إهدار أكثر من ( ١٥ مليون جرعة ) في الولايات المتحدة، بسبب التردد في أخذ اللقاحات، وإنتهاء الصلاحية
قامت الولايات المتحدة بإهدار الملايين من جرعات لقاحات فيروس كورونا، بسبب التردد في أخذ اللقاحات، وإنتهاء صلاحيتها، حتى في الوقت الذي تعاني فيه أجزاء أخرى من العالم من نقص في اللقاحات.
وفقاً لأحد بيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، CDC : تم التخلص من ما لا يقل عن ( ١٥ مليون جرعة ) بين أذار / مارس و أيلول / سبتمبر ٢٠٢١.
وجد تحقيق منفصل، أنه تم التخلص من ( مليون جرعة ) في ١٠ ولايات بين كانون أول / ديسمبر ٢٠٢٠ و تموز / يوليو ٢٠٢١.
تواصل الولايات الأمريكية التخلص من الجرعات الغير مستخدمة.
تخلصت ولاية لويزيانا من ( ٢٢٤,٠٠٠ جرعة ) غير مستخدمة من اللقاحات، وهو معدل تضاعف ثلاث مرات تقريبًا منذ نهاية تموز / يوليو ٢٠٢١، حتى مع إجتياح موجة رابعة قاتلة من فيروس كورونا في الولاية.
بعض من الجرعات التي تم التخلص منها، كانت نتيجة فتح القوارير وليس إنتهاء صلاحيتها، ولكن أنتهت صلاحية أكثر من ( ٢٠,٠٠٠ جرعة ).
تهدر الألاف من الجرعات كل يوم في ولاية ويسكونسن.
في ولاية ألاباما، تم التخلص من ( ٦٥,٠٠٠ جرعة ).
في ولاية تينيسي، تم التخلص من ( ٢٠٠,٠٠٠ جرعة ).
تمثل الجرعات التي تم التخلص منها، جزءًا صغيرًا من عدد الجرعات التي يتم إستخدامها في هذه الولايات – في ولاية لويزيانا، على سبيل المثال، تم إعطاء ٤.٤ مليون جرعة بنجاح.
تلقى ١ ٪ فقط من سكان البلدان مُنخفضة الدخل الجرعات الأولى لهم، لغاية تموز / يوليو ٢٠٢١، مقارنة بأكثر من النصف، لأولئك الذين يعيشون في البلدان ذات الدخل المرتفع.
العديد من الجرعات التي تم التخلص منها، جاءت من الصيدليات.
في أيار / مايو ٢٠٢١، أهدرت سلسلتان من الصيدليات جرعات أكثر مما أهدرت الولايات والأقاليم والوكالات الفيدرالية الأمريكية مجتمعة، ما يقرب من ثلاثة أرباع الجرعات التي تم التخلص منها.
تأتي ( ٧.٦ مليون جرعة ) تم التخلص منها، على الأقل من أربع صيدليات رئيسية، وهي :-
* Walgreens
* CVS
* Walmart
* Rite Aid
هنالك عدة أسباب لإهدار تلك الجرعات: في بعض الأحيان تتكسر القارورة أو لا تحتوي على العدد المطلوب من الجرعات كما هو مثبت، وفي بعض الأحيان بسبب عطل الإبر، تتعطل المُجمدات المستخدمة للجرعات ( فايزر تتطلب درجة حرارة منخفضة جداً )، إنقطاع التيار الكهربائي، في كثير من الأحيان، لا يحضر الأشخاص في المواعيد المحددة، ولا يتم إستخدام الجرعات التي تم تخصيصها.
ولكن مع توقف التطعيمات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بعد أن بلغت ذروتها في منتصف نيسان / أبريل ٢٠٢١، فإن المشكلة المتزايدة ببساطة، هي أن اللقاحات تنتهي صلاحيتها وسط تردد بشأن اللقاحات في الولايات المتحدة وهو أكثر إنتشارًا مما كان يتصور في البداية.
ذكرت شبكة إن بي سي نيوز NBC News : قبل شهر حزيران / يونيو ٢٠٢١، تم إهدار ما يزيد قليلاً عن مليوني جرعة.
لكن خلال الصيف، أرتفعت هذه الأرقام – إلى جانب الفيروس نفسه – ستة أضعاف، مع إنتهاء صلاحية الجرعات والتردد في أخذ اللقاحات.
ضغطت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإستخدام مخزون اللقاحات الأمريكي من أجل الجرعات المُعززة، وأحيانًا تتعارض الوكالات العلمية، حول من يحتاج إلى حماية إضافية من خلال الجرعة الإضافية.
يعمل المسؤولون مع مصنعي اللقاحات لتقليل عدد الجرعات في كل قارورة.
في مواجهة التفاوت العالمي، الأمر ليس بهذه البساطة، مثلاً الدول التي تتبرع بلقاحات غير مستخدمة.
لا يمكن إعادة توجيه الجرعات الموزعة بالفعل على الولايات الأمريكية، دوليًا، بسبب المخاوف البيروقراطية والمتعلقة بالسلامة حول تخزين اللقاحات بشكل صحيح.
تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بتلقيح ٧٠ ٪ من سكان العالم في العام المقبل، والتزم بالتبرع بعشرات الملايين من الجرعات لإستخدامها خارج الولايات المتحدة.
لكن في غضون ذلك، تكافح العديد من البلدان لتوفير اللقاحات للفئات الأكثر ضعفاً، وأولئك الذين يعملون على الخطوط الأمامية للوباء، بينما يرفض الأمريكيون التطعيمات.
وقالت الإدارة الأمريكية : إنه ينبغي للمصنعين، زيادة الإنتاج لمعالجة النقص العالمي.
