مزيد من النشاط في الحقول ( النفطية والغازية عالية التكلفة ) في الولايات المتحدة، بسبب إرتفاع الإسعار
مع إرتفاع النفط الأمريكي نحو ١٠٠ دولار للبرميل، يشتري المنتجون في بعض أحواض المنتجة للنفط عالية التكلفة، ويضيفون الحفارات وأطقم التشقيق الهيدروليكي، في الأماكن التي توقفت عندما إنهارت الأسعار في وقت مبكر من الوباء قبل عامين.
تجاوزت الأسعار في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي ٩٣ دولارًا للبرميل، بإرتفاع حوالي ٦٥٪ في آخر ٥٢ أسبوعًا، والأعلى منذ عام ٢٠١٤.
يعمل المنتجون الأمريكيون على زيادة الإنفاق بمعدلات كبيرة، حيث أرتفع الطلب على الوقود، وتلاشت المخاوف من أن أوبك تعمل على التأثير عليهم مرة أخرى، من خلال إغراق السوق بالخام الأقل تكلفة في الإنتاج.
يقول بعض المديرين التنفيذيين:-
” إن الأسعار المرتفعة الحالية وتكاليف شركات الخدمة المنخفضة نسبيًا تجعل الإنتاج أفضل إقتصادياً، منذ سنوات “
تشتري الشركات منافسيها من ( مواقع إنتاج النفط وخطوط الأنابيب ومعالجة الغاز ) في الولايات المتحدة، في رهان على أن الأسعار المرتفعة ستغطي بشكل مناسب ( إرتفاع تكاليف العمالة والمعدات )
قال كريس رايت Chris Wright، الرئيس التنفيذي لشركة Liberty Oilfield Services :-
” أصبحت الجدوى الإقتصادية لعمليات الحفر اليوم أفضل مما كانت عليه منذ بدء ثورة النفط الصخري، وإن الشركات الخاصة – الغير مدرجة في البورصات، بشكل خاص، تعمل على تسريع الإنتاج “
يشهد نشاط جديد في حقول النفط الثانوية مثل حوض دي جي DJ Basin في كولورادو، ونهر باودر Powder River في وايومنغ، وهاينزفيل Haynesville في لويزيانا ، وBakken shale الصخري في نورث داكوتا، والتي فقدت العام الماضي مكانتها كثاني أكبر منطقة منتجة للنفط في الولايات المتحدة.
أرتفعت ميزانيات الإنفاق بين المنتجين المستقلين في الولايات المتحدة بنسبة ١٣ ٪ عن العام الماضي، وفقًا للمحللين في كوين Cowen.
من بين الحقول الثانوية، يعد حقل هاينزفيل Haynesville الغني بالغاز الطبيعي من بين الحقول الوحيدة التي أستعادت بالكامل الإنتاج من إنهيار أسعار النفط لعام ٢٠٢٠.
تضيف حقول النفط الصخري الأخرى، بما في ذلك ثاني أكبر حقل منتِج للنفط، إلى المقتنيات والحفارات.
قال بوب فيليبس Bob Phillips، الرئيس التنفيذي لشركة خطوط أنابيب الطاقة Crestwood Equity Partners:-
” عندما تنظر إلى أسعار النفط في حقل نفط Bakken، فإن السعر الفوري يقترب من ٩٠ دولارًا للبرميل، هذا لا يحدث في كثير من الأحيان “
في الأسبوع الماضي، أكملت شركة كرست وود Crestwood صفقة بقيمة ١.٨ مليار دولار لشراء أصول معالجة النفط والغاز لـ أواسيس ميدستريم Oasis Midstream Partners في نورث داكوتا وتكساس، كجزء من خطة لتصبح أكبر ثلاث شركات تشغيل وسط في باكن Bakken، بودر ريفر Powder River، و بيرميان Permian
قال أندرو ديتمار Andrew Dittmar، المتخصص في عمليات الإندماج والإستحواذ لشركة تكنولوجيا الطاقة إنفيروس Enverus :-
” إن إبرام الصفقات التي تؤدي إلى مزيد من الإنتاج قد تتسارع هذا العام “
” معظم الشركات الخاصة المباعة هي التي تجلب المخزون وكذلك الإنتاج إلى السوق “.
في حقل نفط باودر ريفر Powder River في وايومنغ، قامت شركة كونتيننتال ريسورسز Continental Resources، بالعديد من عمليات الإستحواذ منذ العام الماضي، أحدثها من شركة تشيسابيك أنريجي Chesapeake Energy.
إن هذا الشراء يمكن أن ينعش إنتاج المنطقة.
قال متحدث باسم شركة كونتيننتال Continental :-
” من المقرر أن تُصدر نتائج الربع الرابع الأسبوع المقبل ولم تسلط الضوء بعد على ميزانيتها أو خطتها لعام ٢٠٢٢ “.
قال بن ديل Ben Dell، الشريك الإداري في مستثمر الطاقة Kimmeridge Management والمدير التنفيذي المؤقت في Civitas Resources في كولورادو:-
“ إن كل حوض نفطي – غازي، سوف يرتفع إنتاجه بسبب إرتفاع أسعار النفط والغاز “
” حقل دي جي مربحًا بشكل خاص“.
في الواقع، يعتقد بن ديل :-
” إن الأسعار قد تزيد الكثير من الإنتاج، مما يؤدي إلى زيادة العرض “
في حقل هاينزفيل Haynesville الصخري في شرق تكساس ولويزيانا، من المتوقع أن يصل إنتاج الغاز الطبيعي إلى مستوى قياسي، ١٤.١ مليار قدم مكعب يوميًا هذا الشهر، وفقًا لبيانات الحكومة الأمريكية.
تتحقق مكاسب الإنتاج، لذا أثبتت توقعات الإنتاج السريعة في بعض المناطق أنها منخفضة للغاية.
قدرت شركة البيانات والتحليل East Daley Capital:-
” إن إنتاج حقل هاينزفيل سيرتفع بنسبة ١٢ ٪ هذا العام على أساس ٣٧ منصة حفر نشطة “
هنالك ٤٢ عمليات حفر الآن، أي أكثر بخمسة، مما كان متوقعًا لهذا العام.
قال روب ويلسون Rob Wilson، نائب الرئيس في إيست دالي East Daley:-
” هنالك جانب إيجابي آخر لتوقعاتنا الحالية “.
مع ذلك، خارج حقل هاينزفيل وبيرميان، تأخر إنتاج حقول النفط ذروته.
تهدف شركة هيس في حقل باكن Bakken Hess Corp إلى زيادة إنتاجه الإجمالي بنسبة ١٢ ٪ إلى ١٥٪ هذا العام، مدفوعًا بالإنتاج في حقل Bakken و Guyana.
تخطط شركة شيفرون الأمريكية لزيادة إنتاجها من النفط الصخري في حقل بيرميان Permian بنسبة ١٠ ٪.
قالت شركة إكسون إنها يمكن أن تنتج ٢٥ ٪ أكثر من النفط والغاز من ممتلكاتها في حقل برميان Permian.
في حقل باكن Bakken، يبلغ إنتاج النفط حوالي ١.٢ مليون برميل يوميًا، أي أقل من ١.٥٢ مليون برميل يوميًا في أواخر عام ٢٠١٩.
في حقل إيغل فورد الصخري بجنوب تكساس، يبلغ متوسط إنتاج النفط ١.١ مليون برميل في اليوم، بعيدًا عن الذروة البالغة ١.٧ مليون برميل يوميًا في أوائل عام ٢٠١٥.
يضيف المنتجون الأمريكيون ثلاث منصات أسبوعيًا، لكنهم سيحتاجون إلى إضافة ١١ منصة في الأسبوع للحفاظ على الإنتاج عند المستويات الحالية، وفقًا لمحللي ميزوهو Mizuho.
قال رون نيس Ron Ness، رئيس المجموعة التجارية – مجلس النفط في نورث داكوتا North Dakota Petroleum Council:-
” إن تحديات سلسلة التوريد قد تحد من مكاسب الإنتاج هذا العام، كذلك يمكن للمستثمرين المطالبة بعائدات أعلى “
” ما لم يكن سعر النفط بمقدار أعلى من ١٠٠ دولار، ضمن تفكير المستثمرين، لن يكون هنالك ١.٥ مليون برميل يوميًا مرة أخرى في حقل باكن Bakken “
قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) في توقعات الطاقة قصيرة المدى (STEO) اليوم الثلاثاء:-
” إن إنتاج الغاز الطبيعي والطلب عليه في الولايات المتحدة سيرتفعان في عام ٢٠٢٢، مع إستمرار نمو الإقتصاد “
توقعت إدارة معلومات الطاقة أن إنتاج الغاز الجاف سيرتفع إلى ٩٦.٠٩ مليار قدم مكعب في اليوم في عام ٢٠٢٢ و ٩٧.٩٧ مليار قدم مكعب في اليوم في عام ٢٠٢٣، من ٩٣.٥٩ مليار قدم مكعب في اليوم في عام ٢٠٢١.
كما توقعت الوكالة:-
” إن يرتفع إستهلاك الغاز إلى ٨٤.٢٧ مليار قدم مكعب في اليوم في عام ٢٠٢٢، من ٨٢.٩٢ مليار قدم مكعب في اليوم في عام ٢٠٢١، قبل أن يَنخفض إلى ٨٣.٨٥ مليار قدم مكعب في اليوم في عام ٢٠٢٣، وذلك بالمقارنة مع مستوى قياسي بلغ ٨٥.٢٩ مليار قدم مكعب في اليوم في عام ٢٠١٩ “.
كانت توقعات إدارة معلومات الطاقة في شباط / فبراير لعام ٢٠٢٢، أكبر من توقعاتها لشهر كانون الثاني / يناير ٢٠٢٢، عند ٩٦.٠٤ مليار قدم مكعب في اليوم للعرض و ٨٢.٧٧ مليار قدم مكعب في اليوم للطلب.
توقعت الوكالة:-
” إن تصل صادرات الغاز الطبيعي المسال LNG الأمريكية إلى ١١.٣٥ مليار قدم مكعب يوميًا في عام ٢٠٢٢ و ١٢.١٣ مليار قدم مكعب في اليوم في عام ٢٠٢٣ ، إرتفاعًا من ٩.٧٧ مليار قدم مكعب في اليوم في عام ٢٠٢١، وهذا أقل قليلاً من توقعات كانون الثاني / يناير ٢٠٢٢، البالغة ١١.٥٤ مليار قدم مكعب في اليوم في عام ٢٠٢٢ “.
توقعت إدارة معلومات الطاقة:-
” إن إنتاج الفحم في الولايات المتحدة سيرتفع إلى ٦٠٦ مليون طن في عام ٢٠٢٢ و ٦٢٤ مليون طن في عام ٢٠٢٣ من ٥٧٨ مليون طن في عام ٢٠٢١، حيث تحرق محطات الطاقة المزيد من الفحم بسبب الإرتفاع المتوقع في أسعار الغاز “
في عام ٢٠٢٠، أنخفض إنتاج الفحم إلى ٥٣٥ مليون طن، وهو أدنى مستوى منذ عام ١٩٦٥.
سترتفع إنبعاثات الكاربون المتوقعة من حرق الوقود إلى ٤.٩٨٦ مليار طن في عام ٢٠٢٢، من ٤.٨٧٢ مليار طن في عام ٢٠٢١، حيث تحرق مولدات الطاقة المزيد من الفحم قبل أن تنخفض إلى ٤.٩٧٦ مليار طن في عام ٢٠٢٣.
يقارن ذلك مع إنخفاض الطلب بسبب فيروس كورونا، ٤.٥٧٦ مليار طن في عام ٢٠٢٠، وهو أدنى مستوى منذ عام ١٩٨٣.
