سياسية

حزب ألله يخشى من أيام ترامب ألاخيرة في البيت ألابيض

على مدى السنوات الأربع الماضية, خاض حزب الله اللبناني حربًا في سوريا, بينما كان يحاول تجنب المواجهة مع إسرائيل

ومع ذلك, يخشى قادته المنهكون من أن ألايام الأخيرة لرئاسة دونالد ترامب قد تؤدي إلى تهديدات تفوق كل شيء آخر

في قلب التنظيم, أعضاء حزب الله يراقبون الساعة, والسماء

تحلق الطائرات الإسرائيلية في الأجواء منذ أكثر من شهر, وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية, ازدادت وتيرة الطلعات الجوية بشكل حاد, وكذلك الأمن في الضاحية الجنوبية لبيروت, المركز لأقوى جماعة مسلحة في المنطقة

يخشى القادة وكبار الأعضاء من أن ترامب ووزير خارجيته المنتهية ولايته مايك بومبيو وإسرائيل يعتزمون استغلال الأسابيع التي تسبق تنصيب جو بايدن للتصرف بشكل حاسم ضد إيران وحزب الله قبل أن يتخذ الرئيس الجديد موقفًا أكثر ليونة متوقعًا على نطاق واسع

قال إحد أعضاء حزب الله


لديهم حريتهم ( الضوء ألاخضر من ترامب ) ويريدون إنهاء ما بدأوه

لكن لا تقلقوا, السيد [ زعيم الجماعة حسن نصر الله ] بأمان

كشفت المقابلات ( بواسطة صحيفة الغارديان البريطانية ) مع عضوين متوسطي الرتبة في حزب الله ووسيط مطلع على تفكير كبار قادة المجموعة عن صورة منظمة مصممة على عدم الانجرار إلى صدام مع إسرائيل أو أن يُنظر إليه ( الحزب ) على أنه يعمل صراحة للدفاع عن إيران

قالت المصادر الثلاثة


إنها تعتقد أن الإدارة الأمريكية القادمة ( أدارة جو بايدن ) ستحاول التفاوض على الاتفاق النووي مع طهران, والذي وقع عليه باراك أوباما وألغاه ترامب ويمكن تجديده الآن في شكل آخر

قال أحد أعضاء حزب الله


هذا يعني تخفيف العقوبات, وهذا يعني أن الضغط سينتهي عنا في النهاية

إنهم يحاولون إيذاء إيران لإلحاق الضرر بنا

لن ينجحوا, لأن الجميع شاهد هذه الخطة منذ الصيف

ولدينا جميعًا الوسائل للتغلب على ضغوطهم 

كانت الهجمات الإسرائيلية على أهداف إيرانية داخل سوريا شبه أسبوعية منذ أوائل عام ٢٠١٧, وقُتل أعضاء حزب الله, الذين شاركوا بشكل كبير في دعم بشار الأسد, في غارات جوية في بعض الأحيان, على الرغم من مقتل أعضاء بارزين من حزب الله,  لم يتم استهداف ( اسرائيل)  مؤخرًا

أثار مقتل كبير العلماء النوويين الإيرانيين, محسن فخري زاده, شرق العاصمة طهران في ٢٧ تشرين الثاني / نوفمبر ,٢٠٢٠ ومن شبه المؤكد على يد إسرائيل, القلق في بيروت من أن التفريق الذي أستمر ألى الآن,  بين إيران وحزب الله, قد يتغير في الشهر والنصف المقبلين – يعني المقصود هم جبهة واحدة

وصف أحد كبار الشخصيات الأسابيع المقبلة بأنها


أخطر فترة خلال الثلاثين عامًا الماضية, الجميع قلق, والسبب معروف

حتى الآن, أشارت إسرائيل إلى أن صفوف عدوها اللدود ( حزب ألله ) ليست هدفها الرئيسي في سوريا, وأطلقت أحيانًا طلقات تحذيرية على أهداف تعرف أنها تضم ​​عناصر من حزب الله, لتجنب قتلهم

وشمل أحد هذه الهجمات, في نيسان / أبريل ٢٠٢٠, سقوط صاروخ بالقرب من سيارة جيب عند المعبر الحدودي من سوريا إلى لبنان

A vehicle allegedly used by Hezbollah to transfer arms targeted by the IDF near the Lebanon border in Syria, April 15, 2020 (Channel 13 screenshot)

وعندما فرأربعة من أعضاء حزب الله من السيارة, دمرها صاروخ ثان

دعم القادة الإسرائيليون بشدة سياسة الولايات المتحدة المتمثلة في ” الضغط الأقصى ” على إيران وإلغاء ترامب للاتفاق النووي, واعتبروا كلاهما فرصتين رئيسيتين لتقليص دور حزب الله, الذي يعتبرونه تهديدًا قويًا ومتزايدًا, يشجعها الفوضى في العراق وسوريا

لقد دافع مسؤولو ترامب عن مواءمة المصالح الإسرائيلية مع وجهة نظر المملكة العربية السعودية والخليجية بشأن إيران, كسبب رئيسي لصفقات التطبيع التي أبرمت مع الإمارات والبحرين ولتدفئة العلاقات مع الرياض

يعتقد القادة الإسرائيليون


أن نظرائهم في الخليج معادون لحزب الله وإيران مثلهم, وهم غير مستعدين لإنقاذ لبنان من الانهيار الاقتصادي الكارثي طالما أن الجماعة ( حزب ألله ) تسيطر على سياسات البلاد

قال عضو ثان في حزب الله


لا يهم على الإطلاق ما يقوله السعوديون, يمكن للحزب أن يعتني بنفسه, يجب أن يفهموا أنه إذا سقطت البلاد, فمن سيخرج الأقوى؟ لن تكون الأحزاب التي يدعمونها

لكن هل سيحاولون القيام بشيء كبير في بيروت في الأسابيع المقبلة؟ من الممكن وصحيح أن هناك تنبيهات أمنية في الضاحية والجنوب

هذا كله يتعلق بحماية قادتنا, ليس لدينا أي شيء محدد, لكن هناك شيء ما في ألايام القادمة

المنطقة الأمنية لحزب الله في قلب معقله محاطة بحواجز فولاذية تم رفعها الأسبوع الماضي, مما سمح للسيارات بالمرور

وقف عناصر الأمن على جوانب الطريق يراقبون انسياب الحركة المرورية تحت مرصد الكاميرات الكبيرة التي تحافظ على رؤية مترابطة للضاحية

تم وضع لافتات لـ قاسم سليماني, الذي قتل في بغداد في ٣  كانون الثاني / يناير ٢٠٢٠, في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار, بالقرب من التقاطعات ومعلقة من واجهات المتاجر في جميع أنحاء الضاحية 

ومن الشائع أيضًا نشر ملصقات كبيرة لأشخاص قتلوا في سوريا والعراق وفي اشتباكات سابقة مع إسرائيل

قال العضو الثاني في حزب الله


نحن لا نخشى الموت كما تعلم, لكن يجب علينا حماية قادتنا ونعلم أننا سنتضرر سياسياً إذا حدث أي شيء لهم,  هذه أوقات خطيرة, ترامب مجنون, لكنه لن يحصل على ما يريد, ليس لديه صبر وليس لديه وقت كافي, يعتقد الإسرائيليون أنهم سيأتون من أجلنا, نحن الذاهبون اليهم

نقلا عن صحيفة الغارديان ٢٠ كانون أول / ديسمبر ٢٠٢٠

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع