جو بايدن ( لن يمدد ) الموعد المحدد لإجلاء القوات ألامريكية من أفغانستان بحلول نهاية شهر الحالي
ثلاثة أطفال على الأقل ولدوا في رحلات إجلاء غادرت من كابل.
- جو بايدن لن يمدد الموعد النهائي المقرر في ٣١ أب / أغسطس ٢٠٢١
- حركة طالبان ترفض تمديد الموعد المحدد
- ولادة ( ٣ أطفال ) خلال رحلات الأجلاء إلى قاعدة عسكرية للولايات المتحدة في ألمانيا
- حركة طالبان لن تسمح للأفغان بالمغادرة بعد الأن
- ظروف صعبة يعاني منها اللاجئون الأفغان في قاعدة العيديد الجوية في قطر
قال مسؤول في الإدارة الأمريكية اليوم الثلاثاء : إن الرئيس جو بايدن قرر التمسك بالموعد النهائي الذي حدده في ٣١ أب / أغسطس ٢٠٢١، لإستكمال عملية الإجلاء التي تقودها الولايات المتحدة من أفغانستان، حيث يعكس القرار جزئياً قلق الجيش الأمريكي بشأن التهديدات الأمنية المتزايدة لعمليات الإجلاء عبر مطار كابل، الضخمة، التي بدأت قبل عشرة أيام.
وأكد متحدث باسم حركة طالبان، قبل إعلان قرار جو بايدن : أن الجماعة المسلحة ستعارض أي تمديد للموعد النهائي، لقد سمحت للجسر الجوي بالإستمرار دون تدخل.
تزايدت الضغوط التي مارسها حلفاء الولايات المتحدة وأعضاء الكونغرس ( الديمقراطيون والجمهوريون )، وجماعات المحاربين القدامى، ومنظمات اللاجئين، على جو بايدن لتمديد الموعد النهائي الذي حدده قبل أن تكمل حركة طالبان سيطرتها الخاطفة على أفغانستان في ١٥ أب / أغسطس ٢٠٢١.
يمكن مغادرة جميع المواطنين الأمريكيين وغيرهم من الأجانب بحلول ذلك الوقت، بالإضافة إلى العسكريين السابقين والمترجمين وغيرهم من الأفغان المعرضين للخطر الذين يخشون على حياتهم في ظل حكم حركة طالبان.
غضب بعض الجمهوريين يوم الثلاثاء من الولايات المتحدة التي يبدو أنها تمتثل لقرار حركة طالبان.
وقال عضو الكونغرس ( ستيف سكاليس Steve Scalise )، وهو جمهوري من لويزيانا: نحتاج إلى أن تكون الأولوية القصوى إخبار حركة طالبان بأننا سنخرج جميع أفرادنا بغض النظر عن الجدول الزمني الذي تم تحديده في البداية.
وقال المسؤول لوكالة الأسوشييتد پرس : إن جو بايدن طلب من فريقه للأمن القومي وضع خطط طوارئ في حالة نشوء موقف يحتاج إلى تمديد الموعد النهائي بشكل طفيف.
شددت الولايات المتحدة مرارًا وتكرارًا على خطر استمرار الجسر الجوي، بسبب تهديدات العنف من قبل فرع تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش خراسان ) في أفغانستان.
قال القائد العسكري الأعلى في ألمانيا، الجنرال إيبرهارد زورن يوم الثلاثاء: إن الولايات المتحدة وألمانيا قلقتان بشكل خاص من احتمال دخول مفجري داعش الإنتحاريين إلى الحشود في كابل.
عززت الولايات المتحدة جسرها الجوي على مدار الساعة، للأشخاص الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان إلى أعلى مستوى له حتى الآن يوم الثلاثاء.
قال البيت الأبيض : إن نحو ٢١,٦٠٠ شخص نقلوا جوا خلال فترة الـ ٢٤ ساعة من صباح الثلاثاء.
يقارن ذلك بحوالي ١٦,٠٠٠ في اليوم السابق.
كان جو بايدن قد دَرَسَ ما إذا كان سيمدد الموعد النهائي الذي فرضه على نفسه، مع الأخذ في الإعتبار التهديدات الأمنية المستمرة من قبل الجماعات المتطرفة في العاصمة الأفغانية كابل، ومعارضة حركة طالبان للتمديد وإحتمال عدم إجلاء جميع الأمريكيين والحلفاء الأفغان المعرضين للخطر، في الموعد المحدد الأسبوع القادم.
وفي مؤتمر صحفي في كابل ، قال المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، اليوم الثلاثاء : إن حركة طالبان لن تقبل تمديد الموعد النهائي.
في وقت لاحق من يوم الثلاثاء، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع، جون كيربي : إن الجيش سيحتاج عدة أيام على الأقل، لسحب قواته التي يبلغ عددها عدة آلاف ومعداتها بالكامل من كابل.
وقال : إن القادة ما زالوا يهدفون إلى المغادرة بحلول ٣١ أب / أغسطس ٢٠٢١، وإن هناك متسعًا من الوقت لإخراج جميع الأمريكيين، لكنه لم يكن محددًا بشأن استكمال إجلاء جميع الأفغان المعرضين للخطر.
قال القائد الأمريكي المشرف على الجسر الجوي الضخم في أفغانستان : إن ثلاثة أطفال على الأقل ولدوا في رحلات إجلاء غادرت من كابل.
وقال الجنرال بالجيش الأمريكي ستيف ليونز Steve Lyons، للصحفيين يوم الإثنين : إنني أقدر حقًا التقارير الإخبارية حول ولادة الأطفال، عندما وصلت تلك الرحلة إلى قاعدة رامشتاين في ألمانيا.
وقال
” كان هنالك بالفعل أكثر من ذلك، لذا فهي مجرد عملية مذهلة، مستمرة، كما تعلمون ، مجرد عمل مثير للإعجاب قام به طيارونا العظماء “
مضيفًا أن أحدث حصيلة كانت ثلاثة أطفال.
قالت حركة طالبان يوم الثلاثاء : إنها لن تسمح للمواطنين الأفغان بمغادرة البلاد وتعارض أي تمديد لرحلات الإجلاء ، وهو تطور يأتي قبل أسبوع واحد من موعد مغادرة القوات الأمريكية وقوات التحالف لأفغانستان.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد للصحفيين خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء : لا نؤيد السماح للأفغان بالمغادرة.
وقال
” لديهم [ الأمريكيون ] الفرصة، ولديهم كل الموارد، ويمكنهم أخذ كل الأشخاص الذين ينتمون إليهم، لكننا لن نسمح للأفغان بالمغادرة ولن نمدد الموعد النهائي … أن عمليات الإجلاء التي تنفذتها القوات الأجنبية بعد ٣١ أب / أغسطس ٢٠٢١، ستكون إنتهاكًا لوعد إدارة جو بايدن بإنهاء مهمة الجيش الأمريكي في البلاد “
” الطريق إلى المطار مغلق الآن.
لا يسمح للأفغان بالذهاب إلى هناك الآن، ويسمح للأجانب بالذهاب، لكننا منعنا المواطنين الأفغان من الذهاب لأن الحشد أكبر، وهناك خطر من أن يفقد الناس حياتهم، وقد يكون هناك تدافع “
قال الرئيس جو بايدن في وقت سابق إنه قد يفكر في تمديد تاريخ المغادرة إلى ما بعد ٣١ أب / أغسطس ٢٠٢١، لكنه لم يفعل ذلك بعد.
من المتوقع أن يلقي بايدن كلمة للأمة بشأن جهود الإجلاء وإعادة التوطين الخاصة بالولايات المتحدة وقوات التحالف يوم الثلاثاء بعد إجتماع طارئ لمجموعة السبع.
قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان يوم الأثنين، خلال مؤتمر صحفي : إن الإدارة تعتقد أنها قد تكمل جهود الإجلاء بحلول نهاية الشهر.
وقال سوليفان
” نحن نتحاور مع حركة طالبان، ونتشاور معهم، في كل جانب من جوانب ما يحدث في كابول الآن … في نهاية المطاف، سيكون قرار الرئيس بشأن كيفية حدوث ذلك، وليس قرار أحد آخر “.
يوم الأثنين، أصدر متحدث باسم حركة طالبان، تحذيراً، خلال مقابلة مع قناة سكاي البريطانية، فيما يتعلق بتمديد محتمل.
” إنه خط أحمر … أعلن الرئيس جو بايدن أنهم سيسحبون جميع قواتهم العسكرية في ٣١ أب / أغسطس ٢٠٢١، إذا مددوها فهذا يعني أنهم يوسعون الإحتلال ولا داعي لذلك “.
” إذا أرادت الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة السعي للحصول على مزيد من الوقت لمواصلة عمليات الإجلاء، فالجواب هو لا … أو ستكون هنالك عواقب “.
يعيش اللاجئون الأفغان في ظروف “مزرية” في قاعدة جوية أمريكية في الدوحة، قطر ، وفقًا لرسائل البريد الإلكتروني الداخلية المسربة التي تمت مشاركتها مع موقع أكسيوس.
أرسل مسؤول القيادة المركزية الأمريكية، العميل الخاص المشرف كولين سوليفان، يوم الجمعة رسالة بريد إلكتروني إلى مسؤولي وزارة الخارجية والبنتاغون بعنوان “الظروف القاسية في الدوحة” ، في إشارة إلى قاعدة العديد الجوية.
في الرسالة الإلكترونية، يصف سوليفان ” كارثة إنسانية تهدد الحياة … أريد أن أتأكد من متابعتكم جميعًا بشكل كامل ” ، وفقًا لموقع أكسيوس.
كتب سوليفان: في حين أننا لا نقلل بأي حال من الأحوال من الظروف في كابل، ولا الظروف التي يهرب منها الأفغان، فإن الظروف الحالية في الدوحة هي من صنعنا.
شارك البريد الإلكتروني لسوليفان أيضًا ” مقتطفات من إتصالات موظفي سفارة الدوحة ” حول الظروف في القاعدة.
“ يوم رطب … حيث يسكن الأفغان هو جحيم حي … نفايات … بول … براز … سوائل وقيء مسكوب يغطي الأرضيات “وفقاً لأحد البرقيات.
في تعليق على البريد الإلكتروني، قال النقيب البحري ويليام بيرنز، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، لصحيفة The Hill : نحن ندرك أن هذا وضع صعب وصعب بالنسبة لهؤلاء الأفراد والأسر الضعيفة، وما زلنا ملتزمين بتوفير الأمن، بيئة صحية وآمنة.
وأضاف : أن القيادة قامت بسرعة ببناء القدرات والمرافق لتقديم المساعدة الإنسانية الأساسية لمن تم إجلاؤهم، في قواعد، وركزنا على بناء القدرات والمعالجة السريعة وتسهيل الحركة.
أقرت وزارة الدفاع ( البنتاغون )، في وقت لاحق يوم الثلاثاء : ببعض الظروف الرهيبة في القاعدة الجوية، وفقاً للمتحدث ـ جون كيربي.
وقال للصحفيين
” نحن على دراية ولدينا مخاوف مثل أي شخص بشأن ما كانت عليه بعض الظروف الصحية الرهيبة في قطر … والتي حدثت من خلال الأعداد الهائلة والسرعة التي وصلت بها هذه الأرقام إلى هناك … ندرك جميعًا أنه، ولا أحد، لا أحد هنا … يريد أن يتعرض لعدم توفير الأمن وألامان والراحة له ويتم الاعتناء به جيدًا أثناء خوض هذه العملية “
وقال كيربي
” إن الظروف تتحسن لكنها ليست مثالية، وأن الجيش الأمريكي يعمل على تحديد مواقع مؤقتة أخرى لإرسال الأشخاص الذين تم إجلاؤهم لتخفيف الضغط في القاعدة “
” سنكون أول من يعترف بأن الظروف في القاعدة يمكن أن تكون أفضل …
لن أقف هنا وأخبركم أن الوضع مثالي لهم، لأنه ليس كذلك، لأن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم يواصلون التدفق إلى قطر، وهنالك الكثير على الأرض ( كابل ) في الوقت الحالي … نحن نعمل بجد من أجل هؤلاء، حتى نتمكن من تخفيف الضغط هناك ( كابل ) ومواصلة نقل هؤلاء الأشخاص في طريقهم إلى حياتهم الجديدة “.
يسلط البريد الإلكتروني الضوء على الوضع الفوضوي الذي واجهته الإدارة في سعيها لإكمال عمليات إجلاء المواطنين الأمريكيين من أفغانستان قبل الموعد النهائي الذي حددته بنفسها في ٣١ أب / أغسطس ٢٠٢١، والذي لن يمدد الأن، كما يبدو.
وقال مسؤول حكومي قرأ رسالة البريد الإلكتروني التي أرسلها سوليفان إلى موقع أكسيوس، لوسائل الأعلام الإخبارية : إن وزارة الخارجية لم تفعل الكثير لتقديم المشورة للبنتاغون بشأن بناء منشآت مناسبة لآلاف اللاجئين.
من بين التغييرات، قال بيرنز : إنه تم تركيب ما يزيد قليلاً عن ١١٠ ( مراحيض محمولة ) وتم زيادة خدمات التنظيف لها لمواكبة الطلب، تم التعاقد على خدمات التموين لتقديم ٧,٠٠٠ وجبة غذائية أفغانية تقليدية ثلاث مرات في اليوم.
وأضاف : أنه تم إبرام إتفاق لتلبية الإحتياجات الشخصية والدينية المتعددة، بما في ذلك الحفاضات، والشامبو ، والكتب.
