روسيا تريد ضمانات، الولايات المتحدة وأوربا تُهدد بالعقوبات المُشددة !
عقد الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ( ساعتين ) من المحادثات الإفتراضية بشأن أوكرانيا، ونزاعات أخرى يوم الثلاثاء، وسط مخاوف غربية من أن الحكومة الروسية تستعد لعمليات عسكرية في شرق أوكرانيا.
أظهرت وسائل الأعلام الروسية ( الرئيس جو بايدن ) و ( الرئيس فلاديمير بوتين )، وهما يحييان بعضهما البعض بطريقة ودية، والمتوقع كان ( تبادلًا متوترًا ).
أبلغ جو بايدن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين :-
” أنه يأمل أن يكون إجتماعهما المُقبل شخصيًا “
أصدر البيت الأبيض بيانًا قال فيه:-
” إن المحادثات قد بدأت “
لكن، لم يعرض أي صور، كما في وسائل الأعلام الروسية.
تحدث الزعيمان لمدة ساعتين ودقيقة واحدة، بحسب البيت الأبيض.
قالت الحكومة الروسية :-
” إنها تأمل في أن يتمكن الزعيمان من عقد قمة شخصية لمناقشة الحالة المؤسفة للعلاقات الأمريكية الروسية، التي تدهورت إلى أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة “
قال مسؤولون أمريكيون قبل المؤتمر :-
” إن جو بايدن سيبلغ فلاديمير بوتين بأن روسيا وبنوكها قد تتعرض لأشد العقوبات الإقتصادية حتى الآن، إذا هاجمت أوكرانيا “
“ إن العقوبات، قد تستهدف أكبر البنوك الروسية وقدرة روسيا على تحويل الروبل إلى دولارات وعملات أخرى، والتي تهدف إلى ثني فلاديمير بوتين عن إستخدام عشرات الآلاف من القوات المُحتشدة بالقرب من الحدود الأوكرانية “
ونفت الحكومة الروسية – ( والتي توقعت إنها لا تتوقع أي إنفراج أثناء المحادثات )، بأن يكون لديها أي نية لمهاجمة أوكرانيا، وقال إن وضع قواتها دفاعي.
لكن الحكومة الروسية أعربت عن إستيائها المتزايد من المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا، وما تصفه بتوسع حلف شمال الأطلسي – الناتو، على الحدود الروسية.
شككت الحكومة الروسية، بنوايا أوكرانيا، وقالت :-
” إنها تريد ضمانات بأن حكومة أوكرانيا، لن تستخدم القوة لمحاولة إستعادة الأراضي التي فقدتها في ٢٠١٤، أمام الإنفصاليين المدعومين من روسيا، وهو الهدف الذي أستبعدته أوكرانيا “
قال المتحدث باسم الحكومة الروسية، دميتري بيسكوف:-
” نتطلع إلى علاقات جيدة يمكن التنبؤ بها مع الولايات المتحدة، لم تنوي روسيا أبدًا مهاجمة أي شخص، لكن لدينا مخاوفنا ولدينا خطوط حمراء “.
قال مكتب البيت الأبيض ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون:-
“ إن زعماء بريطانيا، الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا وإيطاليا، سيجرون إتصالا الساعة ( ١٨:٠٠ ) بتوقيت غرينتش، عقب محادثات جو بايدن و فلاديمير بوتين “.
قال البيت الأبيض:-
” إن الحلفاء أنفسهم تحدثوا يوم الإثنين و وافقوا على البقاء على إتصال وثيق بشأن أسلوب مُنسق وشامل ردا على الحشد العسكري الروسي على حدود أوكرانيا “.
ودعا المتحدث بإسم الحكومة الروسية، الجميع إلى الهدوء.
قال :-
” من الضروري أن يتحدث فلاديمير بوتين وجو بايدن في ضوء التصعيد الإستثنائي للتوترات في أوروبا “
ضعف الروبل الروسي بشكل طفيف يوم الثلاثاء، حيث توقع بعض مُحللي السوق أن تؤدي المحادثات إلى تهدئة التوترات وقال آخرون :-
” إن تهديد العقوبات الأمريكية قوض الآمال في إيجاد أرضية مشتركة “
قال مسؤول كبير في إدارة جو بايدن :-
” إن فريق جو بايدن حدد مجموعة من العقوبات الإقتصادية لفرضها في حالة شن روسيا غزوًا عسكريا ضد أوكرانيا “
قال مصدر مُنفصل، مطلع على الوضع لوكالة رويترز :-
” إن إستهداف الدائرة المُقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمت مناقشته لكن لم يتم إتخاذ قرار “
قال مصدر آخر لوكالة رويترز :-
” يجري النظر في فرض عقوبات على أكبر البنوك في روسيا وكبح تحويل الروبل إلى دولارات وعملات أخرى “
وصف جيرمان غريف German Gref، الرئيس التنفيذي لبنك سبيربنك الروسي (SBER.MM) ، هذه الفكرة يوم الثلاثاء بأنها ( هراء و مستحيلة التنفيذ ).
ذكرت شبكة سي أن أن الإخبارية – CNN :-
“ أن العقوبات قد تشمل الخطوة الإكثر تشدداً، وهو فَصل روسيا عن نظام الدفع الدولي – سويفت SWIFT الذي تستخدمه البنوك في جميع أنحاء العالم “
ذكرت وكالة بلومبرغ:-
” أن الولايات المتحدة وحلفاء أوروبيين يدرسون الإجراءات التي تستهدف صندوق الإستثمار المباشر الروسي “
” الولايات المتحدة قد تقيد قدرة المستثمرين على شراء الديون الروسية في السوق الثانوية “
قال وزير خارجية لاتڤيا في مقابلة، اليوم الثلاثاء:-
” إن الحكومة الروسية يجب أن تعرف، قبل أن تتصرف، مقدار الثمن الإقتصادي، وهو أمر ينبغي أن يمتد إلى خط أنابيب الغاز الروسي – الخط الشمالي – نورد ستريم ٢ إلى ألمانيا “
عرضت رئيسة المفوضية الأوربية، أورسولا فون دير لاين، على أوكرانيا، دعم الإتحاد الأوروبي الكامل، اليوم الثلاثاء، وإن الإتحاد سوف يدرس فرض مزيد من العقوبات على روسيا.
حثت الولايات المتحدة كلا البلدين ( روسيا و أوكرانيا) على العودة إلى مجموعة من الإتفاقات التي لم يتم تنفيذها إلى حد كبير والموقعة في عامي ( ٢٠١٤ – ٢٠١٥ ) والتي كانت تهدف إلى إنهاء الحرب في شرق أوكرانيا.
قال فلاديمير بوتين، قبل لقاء اليوم :-
“ إنه يريد ضمانات مُلزمة قانونًا، بأن حلف شمال الأطلسي- الناتو، لن يتوسع شرقًا، وتعهدًا بعدم نشر أنواع مُعينة من الأسلحة في دول قريبة من روسيا، بما في ذلك أوكرانيا “
