سياسية

الرئيس الفرنسي في زيارة لروسيا من أجل خَفض التصعيد

توجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى روسيا اليوم الإثنين في خطوة دبلوماسية محفوفة بالمخاطر، سعياً للحصول على التزامات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتخفيف التوترات مع أوكرانيا، حيث يخشى زعماء غربيون من أن روسيا تخطط لغزو لأراضي أوكرانيا.


أجرى الرئيس الفرنسي في الفترة الماضية، سلسلة من المكالمات الهاتفية مع الحلفاء الغربيين، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني.

غداً الثلاثاء، سوف يقوم بزيارة إلى أوكرانيا، حيث سيكون محملاً بأخبار سياسية، ربما تكون محرجة إذا عاد ( بلا نتيجة ) من الزيارة إلى روسيا اليوم.

قال مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي- لوكالة رويترز:-

نتجه إلى عرين بوتين .. إنها رمية حظ

قال مصدران مقربان من الرئيس الفرنسي:-

إن أحد أهداف الزيارة هو لكسب الوقت وتجميد الوضع لعدة أشهر، على الأقل حتى إنتخابات شهر نيسان / أبريل ٢٠٢٢، في أوروبا – حيث تجري الإنتخابات في كل من ( المجر، سلوفينيا وبشكل مهم بالنسبة للرئيس الفرنسي في فرنسا

حاول الرئيس الفرنسي، الذي أشتهر برحلاته الدبلوماسية التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة منذ توليه السلطة في عام ٢٠١٧، إلى ( التملق / مواجهة ) الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث أدت جهوده إلى إقامة حوار وثيق مع الرئيس الروسي، فضلاً عن إنتكاسات مؤلمة.

بعد فترة وجيزة من إنتخابه، قام الرئيس الفرنسي بإستقبال بهي للرئيس الروسي في قصر فرساي، لكنه أستخدم الزيارة لشجب التدخل الروسي علنًا خلال الإنتخابات، بعد ذلك بعامين، التقى الرئيسان، في المقر الصيفي للرئيس الفرنسي.

PARIS, FRANCE – MAY 29: Russia’s President Vladimir Putin (R) and France’s President Emmanuel Macron (L) meet at the Palace of Versailles in Paris, France on May 29, 2017. ( Alexei Nikolsky/Russian Presidential Press and Information Office – Anadolu Agency )

لكن مبادرات الرئيس الفرنسي العديدة لم تمنع التعدي الروسي على مناطق النفوذ الفرنسية التقليدية في إفريقيا، وبلغت ذروتها أواخر العام الماضي، بوصول المرتزقة الروس إلى مالي، حيث يعتقد المسؤولون الفرنسيون أنهم مدعومون من الحكومة الروسية.

أنتقدت دول أوروبا الشرقية التي عانت عقودًا من الحكم السوڤيتي موقف الرئيس الفرنسي ( المهادن ) تجاه روسيا ، خشية الحديث من أن الرئيس الفرنسي يتفاوض بشأن نظام أمني أوروبي جديد مع روسيا.

لمواجهة المنتقدين قبل سفره وتولي زمام القيادة الأوروبية في هذه الأزمة، كان الرئيس الفرنسي يتشاور مع القادة الغربيين الآخرين، بما في ذلك رئيس الوزراء البريطاني – بوريس جونسون والرئيس الأمريكي جو بايدن.

تأتي زيارة الرئيس الفرنسي لروسيا، وأوكرانيا قبل أقل من ثلاثة أشهر من الإنتخابات الرئاسية الفرنسية.

يرى مستشاروا الرئيس الفرنسي، السياسيون، مكاسب إنتخابية مُحتملة من هذه المساعي، على الرغم من أن الرئيس الفرنسي ( لم يعلن بعد ما إذا كان سيرشح نفسه مرة أخرى ).

قال مصدر في الحكومة الفرنسية لوكالة رويترز:-

بالنسبة للرئيس، إنها فرصة لإظهار قيادته في أوروبا، وأنه يقود الجهود الحالية “.

وقللت روسيا من شأن آمال تحقيق إنفراجة سريعة في المحادثات.


قال الرئيس الفرنسي للصحفيين، بعد وقت قصير من هبوطه في العاصمة الروسية:-

أنا متفائل بشكل عقلاني، لكنني لا أؤمن بالمعجزات الذاتية “.

وقال المتحدث بإسم الحكومة الروسية – دميتري بيسكوف:-

الوضع مُعقد للغاية، بحيث لا يمكن توقع إختراقات حاسمة خلال إجتماع واحد “.

قال الرئيس الفرنسي – لصحيفة جورنال دو ديمانش Journal du Dimanche، قبل زيارته لروسيا:-

من الواضح أن الهدف السياسي الأقليمي لروسيا اليوم ليس أوكرانيا، بل توضيح قواعد التعايش مع حلف شمال الأطلسي – الناتو، والإتحاد الأوروبي “.

وقال المتحدثة بإسم الحكومة الروسية :-

في الأيام الأخيرة لم يكن هنالك شيء جديد بشأن موضوع الضمانات الأمنية لروسيا، ويفضل محاورونا الغربيون عدم ذكر هذا الموضوع “.

من المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حوالي الساعة ١٤:٠٠ بتوقيت غرينتش، لإجراء محادثات تليها عشاء عمل ومؤتمر صحفي مشترك.

في بريطانيا، قال المتحدث بإسم رئيس الوزراء البريطاني – بوريس جونسون:-

إن المخاوف الروسية بشأن عدوان محتمل للناتو لا أساس لها من الصحة، لأن الناتو هو تحالف دفاعي في الأصل، وإن بريطانيا تريد العمل مع روسيا، لتزويدها بالطمأنينة بشأن هذه النقطة

لكن روسيا ترى في إضافة ١٤ عضوًا جديدًا من أوروبا الشرقية، منذ إنتهاء الحرب الباردة قبل ثلاثة عقود تعديًا على مجال نفوذها، وتهديدًا لأمنها.

تعهدت وزيرة الخارجية الألمانية – أنالينا بربوك يوم الإثنين بتقديم دعم لأوكرانيا.

استبعدت ألمانيا إرسال أسلحة فتاكة لأسباب تأريخية ناجمة عن دورها في الحروب العالمية في القرن العشرين، لكن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قال:-

إنه سيثير موضوع الأسلحة مرة أخرى مع وزيرة الخارجية

وقال:-

ألمانيا أوضحت مراراً وعلنا هذا القرار، ونحن نعتبر هذه التفسيرات المتعلقة بأوكرانيا غير عادلة، ونعتقد أن هنالك مساحة أوسع لألمانيا للعمل “.

ومن المقرر أن يلتقي المستشار الألماني – أولاف شولتز، الذي تولى منصبه العام الماضي ، الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض يوم الإثنين، وسيزور أوكرانيا الأسبوع المقبل.

المصدر
المصدر
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع