حقوق الإنسانسياسية

الطيارون الأفغان الذين هربوا إلى أوزبكستان، يتم السُخرية منهم، وربما يتم طردهم من أجل حركة طالبان

كان الطيارون الأفغان الذين دربتهم الولايات المتحدة وغيرهم ممن أُحتجزوا في معسكرٍ في أوزبكستان يخشون من إعادتهم إلى أفغانستان، التي تحكمها حركة طالبان، قال لهم حارسٌ أوزبكي … ساخرًا … وغير متعاطفٍ معهم : لا يمكنكم البقاء هنا إلى الأبد.

An August 29, 2021 satellite image shows the Uzbek camp, located just across the border from Afghanistan, which holds U.S.-trained Afghan pilots and other personnel. The personnel at the camp have been waiting for a U.S. evacuation for nearly three weeks and fear being handed over to the Taliban. Satellite image copyright 2021 Maxar Technologies/Handout via REUTERS
An August 29, 2021 satellite image shows the Uzbek camp, located just across the border from Afghanistan, which holds U.S.-trained Afghan pilots and other personnel. The personnel at the camp have been waiting for a U.S. evacuation for nearly three weeks and fear being handed over to the Taliban. Satellite image copyright 2021 Maxar Technologies/Handout via REUTERS


تقرير لوكالة رويترز حول أوضاع الطيارون ألافغان الذي دربتهم الولايات المتحدة، الذي هربوا إلى الدول المجاورة، حفاظاً على أنفسهم من الإنتقام من قبل مقاتلي حركة طالبان، ولكن بسبب علاقة أوزبكستان بحركة طالبان، ربما سوف يتم إعادتهم ليلقوا مصيرهم …ربما القتل ..بلا شك

‘They’ll kill us’ – Afghan pilots at Uzbek camp fear deadly homecoming

سوف يقتلوننا … الطيارون الأفغان في مخيم أوزبكستان يخافون القتل بعد العودة لأفغانستان

التحذير الذي أطلقه الحارس ألاوزبكي – الخارج عن المألوف أضاف شعوراً جديداً إلى شعورهم الكبير بالفعل، بعدم الإرتياح في المخيم – الواقع عبر الحدود الشمالية لأفغانستان.

روى أحد الطيارين الأفغان، الذين فروا إلى هناك بالطائرات، عندما سقطت القوات البرية في يد حركة طالبان في أب / أغسطس ٢٠٢١، حيث سحبت الولايات المتحدة وحلفاؤها قواتهم بعد ٢٠ سنة من القتال.


بحسب وكالة رويترز، أول تقرير داخلي مفصل للأفغان، الذين بقوا في هذه المخيمات، منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع، ينتظرون ( عبثًا )، أن يتم إجلاؤهم من قبل الولايات المتحدة.

وقال الطيار الذي طلب عدم نشر أسمه خوفاً من الإنتقام: إذا أعادونا إلى أفغانستان، فأنا متأكد بنسبة ١٠٠ ٪ … أنهم سيقتلوننا.

وفي حديثه لوكالة رويترز، عبر هاتفٍ محمولٍ، يحاول الأفغان أخفاءه من أن يتم كشفه، وصف الطيار الشعور وكأنه سجين، مع تقييد شديد للحركة في المخيم، وقضاء ساعات طويلة في الشمس، وعدم كفاية الغذاء والدواء، البعض منهم فقد وزنه.

قال الطيار، الذي يقدر عدد الأفغان المحتجزين هناك عدد بـ ( ٤٦٥ ) : نحن نوعاً ما مثل السجناء … لاتوجد حرية هنا.

وأظهرت صور الأقمار الإصطناعية في أواخر أب / أغسطس ٢٠٢١، التي قُدمت لوكالة رويترز : الجدران العالية المحيطة بالمخيم، الذي أُستخدمت وحداته السكنية في السابق لعلاج مرضى فيروس كورونا، ويقع بالقرب من مدينة ترمذ Termez …. ( ** هذه المدينة ولد فيها محمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك، السلمي الترمذي، أبو عيسى، وكتابه المشهور بسنن الترمذي ).

وأظهرت الصور التي تمت مشاركتها مع وكالة رويترز، من الداخل غرفًا بيضاء متناثرة بها أسرّة بطابقين – حيث وصل معظم الأفغان بالملابس فقط، لاشيء غير ذلك.

وقال الطيار: إن الحراس الأوزبكيين مسلحون، بعضهم بمسدساتٍ والبعض الآخر بأسلحة نصف آلية.

ضغط حركة طالبان على أوزبكستان

ممكن أن يتحول الوضع في المعسكر إلى أزمة أخرى للرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تعرضَ لإنتقادات من الإحزاب السياسية ( اليسار، اليمين، المستقلين والمحافظين )، بسبب سوء التخطيط لعمليات الإجلاء التي شكلت نهاية أطول حرب لأمريكا والإستيلاء السريع لحركة طالبان على السلطة.

ينتقد المسؤولون الأمريكيون الحاليون والسابقون فشل الحكومة الأمريكية حتى الآن في إجلاء الأفراد والطائرات الأفغانية في أوزبكستان، حيث حذر مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون من ضغوط حركة طالبان على السلطات الأوزبكية لتسليمهم….( ** بالفعل حركة طالبان طلبت من أوزبكستان تسليم الطائرات …مع أو بدون الطياريين ألافغان ).

وقال السناتور جاك ريد Jack Reed، وهو ديمقراطي يرأس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ : إنه قلق للغاية بشأن الطيارين الأفغان والقوات الأخرى هناك.

وقال السيناتور الديمقراطي، جاك ريد لوكالة رويترز : من الضروري ألا يقع هؤلاء الأفراد في أيدي حركة طالبان من أجل سلامتهم والمعرفة الفنية القيمة والتدريب الذي لديهم.

قال جون هيربست John Herbst، السفير الأمريكي السابق لدى أوزبكستان: إنه يعتقد أن أوزبكستان تواجه ضغوطًا حقيقية وكبيرة من حركة طالبان لتسليمهم ( ** الطيارون والطائرات ).

وقال جون هيربست، الذي يعمل الآن في مركز أبحاث مجلس الأطلسي – مؤسسة بحثية مقرها الولايات المتحدة : إنهم ( الحكومة ألاوزبكية ) يريدون إقامة علاقات جيدة مع حركة طالبان … إنهم لا يريدون إستفزازهم، لكنهم بنفس الوقت … لا يريدون إستفزاز الولايات المتحدة … ودعا الحكومة ألاوزبكية إلى التصرف ” بمسؤولية “.

قال الجنرال ألامريكي المتقاعد ديڤيد هيكس David Hicks، الذي قاد جهود التدريب للقوات الجوية الأفغانية في الفترة من ٢٠١٦ إلى ٢٠١٧ : إن وزارة الخارجية ألامريكية فشلت في التصرف بسرعة كافية بعد تزويدها بتفاصيل حول الأفغان المحتجزين في المعسكر، بواسطة شبكة حالية من العسكريون وأعضاء الكونغرس الأمريكيون السابقون.

وقال الجنرال ديڤيد هيكس، وهو أحد الذين يعملون لمساعدة الطيارين وعائلاتهم : لست متأكدًا مما يفعلونه في هذه المرحلة، سوف أكون صادقاً في كلامي.…( ** يمكن حديثه موجه لسوء تصرف وزارة الخارجية ألامريكية ).

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية : إن الولايات المتحدة تنسق مع حكومة أوزبكستان بشأن هذه المسألة ، لكن الوزارة شددت على أن : الأفراد والطائرات الأفغانية في أمان.

حثت وزارة الخارجية ألامريكية، جميع جيران أفغانستان على السماح للأفغان بالدخول وإحترام القانون الدولي ضد إعادة اللاجئين إلى بلدان يحتمل أن يتعرضوا فيها للإضطهاد.

حتى قبل إستيلاء حركة طالبان على السلطة، أصبح الطيارون الذين تلقوا تدريبات أمريكية ويتحدثون الإنگليزية أهداف رئيسية للحركة.

قام مقاتلوا حركة طالبان بتعقبهم، عندما خرجوا من القاعدة واغتالوا بعض الطيارين.

في الأيام والساعات الأخيرة التي سبقت خسارة الحرب أمام حركة طالبان، قام بعض الطيارين الأفغان بهروب مذهل من خلال تحليق ٤٦ طائرة خارج البلاد، قبل أن تتمكن حركة طالبان من أخذ بقية الطائرات ( ** غالبيتها طائرات هليكوبتر روسية – مي -١٧، أشترتها الولايات المتحدة للجيش ألافغاني لسهولة القيادة والصيانة من الطائرات ألامريكية ألاكثر تعقيداً ) – أكثر من ربع الأسطول الجوي السابق للجيش الأفغاني، من حوالي ١٦٠ طائرة.

طار معظمهم من العاصمة كابل، لكن بعضهم جاء من قاعدة عبر الحدود بالقرب من مدينة مزار الشريف الشمالية ، فارين من مقاتلي حركة طالبان، الذين أقتحموا القاعدة الجوية بعد إنهيار الوحدات البرية.

أحدى الحالات المأساوية، أصطدمت إحدى الطائرات الأفغانية بطائرة أوزبكية، مما أجبر الطيارين للنجاة بأنفسهم، من خلال قذف مقاعد الطياريين المخصصة لذلك.…( ** أخبار أخرى تتحدث إن القوات ألاوزبكية أسقطت الطائرة ألافغانية، ونجا كلا الطياريين، وتم أخذهم للمستشفى ).

قدر الطيار الأفغاني، الذي تحدث لوكالة رويترز : أن هنالك حوالي

* ١٥ طيارًا حلقوا بطائرة هجومية خفيفة من طراز A-29 Super Tucano .

afghan-a-29

* ١١ طيارًا حلقوا بطائرات هليكوبتر UH-60 Black Hawk.

74749_sikorskyuh60aretrofittedwithaliasandflybywirecontrolsmakingfirstflightunderhumanpilotagecsikorsky_784616_crop


* ١٢ طيارًا حلقوا بطائرات هليكوبتر MD-530

Afghan-Air-Force-MD-530F-1090x500

* والعديد من الطيارين بطائرات الهليكوبتر Mi-17.

Afghan_Mi-17_(alternate)

إلى جانب عشرات الطيارين، هنالك أفراد صيانة تابعون للقوات الجوية وقوات أمن أفغانية أخرى في المعسكر.

تمكن البعض من أخذ أفراد الأسرة على متن الطائرات، لكن معظمهم يخشون على أحبائهم عبر الحدود.

وقال الطيار لوكالة رويترز : لم يعد هنالك أي قوات برية، قاتلنا حتى اللحظة الأخيرة.

وأشاد مسؤول عسكري أمريكي، بالأفغان في أوزبكستان لإخراجهم الطائرات من أفغانستان.

وقال المسؤول ألامريكية لوكالة رويترز : الشيء الوحيد الذي عرفوا فعله هو إخراج كل طائرة من أيدي حركة طالبان، لقد آمنوا بنا.

قيادي كبير في حركة طالبان تحدث لوكالة رويترز، بعد سقوط كابل، قال : إن قواته أستولت على طائرات مسيرة وطائرات هليكوبتر، لكنه كان يتوق إلى عودة الطائرات الأفغانية من أوزبكستان.

وقال : إن شاء الله سوف نستقبل ما تبقى من طائراتنا، فهي ليست في أفغانستان الأن.

وقالت حركة طالبان، إنها ستدعو أفرادًا عسكريين سابقين، بمن فيهم طيارون، للإنضمام إلى قواتهم الأمنية الجديدة، وتقول : أنه لن تكون هنالك أعمال قتل إنتقامية ضدهم.

قال الطيار لوكالة رويترز: إن مسؤولين من الحكومة الأمريكية وصلوا إلى المخيم يوم الأربعاء لأخذ بيانات ( شخصية، صور، بصمات أصابع ..الخ )، من الأفراد الأفغان هناك.

قال الطيار لوكالة رويترز : إن وجود الأفراد الأمريكيين رفع من الحالة المزاجية إلى حد ما، لكن لا يوجد حتى الآن مؤشر واضح عما إذا كانت المساعدة في طريقها اليهم.

وقال الطيار لوكالة رويترز : إنه كلما تقدمت حركة طالبان في إقامة حكومتها وعلاقاتها مع جيرانها، زادت خطورة وضعهم في أوزبكستان.

يقول خبراء في المنطقة، مثل السفير الأمريكي السابق، جون هيربست : إن أوزبكستان لديها كل الأسباب للسعي إلى إقامة علاقة فعالة حركة طالبان، هذا الخوف مشترك بين الأفغان في المخيم.

قال الطيار : ان معظم افراد القوات الجوية وخاصة الطيارين تلقوا تعليمهم وتدريبهم فى الولايات المتحدة.

واضاف : لا يمكنهم الذهاب الى أفغانستان، وكذلك إلى تلك الدول التي ربما … ستقيم علاقات جيدة مع حركة طالبان في المستقبل.

المصدر
المصدر
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع