الولايات المتحدة أكبر مُصدر للغاز الطبيعي المُسال في العالم، ستبقى كذلك لفترة من الزمن
تعد الولايات المتحدة الآن من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال LNG، في العالم، حيث أدت أزمة الطاقة في أوروبا، ونقص مصادر الطاقة في الصين إلى إرتفاع الطلب على الغاز الطبيعي الأمريكي.
تجاوزت صادرات الغاز الطبيعي المسال LNG، من الولايات المتحدة ( ٧.٧ ملايين طن ) في كانون أول / ديسمبر ٢٠٢١، وفقًا لبيانات تتبع السفن من ( ICIS LNG Edge )، متجاوزة بفارق ضئيل المنتجين المنافسين ( قطر، أستراليا )، للمرة الأولى.
قامت الولايات المتحدة بشحن الغاز الطبيعي المسال بكميات قليلة في عام ٢٠١٦، وأرتفعت الصادرات لتصبح الأكبر في العالم في غضون ست سنوات فقط، حيث عَززت ثورة الغاز المستخرج بطريقة التشقيق الهيدروليكي للصخور، الإنتاج المحلي، وحولت الولايات المتحدة إلى قوة كبيرة في أسواق الطاقة العالمية .
ستكون الولايات المتحدة أكبر مصدر للغاز في العالم خلال عام ٢٠٢٢، وفقًا لتوقعات من ICIS ووكالة معلومات الطاقة الأمريكية EIA.
من المتوقع أن يظل الطلب على الغاز الطبيعي مرتفعاً في أوروبا، حيث توجد مخاوف بشأن إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا، مع تصاعد التوترات بشأن التعزيزات العسكرية على حدودها مع أوكرانيا.
قفزت أسعار الغاز في أوروبا إلى مستويات قياسية جديدة في أواخر كانون أول / ديسمبر ٢٠٢١، مع تضاؤل الثقة في عمليات التسليم الروسية، وإشتعال الجدل حول خط أنابيب الغاز الشمالي -٢، نورد ستريم ٢، الذي يمكن أن ينقل الغاز من روسيا مباشرة إلى ألمانيا.
يحصل الإتحاد الأوروبي على حوالي ٤٠ ٪ من الغاز الطبيعي المستورد من روسيا، ومعظمه يمر عبر أوكرانيا.
عادت أسعار الغاز للإرتفاع مرة أخرى، يوم الأربعاء، حيث يتدفق الغاز في الخطوط الناقلة بإتجاه بولندا، لليوم السادس عشر على التوالي، حسب ما أوردته وكالة رويترز.
إستجاب المنتجون الأمريكيون من خلال زيادة تدفقات الغاز الطبيعي المسال LNG، عبر الناقلات المخصصة LNG Tankers إلى أوروبا ، حيث الأسعار الآن أعلى مما هي عليه في شرق آسيا.
تتجاوز الأسعار في كلتا المنطقتين بكثير تلك الموجودة في الولايات المتحدة، مما يشير إلى أن صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية ستستمر في الزيادة في عام ٢٠٢٢.
المصدر : وكالة معلومات الطاقة الأمريكية EIA
قال أليكس فرولي Alex Froley، المحلل في آي سي آي إس ICIS:-
” تراجعت أسعار الغاز الفورية العالمية من أعلى مستوياتها القياسية في منتصف كانون أول / ديسمبر ٢٠٢١، لكنها لا تزال مرتفعة للغاية تأريخياً، حيث شهدت زيادة كبيرة لدى المشترين الذين يوقعون عقودًا طويلة الأجل “، عقود استيراد الغاز من المشاريع الأمريكية الجديدة في الأشهر الأخيرة.
المصدر : وكالة معلومات الطاقة الأمريكية EIA
المصدر : وكالة معلومات الطاقة الأمريكية EIA
حاول الإتحاد الأوروبي منذ سنوات خفض إعتماده على الغاز الطبيعي الروسي، لكن عددًا من دول الإتحاد الأوروبي، لا سيما تلك الأقرب إلى روسيا، لا تزال تعتمد بشكل شبه كامل على الصادرات الروسية للحصول على الغاز.
تعاني الصين منذ أشهر مع نقص في الطاقة، ناجم جزئيًا عن محاولتها في وقت سابق من العام الماضي لخفض حصة الكهرباء المولدة من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم.
سوف تستمر قدرة التصدير الأمريكية للغاز الطبيعي المسال في النمو في السنوات القادمة، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة، والتي تقدر أن السعة القصوى وصلت لـ ( ١١.٦ مليار قدم مكعب / يوميًا )، في تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٢١.
ممكن أن يرتفع ذلك إلى ( ١٣.٩ مليار قدم مكعب / يوميًا )، بنهاية عام ٢٠٢٢، حيث تم الإنتهاء من إنشاء مرافق تصدير جديدة.
لكن المنتجين المتنافسين يقومون ببناء بنية تحتية جديدة، حيث تخطط دولة قطر لزيادة قدرتها من الغاز الطبيعي المسال LNG إلى ( ١٢٦ مليون طن / سنويًا )، وفقًا لـ ICIS.
سيسمح ذلك لدولة قطر بإستعادة لقب أكبر مصدر للغاز الطبيعي، من الولايات المتحدة، ربما في وقت لاحق خلال العقد الحالي.
( ١ مليار قدم مكعب = ٢٨,٣١٦,٨٤٦.٥٩٢ متر مكعب )
