أوكرانيا مُستعدة في حال قررت بيلاروسيا مساعدة روسيا في الحرب

حث المستشار الألماني – أولاف شولتز أوكرانيا يوم الأربعاء على المساعدة في كسر الجمود الدبلوماسي المُحرج، بعد أن مُنع الرئيس الألماني من زيارة العاصمة كييف وسط قلق بشأن دعمه السابق للتقارب مع روسيا.

وصف سفير أوكرانيا في ألمانيا المستشار الألماني ( بأنه offended liver sausage – وهو كناية عن الشخص المعبس الوجه طوال الوقت بدون سبب واضح )، لرفضه زيارة أوكرانياـ قبل الترحيب بالرئيس فرانك فالتر شتاينماير هناك.

صرح المستشار الألماني للصحفيين عقب محادثات مع حكومته:-

أدى الخلاف إلى تحول غريب في العلاقات في وقت تعتبر فيه معارضة ألمانيا للغزو الروسي أمرًا حاسمًا بالنسبة لأوكرانيا، نظرًا لثقلها في الإتحاد الأوروبي ومداولات الكتلة بشأن العقوبات ضد روسيا.

كان الرئيس الألماني يعتزم زيارة العاصمة الأوكرانية في نيسان / أبريل ٢٠٢٢، لكن الرحلة ألغيت، مما تسبب في فضيحة في ألمانيا حيث كان صانعو السياسة يتدافعون لعكس نهج ” ڤانديل هاندل Wandel durch Handel ” طويل الأمد – وهو التغيير من خلال التجارة – للتعامل مع روسيا.

كان الرئيس الألماني، وهو عضو في حزب الديمقراطيين الإشتراكيين من يسار الوسط بزعامة أولاف شولز، يعتبر لفترة طويلة من دعاة المصالحة مع روسيا، لكنه أعترف منذ ذلك الحين بأنه أرتكب أخطاء.

كانت وسائل إعلام ألمانية قد ذكرت في وقت سابق أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفض الترحيب بالرئيس الألماني في كييف بسبب دعمه المستمر لسنوات لخط أنابيب الغاز الروسي الشمالي الثاني عبر بحر البلطيق – نورد ستريم٢ الذي يربط روسيا بألمانيا، والذي تم إلغاؤه قبل أيام من بدء روسيا غزو أوكرانيا في ٢٤ شباط / فبراير ٢٠٢٢.

في تسليط الضوء على تأخر الحكومة الألمانية في إرسال شخص إلى أوكرانيا، زار زعيم المعارضة الرئيسي في ألمانيا، فريدريك ميرز، من حزب الديمقراطيين المسيحيين المحافظين، يوم الثلاثاء.

قال المستشار الألماني – أولاف شولتز إنه على إتصال ( بمنافسه السياسي فيما يتعلق بالرحلة )، التي قام خلالها فريدريك ميرز بجولة في بلدة إيربين التي تعرضت للقصف قبل التوجه إلى العاصمة كييف القريبة لإجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي.