سياسيةنفط، غاز، معادن وطاقة

الولايات المتحدة أطلقت كميات كبيرة من النفط دون موافقة وكالة الطاقة الدولية لأسباب سياسية محلية

أعلنت الولايات المتحدة في شهر أذار / مارس ٢٠٢٢، إطلاق كميات قياسية من إحتياطيات النفط الخام الطارئة ( دون إستشارة شركاء ) في وكالة الطاقة الدولية IEA، مما جعل ( الشركاء في الوكالة ) يتصرفون لمطابقة كميات النفط المراد إطلاقها، خاصة بهم، وفقًا لتقرير لوكالة رويترز اليوم الإثنين.

الإجراء الأحادي من جانب الولايات المتحدة لمعالجة قضايا العرض أو الأسعار العالمية إلى يؤدي إلى تقويض علاقة الولايات المتحدة بالوكالة الدولية للطاقة، وهي هيئة مراقبة الطاقة في العالم التي تشرف عادةً على الإطلاقات الدولية من مخزونات الطوارئ، ويمكن أن تثير تساؤلات حول إستمرار أهمية المجموعة.

تأسست وكالة الطاقة الدولية IEA ومقرها فرنسا – باريس، والتي تضم ٣١ دولة معظمها من الدول الصناعية، بعد صدمة أسعار النفط عام ١٩٧٣، لضمان إستمرار إمدادات الطاقة لأعضائها في حالة فرض حظر أو حرب أو عواصف مدمرة.

أصبح أعضاء المجموعة قلقين، من أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يستخدم الإحتياطي النفطي الإستراتيجي (SPR) لخفض التضخم المحلي ( داخل الولايات المتحدة ) المتفشي، لأسباب سياسية، بدلاً من حماية البلدان المُستهلكة من تعطل الإمدادات العالمية، وفقًا لمصادر وكالة رويترز.

قالت المصادر لوكالة رويترز :-

وكالة الطاقة الدولية شعرت بالحرج من إطلاق الولايات المتحدة للإحتياطيات، الذي تم في البداية بشكل أحادي الجانب

وقال مصدر لوكالة رويترز، من دولة عضو في وكالة الطاقة الدولية، إن إعلان الولايات المتحدة جاء كمفاجأة، حيث من المفهوم المشترك لأعضاء الوكالة الدولية للطاقة أننا يجب أن نتعاون ككل

قالت وكالة الطاقة الدولية لوكالة رويترز، إنها كانت على إتصال وثيق بجميع الدول الأعضاء بما في ذلك الولايات المتحدة في الفترة التي سبقت إعلان إطلاق جزء من الإحتياطي النفطي في الولايات المتحدة، هذا العام.

قالت وزارة الطاقة الأمريكية، إن الولايات المتحدة كانت على إتصال متكرر مع وكالة الطاقة الدولية والدول الأعضاء فيها، بشأن أمن الطاقة قبل الإعلان ، لكنها أكدت أن قرارها بالإفراج عن النفط كان ( مُستقلاً )عن وكالة الطاقة الدولية.

قالت وزارة الطاقة الأمريكية لوكالة رويترز:-

يمكن للولايات المتحدة والدول الأخرى الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية، بل ويمكنها، بشكل مستقل، الإفراج عن النفط من إحتياطياتها الإستراتيجية بشكل منفصل عن أي إجراء جماعي لوكالة الطاقة الدولية

الخلاف على إعلان الولايات المتحدة في ٣١ أذار / مارس ٢٠٢٢، أنها ستطلق ١٨٠ مليون برميل من إحتياطي النفط الإستراتيجي ( بواقع مليون برميل يوميًا ) لخفض أسعار الطاقة العالمية المرتفعة ومعالجة التخفيضات في إمدادات النفط الروسية منذ غزوها لأوكرانيا في شباط / فبراير ٢٠٢٢.

قالت المصادر لوكالة رويترز، إن الحكومة الأمريكية لم تخبر وكالة الطاقة الدولية أو أعضائها بأن الإعلان عن إطلاق النفط قادم – وهو تخلي عن إخبار الوكالة، هنالك سابقة لذلك – وأن الكمية كبيرة، وهو أكبر بثلاث مرات من أي إفراج سابق من الإحتياطي الإستراتيجي، وكان مفاجأة.

جاء إعلان الولايات المتحدة عن إطلاق الإحتياطي – قبل يوم واحد من إجتماع أعضاء وكالة الطاقة الدولية لمناقشة إطلاق للنفط منسق.

في أعقاب الإجتماع، الذي كان برئاسة وزيرة الطاقة الأمريكية – جنيفر غرانهولم Jennifer Granholm، أعلنت وكالة الطاقة الدولية أنه تم الإتفاق على إطلاق منسق للنفط من الإحتياطي، لكنها لم تقدم أي تفاصيل عن الكميات.

في تلك المرحلة، بدأت قيادة الوكالة الدولية للطاقة إجتماعات ثنائية مع أعضاء آخرين لتجميع الكميات معًا، بحسب مصادر تحدثت لوكالة رويترز.

بعد أسبوع من الدبلوماسية، حصلت الوكالة على التزامات من أعضائها غير الولايات المتحدة، لإطلاق ٦٠ مليون برميل أخرى مجتمعين.

1 2الصفحة التالية
المصدر
المصدر
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع