جو بايدن يخاطب إيران بعد الضربات الجوية في سوريا …( أحذروا ) !
حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن إيران يوم الجمعة من أن ( تتصرف بحذر ) في العراق بعد غارة جوية أمريكية دمرت أجزاء من مجمع تستخدمه الميليشيات المدعومة من إيران أثناء تنقلهم بين سوريا والعراق.
أحذروا !
قال بايدن للصحفيين في هيوستن, عندما سئل عن الرسالة التي كان يحاول إرسالها إلى طهران من خلال الأمر بالغارة الجوية, التي نفذت في وقت متأخر من يوم الخميس, والتي أصابت مجمعًا في مدينة البوكمال, على الجانب السوري من الحدود
” لا يمكنكم قصف قواتنا …دون الإفلات من العقاب…أحذروا “.
كانت تعليقات الرئيس, التي جاءت بعد ما يقرب من ٢٤ ساعة من قيام طائرتين أمريكيتين من طراز أف-١٥ أيغلز F-15 Eagles , بإلقاء سبع قنابل دقيقة التوجيه, ٥٠٠ باوند, وتدمير تسعة منشآت وإلحاق أضرار جسيمة باثنتين آخرين, و هي أول تصريحاته بشأن الضربة, التي أصبحت موضوع نقاش سياسي كبير في الولايات المتحدة.
قضى مسؤولو الإدارة معظم يومهم في الدفاع عن الضربة
” كان من الضروري حماية القوات الأمريكية في المنطقة بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية, بما في ذلك هجومان في الأسبوعين الماضيين في أربيل وبغداد “
بينما تسبب هجوم صاروخ الكاتيوشا على المنطقة الخضراء ببغداد في أضرار محدودة فقط, أدى الهجوم الذي وقع خارج مطار أربيل الدولي في شمال العراق إلى مقتل متعاقد مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وإصابة تسعة آخرين.
ومع ذلك, أعرب بعض أعضاء الحزب الديموقراطي, الذي ينتمي إليه بايدن عن قلقهم يوم الجمعة من أن الرئيس ربما يكون قد ( تجاوز القانون ) بإصدار أوامره بضربة إنتقامية.
وقال السيناتور الديمقراطي تيم كين, عضو لجنتي القوات المسلحة والعلاقات الخارجية, في بيان يوم الجمعة
” يستحق الشعب الأمريكي سماع مبررات الإدارة لهذه الضربات ومبررها القانوني, دون أذن من الكونغرس “.
” أن العمل العسكري الهجومي دون موافقة الكونغرس ليس دستوريا في ظل ظروف استثنائية “.
وسرعان ما رد المسؤولون في البيت الأبيض والبنتاغون, قائلين
” إن بايدن تصرف ضمن حقوقه الرئاسية ( يكفلها الدستور له ) ”
مشيرين إلى الهجمات في أربيل وبغداد…
( بينما ألمحوا إلى احتمال وقوع المزيد من هجمات من قبل الميليشيات )
وقالت المتحدثة بأسم البيت الأبيض للصحفيين المرافقين للرئيس في رحلة إلى هيوستن
” عندما يوجد تهديدات, يكون له الحق في اتخاذ إجراء في الوقت وبالطريقة التي يختارها “.
” الرئيس يرسل رسالة لا لبس فيها, بأنه سيتصرف لحماية الأمريكيين, كانت هنالك عملية قانونية شاملة ومراجعة مسبقة قبل اتخاذ القرار “.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يوم الجمعة
” إنها أبلغت قادة الكونغرس قبل بدء الضربات وإنه من المقرر تقديم تفاصيل سرية كاملة في الأيام المقبلة, للكونغرس “
وقال المتحدث باسم البنتاغون, جون كيربي, للصحفيين, يوم الجمعة
” كانت هذه ضربة دفاعية, تهدف إلى المساعدة في حماية القوات الأمريكية وشركاء التحالف ( تحالف ضد داعش يقصد ) في المستقبل “
” نحن على ثقة أن هذه أهدافًا مشروعة.
نحن نعلم أن هذا المجمع تم استخدامه من قبل هذه الجماعات للمساعدة في إيصال الموارد والمساعدة في تسهيل قدرتها على تنفيذ هذه الأنواع من الهجمات داخل العراق “
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون), في بيان, مساء الخميس
” إن الضربة استهدفت مجمعاً, عند نقطة تفتيش على الجانب السوري من الحدود العراقية -السورية تستخدمها كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء “
أشارت التقييمات الأمريكية الأولية إلى وجود بعض الضحايا أيضًا, على الرغم من رفض كيربي مشاركة أي تفاصيل.
” تم اختيار هذه الأهداف بعناية, وبشكل مقصود للغاية, وضُربت جميعها بنفس الطريقة تمامًا “.
المتحدث باسم البنتاغون, جون كيربي
وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن, استهدفت الغارة الجوية الأمريكية شحنة أسلحة كانت متجهة إلى الميليشيات المدعومة من إيران.
وقالت نقلا عن مصادر في سوريا إن ١٧ من عناصر الميليشيات قتلوا.
وأكدت كتائب حزب الله مقتل أحد مقاتليها ونددت بالعملية الأمريكية, وأصرت على عدم تورطها في الهجمات الأخيرة على القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق.
وقالت في بيان
” نؤكد الحق المشروع لشعبنا العراقي في الرد على هذه العملية الاجرامية الجبانة “.
كما حثت الجماعة
” العراقيين على طرد قوات الاحتلال الأمريكية ومحاكمة الخونة الذين يتآمرون معها “.
في غضون ذلك, نفى المسؤولون العراقيون تقديم أي مساعدة للولايات المتحدة أدت إلى استهداف موقع المعبر في البوكمال, وأصروا على أن التعاون مع واشنطن يقتصر على القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
قال كيربي
” بينما لم تقدم بغداد أي معلومات استخباراتية تساعد في استهداف منشآت الميليشيات المدعومة من إيران, فإن المخابرات العراقية كانت قادرة على مساعدتنا بشكل أفضل في تحديد المسؤول عن الهجمات الصاروخية على القوات الأمريكية وقوات التحالف “
من جانبها, أدانت إيران الغارة الجوية الأمريكية, ووصفها المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده بأنها
” عدوان غير شرعي “.
كما وجهت وزارة الخارجية السورية انتقادات لواشنطن قائلة
” من المفترض أن تلتزم إدارة بايدن بالشرعية الدولية وليس بقانون الغاب كما فعلت الإدارة السابقة “.
” مع ذلك, يبقى أن نرى ما إذا كانت الضربة الأمريكية سترسل رسالة وستفعل الكثير لردع الميليشيات المدعومة من إيران “
فيليب سميث ، المحلل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الذي يدرس الميليشيات الشيعية في المنطقة
وأضاف سميث عن قرار الولايات المتحدة بضرب هدف في سوريا
” إنها ضربة أخف, لكنها لا تزال دقيقة إلى حد ما ”
قائلاً
” إن رد فعل الميليشيات حتى الآن كان صامتًا إلى حد ما “
” لدي انطباع أنها ستهدأ قليلاً… ثم من المحتمل أن تزيد من ألاستهدافات “.
فيليب سميث ، المحلل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الذي يدرس الميليشيات الشيعية في المنطقة
قال علي شمخاني المسؤول الأمني الإيراني الكبير يوم السبت
” إن الضربات الجوية الأمريكية, ضد فصائل مدعومة من إيران في شرق سوريا تشجع الإرهاب في المنطقة “
وقال شمخاني, أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني, في تصريحات لوزير الخارجية العراقي ( في إيران ), فؤاد حسين
” العمل الأمريكي الأخير يعزز ويوسع أنشطة تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة “.
ونقلت صحيفة نور نيوز الايرانية, شبه الرسمية, قوله
” إن الهجوم على قوات المقاومة هو بداية جولة جديدة من الإرهاب المنظم “.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية العراقية, فإن فؤاد حسين موجود في إيران
” لمناقشة التطورات الإقليمية, بما في ذلك سبل موازنة العلاقات وتجنب التوتر والتصعيد ”
وقال مسؤول بفصائل عراقية مقرب من إيران
” إن الضربات قتلت مقاتلا وأصابت أربعة “
قال مسؤولون أمريكيون إن نطاق الضربات محدود, لإظهار
” أن إدارة الرئيس جو بايدن ستتصرف بحزم بينما تحاول تجنب تصعيد إقليمي كبير “
وقال شمخاني
” سنواجه الخطة الأمريكية لإحياء الإرهاب في المنطقة ”
لكنه لم يذكر أي تفاصيل.
تسعى واشنطن وطهران لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه مع القوى العالمية في عام ٢٠١٥, لكنه تخلى عنه في عام ٢٠١٨, الرئيس دونالد ترامب, وفرض عقوبات قاسية جدا, وبعد ذلك تصاعدت التوترات الإقليمية.
وزير الخارجية ألامريكي السابق, في عهد ترامب, صرح حول الضربات الجوية
” يجب حماية قواتنا “
