سياسية

ايران أستخدمت شركة صرافة مالية في تورنتو لأرسال ملايين الدولارات في أنتهاك للعقوبات ألاممية وتهديد للأمن الوطني الكندي

 ساعدت الشركة لتبادل العملات في تورنتو إيران على تحويل ملايين الدولارات سرًا إلى كندا في انتهاك للعقوبات, وفقًا لتقرير استخباراتي سري وصف التحويلات المالية بأنها تهديد للأمن القومي

يتهم تقرير صادر عن دائرة الاستخبارات الأمنية الكندية حصلت عليه غلوبال نيوز, أن علي رضا عُنقائي, المستثمر المهاجر صاحب الشركة بـ مساعدة الحكومة الإيرانية في تحويل الأموال إلى كندا

تم توجيه الأموال عبر دبي من أجل ” الالتفاف على العقوبات “, بحسب  التقرير الصادر في كانون أول / ديسمبر ٢٠١٩

لم يكن المبلغ الإجمالي الذي يُزعم أنه تم تحويله إلى كندا من إيران معروفًا, لكن ”  يُقدر أنه بالملايين “, كان تحويل واحد لوحده ٦٠٠,٠٠٠ دولار

لم تحدد ألاستخبارات متى تمت عمليات النقل المزعومة أو الغرض من استخدام الأموال, لكن أضاف أن  تحقيقه كان متعلقًا بـ  أنشطة متأثرة بأجانب … تضر بمصالح كندا وكونها سرية

يُظهر التقرير كيف يقول مسؤولو المخابرات الكندية في أن النظام الإيراني قد تهرب من العقوبات الدولية من خلال تمرير الأموال عبر الإمارات العربية المتحدة واستخدام شركات الصرافة الصغيرة لنقلها إلى كندا

بدأت الأمم المتحدة في فرض عقوبات على إيران عام ٢٠٠٦ بسبب برنامجها النووي, فرضت كندا عقوبات إضافية في حزيران / يونيو ٢٠١٠

تم تسجيل شركة ( أو أن جي للصرافة ), كشركة خدمات مالية كندية في كانون الثاني / يناير ٢٠١٠

تُظهر سجلات الشركة أن النشاط التجاري قد تم تسجيله على عنوان منزل عُنقائي وكان المدير الوحيد, ووفقًا لموقعها على ألانترنت, تقدم تحويلات مالية آمنة

تقرير ألاستخبارات يقول

شركة أو أن جي للصرافة ستحول الأموال إلى كندا من بنك صادرات, الذي تسيطر عليه الدولة الإيرانية, يخضع البنك للعقوبات الكندية, وتزعم وزارة الخزانة الأمريكية أن إيران تستخدمه لتمويل حماس وحزب الله وجماعات إرهابية أخرى

خلال تحقيق معه من قبل ألاستخبارات  في ٢٧ و ٢٨ تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠١٩

اعترف عُنقائي بامتلاكه شركة صرافة خاصة من شأنها تحويل الأموال من بنك صادرات وغيره من الجهات المالية الإيرانية إلى كندا

ومن أجل القيام بذلك, أوضح السيد عُنقائي أن بنك صادرات سيحول الأموال إلى دبي, الإمارات العربية المتحدة للالتفاف على العقوبات, من هناك, تم تحويل الأموال إلى شركته الكندية

لمزيد من التوضيح

صرح السيد عُنقائي بأنه يعلم أن عملية التحايل على العقوبات الاقتصادية غير قانونية بشكل واضح

ومع ذلك, اعترف السيد عُنقائي بأنه أجرى مثل هذه الأنشطة لمدة ثلاث سنوات على الأقل

كما اعترف عُنقائي

بأن الحكومة الإيرانية قد استخدمت شركته لتحويل الأموال إلى كندا, وذكر أنه من أجل السماح بحدوث مثل هذه العملية, فإنه يضمن معالجة الأموال في الإمارات العربية المتحدة للتحايل على العقوبات الاقتصادية

