عمليات الأجلاء للأفغان والموظفين الأجانب أستمرت اليوم الجمعة بوتيرة متصاعدة، مع حذر من تزايد الهجمات الإرهابية
" معلومات إستخبارية أمريكية تمت مشاركتها مع حركة طالبان حول الهجمات على المطار "
- الحصيلة الحالية لضحايا التفجيرات : ٨٥ قتيل، بضمنهم ١٣ من مشاة البحرية ألامريكية، و أكثر من ١٤٠ جريح، من ضمنهم ١٨ من الجنود ألامريكيين
- إحصائية وكالة الأسوشييتد پرس : ٩٥ قتيل من ألافغان، ١٣ من مشاة البحرية ألامريكية
تم إستنئاف عمليات الأجلاء في مطار كابل من قبل القوات الامريكية، للأفغان اليائسيين، الراغبين بالفرار من حكم حركة طالبان، حيث يخشى المسؤوليين الأمريكيين مزيد من الهجمات، بعد أن قتل ( تفجير إنتحاري، أدعت الدولة الاسلامية – داعش، بأنه ينتمي لها )، ٨٥ شخصاً، من بينهم ١٣ جنديا من مشاة البحرية ألامريكية، و أكثر من ١٤٠ جريح، من بينهم ١٨ جندياً أمريكيا، خارج أبواب مطار كابل، وتوعد الرئيس ألامريكي جو بايدن بإستهداف المتورطين ( قادتهم، مراكز تواجدهم وبنيتهم التحتية، أينما وجدوا ).
وقال مسؤول صحي ومسؤول في حركة طالبان : إن حصيلة الأفغان الذين قُتلوا ارتفعت إلى ( ٧٢ )، بمن فيهم ( ٢٨ من أعضاء حركة طالبان )، على الرغم من أن المتحدث باسم حركة طالبان، نفى في وقت لاحق مقتل أي من مقاتليهم الذين يحرسون محيط المطار.
وقال شهود عيان، إن انفجارين وإطلاق النار هزت المنطقة خارج المطار مساء الخميس، حيث أظهر الصحفيون عشرات الأجسام المتناثرة حول قناة ( لتصريف المياه ) على حافة المطار.
قال الجيش ألامريكي : أن ١٣ من مشاة البحرية ألامريكية قتلوا، وجرح ١٨ أخرين.
وبحسب منشور لتنظيم الدولة الأسلامية ( داعش – خراسان )، وهم ( أعداء لحركة لطالبان )، والغرب، إن أحد المفجرين الإنتحاريين أستهدف المترجمين والمتعاونين مع الجيش الأمريكي.
وقال الجنرال فرانك ماكنزي، رئيس القيادة المركزية الأمريكية : إن القادة الأمريكيين في حالة تأهب لهجمات أكثر من هذه، بما في ذلك الصواريخ أو قنابل السيارات المفخخة التي تستهدف المطار.
القوات الأمريكية تسابق لإستكمال إنسحابها من أفغانستان قبل الموعد المُحدد ( ٣١ أب / أغسطس ٢٠٢١ )، الذي حدده الرئيس جو بايدن، الذي يقول إن الولايات المتحدة قد حققت منذ فترة طويلة الأساس المنطقي الأصلي لغزو البلاد في عام ٢٠٠١، وهو إستئصال مقاتلي تنظيم القاعدة ومنع تكرار هجمات ١١ أيلول / سبتمبر ٢٠٠١، على الولايات المتحدة.
وقال جو بايدن، إنه أمر وزارة الدفاع بالتخطيط لكيفية ضرب تنظيم داعش – خراسان ISIS-K، التابعة ( لتنظيم داعش )، والتي أعلنت مسؤوليتها عن التفجيرين.
وقال جو بايدن خلال حديث صحفي من البيت الأبيض : لن نغفر … لن ننسى … سنجعلكم تدفعون الثمن.
وقال شاهد العيان، إنه كان قريباً من المهاجم الإنتحاري الذي فجر المتفجرات.
وقال دبلوماسي في حلف شمال ألاطلسي – الناتو، في كابل : إن جميع القوات الأجنبية تهدف إلى إجلاء مواطنيها وموظفي السفارة بحلول ٣٠ أب / أغسطس ٢٠٢١.
وقال الدبلوماسي : إن مقاتلي حركة طالبان يشددون الأمن في جميع أنحاء المطار.
وقال : إن الأمن من مسؤوليتهم، مضيفا : أن حركة طالبان يجب أن تحقق حول شبكة الدولة الإسلامية ( داعش خراسان ).
تخشى الدول الغربية أن تسمح حركة طالبان، الذي أوت ذات مرة في ( أسامة بن لادن )، زعيم تنظيم القاعدة، أن تتحول أفغانستان مرة أخرى إلى ملاذ للمتشددين.
تقول حركة طالبان : إنهم لن يسمحوا للإرهابيين بإستخدام الأراضي الأفغانية لتهديد دول أخرى.
أقتصر فرع تنظيم الدولة الأسلامية ( داعش خراسان ISIS-K ) في البداية في المناطق على الحدود مع باكستان، لكن أنشأت جبهة ثانية في شمال البلاد ( أفغانستان ).
يقول مركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت : إن ( داعش خراسان ) يشمل الباكستانيين من الجماعات المسلحة الأخرى والمتطرفين الأوزبك، بالإضافة إلى الأفغان، يعتقد إن تنظيم ( طالبان باكستان قد أسسها ).
وقال الجنرال فرانك ماكنزي: إن الولايات المتحدة ستضغط على عمليات الإخلاء على الرغم من تهديد مزيد من الهجمات، بقي هنالك حوالي ( ١,٠٠٠ ) من المواطنين الأمريكيين في أفغانستان.
قال مسؤول أمني غربي متمركز داخل مطار كابل : إن وتيرة رحلات الإجلاء قد تسارعت يوم الجمعة وسمح لحاملي جواز السفر الأمريكي بدخول مجمع المطار.
في الأيام الـ ١٢ الماضية، قامت الولايات المتحدة بإجلاء أكثر من ١٠٠,٠٠٠ شخص، لكنهم يعترفون بأن الآلاف سيتم تركهم، عندما تغادر القوات الأمريكية في نهاية الشهر الحالي ( ٤ أيام فقط بقيت ).
وقالت عدة دول غربية إن الحركة الجوية الشاملة من المدنيين أنتهت وأعلنت أن قواتها غادرت.
كانت الوفيات الأمريكية هي الأولى من نوعها في أفغانستان منذ ١٨ شهرًا، وهي حقيقة من المرجح أن يستشهد بها النقاد الذين يتهمون جو بايدن بالتخلي بشكل ( متهور ) عن الوضع الراهن المستقر الذي تم تحقيقه بشق الأنفس من خلال الأمر بالانسحاب المفاجئ.
توسلت مئات العائلات الأفغانية التي كانت تخيم في ظل الحر الشديد في حديقة العاصمة كابل، للحصول على الطعام والمأوى، وهو الوجه الأكثر وضوحا لأزمة إنسانية تتكشف في الدولة التي مزقتها الحرب.
أدى إستيلاء حركة طالبان السريع على أفغانستان هذا الشهر، والذي بلغ ذروته في ١٥ أب / أغسطس، عندما دخلوا العاصمة كابل، إلى إضطراب البلاد.
بينما أحتشد الآلاف من الناس في المطار لمحاولة الفرار، فإن كثيرين آخرين، مثل العائلات في الحديقة، عالقون في طي النسيان، غير متأكدين مما إذا كان من الآمن محاولة العودة إلى ديارهم أو البقاء في مكانهم.
قالت زاهدة بيبي، وهي ربة منزل، وهي جالسة تحت أشعة الشمس الحارقة مع عائلتها الكبيرة: أنا في وضع سيء … رأسي يؤلمني … أشعر بالسوء الشديد، لا يوجد شيء في معدتي.
وقال نازح من شمال أفغانستان : إن الموجودين في الحديقة يأملون في أن تنتبه الحكومة المركزية ( ** !! ) … نحن في مكان مفتوح وفي الحر.
وقال متحدث باسم حركة طالبان لوكالة رويترز : إنهم لا يقدمون الطعام لأفراد متواجدين في الحديقة وآخرين في المطار لأن ذلك سيؤدي إلى زيادة الإكتظاظ، إن عليهم العودة إلى ديارهم.
قالت منظمة الصحة العالمية، يوم الثلاثاء : إن لديها ما يكفي من الإمدادات الطبية في أفغانستان لتستمر أسبوعًا بعد حظر التسليم بسبب قيود في مطار كابل.
قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة : إن البلاد بحاجة ماسة إلى ٢٠٠ مليون دولار من المساعدات الغذائية.
وتقول الأمم المتحدة: إن أكثر من ١٨ مليون شخص – أكثر من نصف سكان أفغانستان – يحتاجون إلى المساعدة وأن نصف الأطفال الأفغان دون سن الخامسة يعانون بالفعل من سوء التغذية الحاد وسط الجفاف الثاني خلال أربع سنوات.
أكدت حركة طالبان للأمم المتحدة : أن بإمكانها متابعة العمل الإنساني حيث تفكر الحكومات الأجنبية في مسألة ما إذا كان وكيفية دعم السكان في ظل حكم إسلامي متشدد…. ( ** تقارير الأمم المتحدة التي أطلعت وكالة رويترز تؤكد تعرض موظفي الأمم المتحدة في أفغانستان للملاحقة ).
وصلت طائرة تقل ١٢١ شخصاً تم إجلاؤهم من أفغانستان، كانت في طريقها إلى الولايات المتحدة إلى مطار تيرانا الألباني في وقت مبكر من يوم الجمعة.
وقال مصور لوكالة رويترز : إن الركاب بينهم رضع وأطفال وأشخاص على كراسي متحركة، وتم فحص درجات حرارة جميعهم عند وصولهم ونقلوا إلى الخيام للتسجيل وبعض الطعام.
وذكرت وسائل إعلام ألبانية أن الطائرة وصلت من تبليسي Tbilisi، العاصمة الجورجية، حيث كان الأفغان قد نقلوا إليها من كابل.
ومن المتوقع الآن أن يتم نقل الأفغان إلى فنادق في بلدة دوريس Durres الساحلية، حيث سيبقون هناك حتى يتم فحصهم من قبل سلطات الأمن والهجرة الأمريكية ويتم ترتيب وثائقهم للحصول على تأشيرات الهجرة الأمريكية.
وافقت ألبانيا ومقدونيا، وكلاهما عضو في الناتو، وكذلك كوسوفو، على اقتراح من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للعمل كدول عبور للاجئين الأفغان الذين وجهتهم النهائية هي الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية، إنها أنقذت ثلاث عائلات أفغانية كانت تفاصيل الاتصال بها في وثائق تركتها سفارتها في كابل وأستولت عليها حركة طالبان.
مراسلي صحيفة ” ذا تايمز The Times ” عثروا على الوثائق التي تحدد هوية سبعة أفغان يوم الثلاثاء، بينما كان مقاتلو حركة طالبان يقومون بدوريات في السفارة.
قالت الصحيفة : إنها سلمت تفاصيل ثلاثة موظفين أفغان وثمانية أفراد من عائلاتهم إلى وزارة الخارجية.
وبحسب الصحيفة : أن موظفي وزارة الخارجية البريطانية تركوا وثائق بها تفاصيل إتصال بأفغان يعملون لديهم منتشرة على الأرض في مجمع السفارة في كابل.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لوكالة رويترز في وقت متأخر يوم الخميس : بشكل حاسم تمكنا الآن من إيصال هذه العائلات الثلاث إلى بر الأمان.
وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية البريطانية : تم سحب موظفي سفارتنا بوتيرة متسارعة مع تدهور الوضع في كابل، وبُذلت كل الجهود لتدمير المواد الحساسة.
ذكرت صحيفة التايمز : أن سرعة إستيلاء مقاتلي حركة طالبان على العاصمة كانت مفاجأة، حيث أنهارت بروتوكولات الإخلاء الخاصة بالسفارة، والتي تضمنت تدمير جميع البيانات التي يمكن أن تُعرض الموظفين الأفغان للخطر.
وقالت الصحيفة : إن الوثائق تضمنت أسم وعنوان أحد كبار موظفي السفارة في كابل وموظفين آخرين وتفاصيل الإتصال بهم والسير الذاتية وعناوين المتقدمين لوظائف كمترجمين فوريين.
كشفت المكالمات التي أجرتها الصحيفة ( The Times )، لأرقام الوثائق المهجورة أن بعض هؤلاء المدرجين قد تم إجلاؤهم إلى المملكة المتحدة في الأيام القليلة الماضية.
وذكرت الصحيفة : أن مصير أثنين على الأقل من المتقدمين لوظائف كمترجمين لا يزال مجهولا.
وقالت المملكة المتحدة يوم الخميس : إنها أجلت أكثر من ١٣,٠٠٠ شخص من أفغانستان، وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون : إن حكومته ستواصل عملية الإجلاء في كابول بعد هجوم بالقرب من المطار.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان في وقت متأخر من يوم الخميس : إن الإجلاء العسكري للمواطنين الأفغان والبريطانيين، في إطار عملية PITTING ، أدى حتى الآن إلى إخراج ( ١٣,١٤٦ ) شخصًا من كابل منذ بدء المهمة يوم الجمعة ١٣ أب / أغسطس ٢٠٢١.
وأضاف البيان أن العدد الإجمالي شمل موظفي السفارة والمواطنين البريطانيين والمؤهلين بموجب برنامج سياسة المساعدة وإعادة التوطين الأفغان وعدد من المواطنين من الدول الشريكة.
بعد أن ترأس جونسون اجتماع استجابة طارئة بشأن الوضع في أفغانستان، قال إن الجسر الجوي البريطاني سيستمر في الإجلاء حتى اللحظة الأخيرة.