قامت الولايات المتحدة بحظر واردات القطن من شركة ( أكس پي سي سي ) الصينية بسبب العمالة المسخرة بالقوة في أقليم شينجيانغ في غرب الصين
وحظرت واردات القطن من منظمة شبه عسكرية صينية قوية بسبب إنها تستخدم العمالة المسخرة بالقوة لمسلمي الإيغور المحتجزين
قالت وكالة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية يوم الأربعاء
إن أمرها سيحظر المنتجات القطنية و القطن من شركة شينجيانغ للإنتاج والبناء, أكس پي سي سي , أحد أكبر منتجي القطن في الصين
هذه الخطوة, التي قالت الصين إنها استندت إلى معلومات ملفقة, هي الأحدث من قبل إدارة ترامب في أسابيعها الأخيرة لتشديد الموقف الأمريكي ضد بكين
مما يجعل من الصعب على الرئيس المنتخب جو بايدن تخفيف التوترات بين الولايات المتحدة والصين
قد يكون للحظر المفروض على الشركة المذكورة, التي أنتجت ٣٠ ٪ من القطن الصيني في عام ٢٠١٥, تأثير كبير جدا على الشركات العاملة على مستوى العالم في بيع المنسوجات والملابس إلى الولايات المتحدة
ووصف وزير الأمن الداخلي كينيث كوتشينيلي, الذي يشرف على وكالة الگمارك وحماية الحدود
صنع في الصين
بأنه
علامة تحذير
وقال
إن السلع القطنية الرخيصة التي قد تشتريها للعائلة والأصدقاء خلال الموسم, إذا كنت قادمًا من الصين, ربما تكون قد صنعتها عمالة مسخرة بالقوة, في أفظع انتهاكات حقوق الإنسان الموجودة اليوم في العالم الحديث
وقال كوتشينيللي
إن حظر استيراد القطن في منطقة شينجيانغ ما زال قيد الدراسة
وردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ بالقول
إن السياسيين الأمريكيين يختلقون أخبارًا كاذبة عن العمل الجبري لقمع الشركات الصينية والصين
وقالت في مؤتمر صحفي يوم الخميس
يختار جميع العمال في شينجيانغ مهنهم بناءً على إرادتهم ويوقعون عقود عمل مع الشركات على أساس مبدأ المساواة والإرادة الحرة
مضيفة أن الحظر يتعارض مع قواعد التجارة الدولية وسيضر المستهلكين, في كل مكان
تستشهد الأمم المتحدة بما تقول إنه تقارير موثوقة تفيد
بأن مليون مسلم محتجزين في المعسكرات قد تم تشغيلهم قسرا
وتنفي الصين إساءة معاملة الأويغور وتقول
إن المعسكرات هي مراكز تدريب مهني ( ملاحظة / قصدهم غسيل دماغ, وتقر بوجود معسكرات ) ضرورية لمحاربة التطرف
كما قالت بريندا سميث, مساعدة المفوض التنفيذي للتجارة
في حين أن عقوبات وزارة الخزانة تستهدف الهيكل المالي للشركة, فإن إجراء يوم الأربعاء سيجبر شركات الملابس والشركات الأخرى التي تشحن منتجات القطن إلى الولايات المتحدة للتخلص من ألياف القطن التي تنتجها الشركة الصينية, من العديد من مراحل سلاسل التوريد الخاصة بها
قال تاجر قطن مقيم في الصين, طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية
هذا ألاجراء سوف يمنع إلى حد كبير جميع واردات المنسوجات القطنية الصينية
إن تحديد القطن من مورد معين سيؤدي إلى زيادة تكاليف التصنيع بشكل حاد, فقط الشركات الكبيرة القليلة التي لديها عمليات متكاملة تمامًا عبر سلسلة توريد المنسوجات المعقدة لا تستخدم أي منتج من منتجات الشركة الصينية
يعتمد الأمر حقًا على مقدار الأدلة التي يريدونها
إذا كانوا يريدون دليلاً حقيقياً على عدم استخدام هذا القطن, فسيكون ذلك صعباً للغاية
أخبرت العلامات التجارية الكبرى للملابس ، بما في ذلك ( ماركة گاب , باتاغونيا, زارا ), مؤسسة ثومسون رويترز, بأن جميع منتجاتها لاتحوي أي قطن من المصانع في شينجيانغ, لكنهم لم يتمكنوا من تأكيد أن سلاسل التوريد الخاصة بهم خالية من القطن المختار لم يأتي من تلك المنطقة
ورفض المجلس الوطني الصيني للمنسوجات والملابس التعليق
لم يتسن على الفور الوصول إلى جمعية نسيج القطن الصينية
في أيلول / سبتمبر ٢٠٢٠, نظرت وكالة الگمارك و حماية الحدود في فرض حظر استيراد أوسع على جميع منتجات القطن والطماطم من شينجيانغ
ولكن بعد معارضة من داخل إدارة ترامب, أعلنت فرض حظر أقل, على المنتجات من كيانات محددة, بما في ذلك اثنين من منتجي القطن والملابس الأصغر
انتقد صانعو الملابس الأمريكيون حظرا أوسع نطاقا باعتباره من المستحيل تنفيذه
لكن يوم الأربعاء رحبت مجموعات الملابس و البيع بالتجزئة بالحظر الخاص على هذه الشركة الصينية ( بالذات ), وقالت المجموعات, بما في ذلك الرابطة الأمريكية للملابس والأحذية والاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة, في بيان
إنهما كانا في مقدمة الداعمين للجهود المبذولة لضمان ألا تلوث العمالة القسرية سلاسل التوريد لدينا أو تدخل الولايات المتحدة
تعهد بايدن بالعمل مع حلفاء الولايات المتحدة للضغط على الصين بسبب أنتهاك حقوق الإنسان والانتهاكات التجارية
زاد ترامب في الأسابيع الأخيرة من إجراءاته ضد الشركات الحكومية الصينية الكبرى, وحظر الوصول إلى التكنولوجيا والاستثمارات الأمريكية
المصدر / وكالة رويترز ٣ كانون أول / ديسمبر ٢٠٢٠