تم إلغاء تسجيل شركته  في عام ٢٠١٢ وفقًا لمركز تحليل المعاملات المالية والتقارير في كندا

 هو حاليًا المدير الوحيد لشركة ( بريستيج رايت )  والتي تقول على موقعها الإلكتروني إنها تتعامل مع أدوات جراحية عالية الجودة وفعالة من حيث التكلفة

تظهر سجلات الشركة أن زوجته الأولى كانت المدير الوحيد للشركة, التي تم حلها في عام ٢٠١٢

وردا على سؤال عن القضية, قال متحدث باسم ألاستخبارات الكندية

إن أحدث تقرير عام للوكالة سلط الضوء على كيفية تعرض المجتمعات الكندية للتلاعب السري والخداع من قبل الدول الأجنبية المعروفة بأسم التدخل الأجنبي

قال جون تاونسند

يمكن طمأنة الكنديين إلى أن  ألاستخبارات تأخذ أي ادعاء بالتدخل الأجنبي على محمل الجد ويستخدم التفويض الكامل للقانون من أجل التحقيق وتقديم المشورة والرد على التهديد

وقال تقرير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية, في ملاحظة منفصلة, ذكر السيد عُنقائي أنه إذا كان سيستفيد من مثل هذه العلاقة, فسيعمل بكل سرور مع جهاز استخبارات أجنبي, لا سيما جهاز من إيران

في الاستئناف الذي قدمه أمام المحكمة, قال

إن دائرة المخابرات أساءت في محتوى المقابلة معه, لا سيما في الفقرات التي تزعم أنه اعترف بتحويلات مالية إيرانية

وفقًا لتقرير ألاستخبارات

قالت البروفيسورة ستيفاني كارفين

إنه من غير المعتاد رؤية المعاملات المالية مصنفة على أنها نشاط ذو نفوذ أجنبي, وهو ما يشير إلى التدخل السري من قبل الحكومات الأجنبية في الشؤون الداخلية لكندا

قال كارفين, خبير الأمن القومي بجامعة كارلتون والمحلل الحكومي السابق

ما يثير الاهتمام في هذا الأمر هو أنه يختلف عما نربطه عادةً بالنشاط المالي الذي يُعتبر تهديدًا للأمن القومي

في كثير من الأحيان عندما ننظر إلى تمويل التهديدات, فإننا نفكر في إرسال الكنديين الأموال إلى الخارج لأغراض تمويل التطرف

وقال المحامي والناشط الحقوقي في تورنتو كاوه شهروز, الزميل البارز في معهد ماكدونالد لوريير


إن طهران منخرطة في حملة نفوذ خارجية تهدف إلى التأثير في سياسة كندا تجاه إيران

 

النظام الإيراني يحاول عدة أشياء مختلفة, من ناحية, يحاول ترهيب النشطاء حتى يلتزموا الصمت

على مستوى آخر, أعتقد أنه يحاول التأثير على صناع السياسة في كندا, من خلال جعل الأمر يبدو كما لو أن الكثير من أعضاء مجتمعنا يريدون من كندا أن ترفع الضغط عن إيران 

كما قال شهروز

وأعتقد أنها تحاول أيضًا التأثير ثقافيًا على المجتمع الكندي من خلال الأحداث التي تسعى إلى تطبيع النظام الإيراني والوضع المروع لحقوق الإنسان هناك

وقال

إن الأمر يجب أن يكون أولوية رئيسية للحكومة الكندية, ليس فقط فيما يتعلق بإيران, ولكن الكثير من الدول التي تحاول التأثير على شؤوننا هنا في كندا

وُلد عُنقائي في طهران, حيث انضم إلى والده في صناعة البناء, وانتقل إلى الإمارات العربية المتحدة

لأن مختلف أشكال الحظر والحواجز التجارية التي فُرضت على إيران جعلت عمله صعبًا, كما كتب في إفادة خطية

وصل إلى مونتريال في ٥ أيار / مايو ٢٠٠٨, كمستثمر مهاجر, وامتلك منزلين في ريتشموند هيل, أونتاريو, وأمتلك سيارة أودي وسيارة لكزس, كما تظهر سجلات المحكمة قدم تبرعات شهرية لمسجد كندي إيراني محلي, وفي وقت ما أصبح أيضًا مواطنًا في سانت كيتس ونيڤيس

في عام ٢٠١٣, تقدم عُنقائي بطلب للحصول على الجنسية الكندية, ولكن كانت هناك مشكلة

لقد كان مطلوبًا في الإمارات العربية المتحدة بزعم تحريره صكوك بدون رصيد وكان موجود على النشرة الحمراء من الإنتربول

وبحسب تقرير لمكتب نيابة حكومة دبي, بلغ إجمالي الشيكات ٣٩ مليون درهم إماراتي, أو ما يعادل ١٣.٨ مليون دولار أمريكي بالدولار الكندي اليوم

ذكر إشعار الإنتربول أنه مطلوب بتهمة ” الاحتيال التجاري”

أوضح عُنقائي في إفادة خطية أنه كان يعمل في مشروع تنموي في دبي ولكن بعد الانهيار الاقتصادي في عام ٢٠٠٨, نفد المال, أصر على أنه لم يعد مطلوبًا

كتب في عام ٢٠١٦

بعيدًا عن هذه المشاكل الماضية, أعيش بسلام في كندا مع زوجتي الثانية وثلاثة أطفال صغار يذهبون إلى المدرسة في تورنتو الكبرى

أخذت دروسًا في اللغة الإنجليزية ورخصة طيار, أنا الآن منخرط في بيع مواد البناء والتجارة الدولية

لا تشير سجلات المحكمة إلى أنه واجه أي تهم في كندا

في سعيه للحصول على الجنسية الكندية, رفع عُنقائي أربع دعاوى قضائية ضد الحكومة

كان الأول في عام ٢٠١٧ ولكن تم إيقافه

تقدم بقضيتين أخريين في عام ٢٠١٨, ورُفض طلب الجنسية في ذلك العام, لكن أُعيد البت فيها مرة أخرى

في نهاية المطاف, انتقلت عملية طلب الجنسية إلى مرحلة الفحص الأمني, لكن في تشرين الثاني / أكتوبر ٢٠١٩, أبلغت دائرة خدمات الهجرة والجوازات مسؤولي الهجرة أنها تراجع قضيته

أرسل تقريره إلى قسم التحقيقات في ٢٠ كانون أول /  ديسمبر ٢٠١٩

في ٢٥ شباط /  فبراير ٢٠٢٠, كتب أحد كبار المحللين في دائرة الهجرة والجنسية الكندية

أن طلب الجنسية المقدم من علي رضا عُنقائي قد تم تعليقه بينما قام المحققون بمراجعة مزاعم  بأنه اعترف بنفسه بمساعدة حكومة إيران في تحويل الأموال السرية إلى كندا

وقالت وثيقة التحقيقات إنه زُعم أيضًا أنه

قدم الدعم إلى كيان مدرج في قائمة المشمولين بالعقوبات, وأدلى بتصريحات للحكومة تتناقض مع تلك التي أدلى بها في محكمة أونتاريو

ورُفض استئنافه الأخير أمام المحكمة الفيدرالية في ٩ تشرين الثاني /  نوفمبر

لكن عُنقائي قال

إنه سيواصل كفاحه من أجل الحصول على الجنسية الكندية, لن أستسلم ، لن أستسلم لأن هذا حقي

المصدر / غلوبال نيوز كندا ٢٤ تشرين الثاني / نوڤمبر ٢٠٢٠

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع