الولايات المتحدة تؤكد بإنها لم تضغط على أوكرانيا للتنازل عن إراضيها لصالح روسيا
رفض مسؤولو البيت الأبيض التكهنات يوم الخميس بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيضغط على ( أوكرانيا ) للتنازل عن الأراضي، للإنفصاليين، المدعومين من روسيا، من أجل ردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من شن غزو واسع النطاق.
في مكالمة هاتفية أستمرت ( ٩٠ دقيقة )، بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الأوكراني، تهدف إلى إطلاعهِ على مناقشات الولايات المتحدة مع روسيا، يوم الثلاثاء ، شدد جو بايدن على أنه :-
” لن تكون هنالك قرارات أو مناقشات بشأن أوكرانيا، بدون مشاركة الحكومة الأوكرانية ” ، وفقًا لما جاء في بيان للبيت الأبيض.
وفقًا لمسؤول بارز في إدارة جو بايدن تحدث لموقع ( أكسيوس Axios ) :-
” الرئيس جو بايدن أوضح بشكل تام، أن دولة ما لا تستطيع إجبار دولة أخرى على تغيير حدودها، في محادثاتهِ مع كل من رئيس أوكرانيا والرئيس الروسي “
تحدث جو بايدن يوم الخميس مع زعماء تسعة حلفاء في حلف شمال الأطلسي – ( بلغاريا، جمهورية التشيك ، إستونيا، المجر، لاتفيا، ليتوانيا، بولندا، رومانيا وسلوفاكيا )- من أجل طمأنتهم بالتزام الولايات المتحدة بالدفاع الجماعي.
مع حشد ما يقرب من ( ١٠٠ ألف جندي روسي ) على الحدود الأوكرانية، تدخلت إدارة جو بايدن بشكل دبلوماسي لدرء صراع أوروبي، يخشى المسؤولون أنه قد يكون الأكثر تدميراً منذ الحرب العالمية الثانية.
هددت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون روسيا بعقوبات إقتصادية غير مسبوقة، إذا أستمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قُدماً في الغزو.
قال مسؤولو إدارة جو بايدن :-
” إن الولايات المتحدة مُستعدة لإرسال مساعدات عسكرية إضافية إلى أوكرانيا وزيادة وجود قواتها وقدراتها وتدريباتها العسكرية على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي “
ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باللوم على هذه الأنواع من التدريبات في تصعيد التوترات، وسعى إلى ضمان قانوني، إثناء مكالمته مع جو بايدن بأن الناتو لن يتوسع شرقًا.
طمأن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال المكالمة الهاتفية، إلى أن روسيا ليس لها ( حق النقض VETO ) على إنضمام أوكرانيا المحتمل إلى حلف شمال الأطلسي – الناتو ، حسبما قال مُستشار الرئيس الأوكراني لموقع أكسيوس.
مع ذلك، فإن العضوية في حلف شمال الأطلسي، غير مرجحة في الوقت الحالي.
قال الرئيس الأوكراني :-
” إنه سعيد بالدخول في مناقشات تتعلق بتنفيذ بروتوكول مينسك “، وهو إتفاق غامض لعام ٢٠١٤، يمنح بموجبه المناطق الإنفصالية في شرق أوكرانيا ( وضعًا خاصًا )، ودرجة من الحكم الذاتي.
شدد الرئيس الأوكراني، على أنه يجب على روسيا أولاً تنفيذ وقف حقيقي لإطلاق النار، ويجب السماح لأوكرانيا بإعادة تأكيد سيادتها قبل بدء أي نوع من المفاوضات التفصيلية، على حد قول المستشار للرئيس الأوكراني لموقع أكسيوس.
ردًا على التهديد العسكري الروسي الحالي، كان لدى الرئيس الأوكراني، طلبان رئيسيان من الرئيس الأمريكي جو بايدن:-
* فرض عقوبات على روسيا، الآن – وليس بعد غزو مُحتمل – بحيث يمكن التراجع عنها، إذا خفضت روسيا التصعيد.
* تلبية طلبات المعدات العسكرية الكبيرة التي قدمتها أوكرانيا، بناءً على معلومات المخابرات الأمريكية حول التهديد الروسي.
– زعم المستشار للرئيس الأوكراني خلال حديثه لموقع أكسيوس :-
” أن هذا أمر مُلح بشكل خاص “، بالنظر إلى أن الولايات المتحدة حذرت من غزو محتمل في أقرب وقت ممكن في كانون الثاني / يناير ٢٠٢٢.
ووصف الجانبان الأمريكي والأوكراني المكالمة بأنها مُنفتحة، جيدة وودودة.
على الرغم من بعض ” الخلافات التكتيكية “، فإن فريق الرئيس الأوكراني، يعتبر الولايات المتحدة ( جو بايدن في الوقت الحاضر )، حليفًا جديرًا بالثقة، حسبما قال مستشار زيلينسكي لموقع أكسيوس.
