة، لكن معظمهم من المواطنين الأفغان ، وفقًا لوزارة الخارجية.
” هذه مهمة محددة ومركزة بشكل ضيق ومصممة خصيصًا للمساعدة في الحركة الآمنة لتقليص عدد الموظفين المدنيين في كابل، وكذلك للمساعدة في دعم تسريع عملية تأشيرة الهجرة الخاصة من قبل وزارة الخارجية ”
قال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي الجمعة.
هذه التأشيرات مخصصة للأفغان الذين عملوا في السابق لصالح الحكومة الأمريكية ويشعرون بالتهديد من حركة طالبان.
مع أقتراب مقاتلي حركة طالبان من كابل، لا يمكن للأفغان والأفراد الأمريكيين الاعتماد على السيارات للسفر خارج البلاد.
شددت حركة طالبان قبضتها يوم السبت على كابل من خلال السيطرة على محافظة ( لوجار ) بأكملها.
وصف أولئك الذين كانوا في المطار ليلة الجمعة دفع ٣٧٥ دولارًا وأكثر، مقابل رحلات من مدينة ( كندز ) الشمالية على طرق غير معبدة لتجنب نقاط تفتيش لحركة طالبان، وهي رحلة تكلف عادة حوالي ٤٠ دولارًا.
بعد التخلي عن قاعدة باغرام الجوية – التي كانت بمثابة المحور الرئيسي للجيش الأمريكي في أفغانستان – قبل الإنسحاب الأمريكي النهائي في نهاية الشهر الحالي، سيتعين على الجيش الأمريكي الآن الإعتماد على نقل الأشخاص من مطار كابل.
قال جون كيربي
” سنكون قادرين على نقل الآلاف كل يوم، لكن هذه مجرد سعة النقل الجوي “.
قد تكون هناك أيضًا حاجة لنقل عمليات السفارة الأمريكية إلى المطار أيضًا، إذا توغلت حركة طالبان في كابل وبدأت القتال للسيطرة على المدينة، على الرغم من أن المتحدث باسم وزارة الخارجية ( نيد برايس ) رفض مرارًا مناقشة هذا الإحتمال.
ويوجد في مطار كابل أيضا جنود أتراك يحرسونه.
يعكس تاريخ المطار تاريخ العصور الحديثة المضطربة في البلاد.
بنى المهندسون السوفييت المطار في عام ١٩٦٠ كهدية، بينما عرضت أمريكا مساعدتها في تطوير المطارات في أفغانستان خلال الحرب الباردة.
بعد الغزو السوڤيتي لأفغانستان عام ١٩٧٩، أصبح المطار قاعدة عسكرية رئيسية لموسكو.
وتعرض لأضرار خلال الحرب بين الأفغان التي تلت ذلك، وأصبح هدفا للضربات الجوية في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام ٢٠٠١.
وقدم الغرب عشرات الملايين من الدولارات لإعادة بناء المطار وتطهيره من الألغام والقنابل غير المنفجرة.
اشترت التبرعات اليابانية أجهزة الكشف عن المعادن وساعدت في بناء مبنى الركاب الدولي الجديد في المطار.
في الوقت الحالي، تستمر الرحلات الجوية التجارية في المطار.
الخطوط الجوية الهندية وشركات الطيران الإماراتية ومقرها دبي وفلاي دبي والخطوط الجوية الباكستانية الدولية والخطوط الجوية التركية جميعها إما لديها رحلات في طريقها أو تخطط للسفر إلى كابل في الأيام المقبلة.
تواصل شركات الطيران الأفغانية المحلية الطيران كذلك.
لكن الركاب قلقون من أن تأتي طالبان في أي لحظة لتغلق المجال الجوي للبلاد.
