محادثات بين وزارة الدفاع ألامريكية و قادة الجيش الصيني، لأول مرة منذ تسلم جو بايدن الرئاسة.
قال مسؤول أمريكي لوكالة رويترز، يوم الجمعة : إن مسؤولا كبيرا في وزارة الدفاع ألامريكية أجرى محادثات مع قادة في الجيش الصيني، لأول مرة، منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه في كانون الثاني / يناير ٢٠٢١، للتركيز على إدارة المخاطر بين البلدين.
وضعت الولايات المتحدة مواجهة الصين في صميم سياستها الأمنية الوطنية لسنوات، ووصفت إدارة جو بايدن التنافس مع الصين، بأنه : أكبر اختبار أقليمي سياسي لهذا القرن.
إزداد توتر العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بشكل متزايد، مع تضارب أكبر إقتصادين في العالم حول كل شيء، من تايوان، سجل الصين في مجال حقوق الإنسان ( ** السيء )، إلى نشاطها العسكري في بحر الصين الجنوبي.
على الرغم من التوترات والخطاب المحتدم، سعى المسؤولون العسكريون الأمريكيون منذ فترة طويلة إلى فتح خطوط إتصال مع نظرائهم الصينيين ليتمكنوا من التخفيف من إندلاع الإشتباكات المحتملة أو التعامل مع أي حوادث.
تحدث مايكل تشيس، نائب مساعد وزير الدفاع ألامريكي، الأسبوع الماضي، مع الجنرال الصيني هوانغ زوي بنغ ، نائب مدير مكتب جيش التحرير الشعبي للتعاون العسكري الدولي.
وقال المسؤول الأمريكي لوكالة رويترز : تم إستخدام رابط الهاتف المخصص لوزارة الدفاع بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية لإجراء مؤتمر فيديو آمن.
قال مسؤولون : إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لم يتحدث بعد مع نظيره الصيني، ويرجع ذلك جزئيًا إلى وجود نقاش حول أي مسؤول صيني هو نظير أوستن !
قالت نائبة الرئيس كامالا هاريس يوم الخميس : إن الولايات المتحدة ترحب بالمنافسة ولا تسعى للصراع مع الصين، لكنها ستتحدث عن قضايا مثل النزاعات البحرية في بحر الصين الجنوبي.
صعد جو بايدن ( وقبله دونالد ترامب ) العقوبات المفروضة على الصين بسبب إنتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانغ وهونغ كونغ.
في تحول عن سلفه كرئيس، عن سياسات دونالد ترامب الرئيس ألامريكي السابق، سعى جو بايدن على نطاق واسع لحشد الحلفاء والشركاء للمساعدة في مواجهة ما يقول البيت الأبيض إنها ” سياسات الصين الإقتصادية والخارجية القسرية بشكل متزايد “
أبحرت سفينة حربية أمريكية وقاطع لخفر السواحل الأمريكي عبر مضيق تايوان يوم الجمعة في أحدث ما تصفه واشنطن بعمليات روتينية عبر الممر المائي الحساس الذي يفصل تايوان عن الصين التي تطالب بالجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي.
وقالت البحرية الأمريكية في بيان إن المدمرة كيد ، يرافقها قاطع خفر السواحل مونرو ، مرت عبر المياه الدولية بما يتفق مع القانون الدولي.
تجري البحرية الأمريكية مثل هذه العمليات كل شهر أو نحو ذلك، مما يثير غضب الصين، التي تعتبر تايوان أرضًا لها ولم تتخلى أبدًا عن استخدام القوة لوضع الجزيرة الديمقراطية تحت سيطرتها.
وصفت الصين يوم السبت هذه الخطوة بأنها ” إستفزازية ”
الولايات المتحدة، مثل معظم الدول، ليس لديها علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، لكنها أهم داعم دولي لها وبائع رئيسي للأسلحة.
وقعت تايوان والولايات المتحدة في أذار / مارس ٢٠٢١، إتفاقية لإنشاء مجموعة عمل لخفر السواحل لتنسيق السياسة، بعد تمرير الصين لقانون يسمح لخفر سواحلها بإطلاق النار على السفن الأجنبية.
استغلت وسائل الإعلام الصينية التي تسيطر عليها الدولة الانسحاب الفوضوي للولايات المتحدة من أفغانستان في الأسابيع الأخيرة لتصوير الدعم الأمريكي لتايوان والحلفاء الإقليميين على أنه متقلب.
لكن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن سارعت إلى رفض أي مقارنة بين أفغانستان والتزام الولايات المتحدة بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.