وزارة الخزانة الأمريكية تصدر تصاريح تسمح بالتعامل مع حركة طالبان وشبكة حقاني
مهدت الولايات المتحدة يوم الجمعة الطريق لتدفق المساعدات إلى أفغانستان على الرغم من العقوبات الأمريكية على حركة طالبان، التي سيطرت على البلاد الشهر الماضي، وأصدرت تراخيص عامة وسط مخاوف من أن الإجراءات العقابية التي تتخذها الحكومة ألامريكية قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها أصدرت ترخيصين عامين، أحدهما يسمح للحكومة الأمريكية والمنظمات غير الحكومية وبعض المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، بإجراء معاملات مع حركة طالبان أو شبكة حقاني – وكلاهما يخضعان للعقوبات – وهما أمران ضروريان لتقديم المساعدة الإنسانية.
يسمح الترخيص الثاني ببعض المعاملات المتعلقة بتصدير وإعادة تصدير المواد الغذائية والأدوية وغيرها من الأصناف.
وقالت أندريا غاكي Andrea Gacki، مديرة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية، في البيان : إن وزارة الخزانة ملتزمة بتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية لشعب أفغانستان والأنشطة الأخرى التي تدعم احتياجاته الإنسانية الأساسية.
” أن الحكومة ألامريكية ستواصل العمل مع المؤسسات المالية والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية لزيادة تدفق السلع الزراعية والأدوية والموارد الأخرى مع الحفاظ على العقوبات المفروضة على حركة طالبان وشبكة حقاني وغيرهما “
قالت الأمم المتحدة إنه في بداية العام الحالي : يحتاج أكثر من ١٨ مليون شخص – حوالي نصف سكان أفغانستان – إلى المساعدة وسط الجفاف الثاني خلال أربع سنوات.
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأسبوع الماضي : إن أفغانستان على شفا كارثة إنسانية مأساوية، وقرر إشراك حركة طالبان من أجل مساعدة شعب البلاد.
قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن : إنها ملتزمة بالسماح بمواصلة العمل الإنساني في أفغانستان على الرغم من تصنيف الحكومة الأمريكية لحركة طالبان كمجموعة إرهابية عالمية.
( تجمد العقوبات أي أصول أمريكية للجماعة الإسلامية المسلحة وتمنع الأمريكيين من التعامل معها بما في ذلك المساهمة بأموال أو سلع أو خدمات )
ذكرت وكالة رويترز، الشهر الماضي : أن الحكومة الأمريكية أصدرت ترخيصًا يسمح للحكومة الأمريكية وشركائها بمواصلة تسهيل المساعدات الإنسانية في أفغانستان.
تتوسع الخطوة التي أتخذتها وزارة الخزانة يوم الجمعة، في هذا الترخيص، مما يسمح للمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية بدفع الضرائب أو الرسوم أو رسوم الاستيراد أو التصاريح أو التراخيص أو المعاملات الضرورية الأخرى للمساعدة في الوصول إلى شعب أفغانستان.
وقال متحدث باسم وزارة الخزانة ألامريكية : إن التراخيص تسمح للمنظمات غير الحكومية والمؤسسات المالية الأجنبية بمواصلة المساعدة الإنسانية مثل إيصال الطعام والمأوى والأدوية والخدمات الطبية، بما في ذلك مساعدات لمواجهة فيروس كورونا.
وقال المتحدث بإسم وزارة الخزانة : لم نخفف ضغط العقوبات على قادة حركة طالبان أو القيود الكبيرة على وصولهم إلى النظام المالي الدولي.
