أعضاء الكونغرس الأمريكي يطالبون بفرض عقوبات على شركات ( إسرائيلية، إماراتية وأوربية ) بسبب إنتهاكات حقوق الإنسان
" مرتزقة المراقبة هؤلاء، باعوا خدماتهم لأنظمة إستبدادية، لها سجلات طويلة من إنتهاكات حقوق الإنسان، مما أعطى سلطات تجسس واسعة للطغاة "
يطالب مجموعة من أعضاء الكونغرس الأمريكي، وزارة الخزانة ووزارة الخارجية، بفرض عقوبات على شركة برامج التجسس الإسرائيلية ( NSO Group )، وثلاث شركات أجنبية أخرى، هذه الشركات ساعدت الحكومات الإستبدادية في إرتكاب إنتهاكات لحقوق الإنسان، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
تم إرسال رسالتهم يوم الثلاثاء واطلعت عليها وكالة رويترز.
يطالب أعضاء الكونغرس بفرض عقوبات على كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة ( NSO الإسرائيلية )، شركة دارك ماتر Dark Matter الإماراتية لأمن البيانات، شركة نيكسا Nexa Technologies و شركة تروڤكور Trovicor، الأوربيتين.
طالب أعضاء الكونغرس، بفرض هذه العقوبات على الشركات المذكورة، بموجب قانون ( Global Magnitsky )، والذي يُعاقب المتهمين بتمكين إرتكاب إنتهاكات حقوق الإنسان، من خلال تجميد الحسابات المصرفية وحظر السفر إلى الولايات المتحدة.
ووقع على الطلب، رئيس اللجنة المالية بمجلس الشيوخ ( رون وايدن Ron Wyden )، ورئيس لجنة الإستخبارات بمجلس النواب آدم شيف Adam Schiff، و ١٦ عضو ديمقراطي.
إلى جانب تقارير أخرى عن صناعة أمن البيانات، أستشهد أعضاء الكونغرس، بمقالة نشرتها وكالة رويترز مؤخرًا هذا الشهر، تظهر أن برامج التجسس من شركة ( NSO ) الإسرائيلية، قد تم إستخدامها ضد موظفي وزارة الخارجية الأمريكية في أوغندا.
رئيس لجنة الإستخبارات بمجلس النواب آدم شيف Adam Schiff
وقال أعضاء الكونغرس الموقعون على الطلب :-
” إن صناعة برامج التجسس تعتمد على الإستثمار والبنوك الأمريكية “
” لمعاقبتهم بشكل هادف وإرسال إشارة واضحة إلى صناعة تقنية المراقبة، يجب على الحكومة الأمريكية أن تفرض عقوبات مالية “.
” إن الشركات سهلت إرتكاب عمليات إخفاء وتعذيب وقتل نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين “.
خضعت شركات المراقبة المختصة بأمن البيانات الألكترونية، لتدقيق متزايد من الحكومة الأمريكية.
وقال عضو الكونغرس – السيناتور رون وايدن لوكالة رويترز :-
” مرتزقة المراقبة هؤلاء، باعوا خدماتهم لأنظمة إستبدادية، لها سجلات طويلة من إنتهاكات حقوق الإنسان، مما أعطى سلطات تجسس واسعة للطغاة.
كما هو متوقع، أستخدمت تلك الدول أدوات المراقبة لحبس وتعذيب وقتل المراسلين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
لدى إدارة بايدن الفرصة لإيقاف تمويلهم من الدولارات الأمريكية والمساعدة بمنعهم من العمل إلى الأبد “
في تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٢١، وضعت وزارة التجارة الأمريكية ( شركة NSO ) الإسرائيلية، على ما يسمى بالقائمة السوداء Black List، وحظرت على الموردين الأمريكيين من بيع برامج أو خدمات إلى هذه الشركة دون الحصول على إذن خاص.
هنالك عدد من التحديات القانونية التي تهدد صناعة أمن البيانات الألكترونية.
في الأسبوع الماضي، رفعت ناشطة سعودية بارزة ومؤسسة Electronic Frontier Foundation غير الربحية دعوى قضائية ضد شركة دارك ماتر DarkMatter الإماراتية، زاعمة أن المجموعة أخترقت هاتفها.
رفعت شركة أبل Apple الأمريكية ( ** وصلت قيمتها السوقية لـ ٣ ترليون دولار )، دعوى قضائية ضد شركة ( NSO Group )، في تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٢١، بحجة إن الشركة أنتهكت قوانين الولايات المتحدة من خلال إختراق نظام تشغيل الهواتف لـ iPhone.
كشف التحقيق الذي أجرته وكالة رويترز عام ٢٠١٩ – ورد في الرسالة من أعضاء الكونغرس، عن وحدة قرصنة سرية داخل شركة دارك ماتر Dark Matter الإماراتية، تُعرف باسم مشروع راڤين Project Raven، ساعدت الإمارات في التجسس على أعدائها.
في تسوية تم التوصل إليها في أيلول / سبتمبر، مع وزارة العدل، أعترف ثلاثة أعضاء من تلك الوحدة، وجميعهم عملاء سابقون في المخابرات الأمريكية، بخرق قوانين القرصنة.
كشف تحليل لصحيفة ( هأرتس الإسرائيلية ) – عن سبب تحرك الإدارة الأمريكية الحالية ضد شركات أمن البيانات، الإسرائيلية، في هذا الوقت بالذات.
