ما الذي يحدث بعد أصابة الرئيس بفايروس كورونا ؟

هناك سابقة لتسليم مؤقت للسلطة لنائب الرئيس ، ولكن هناك أيضًا احتمال لحدوث فوضى دستورية

ماذا سيحدث إذا أصيب ترامب أو بنس – أو الأسوأ من ذلك ، إذا مرض كلاهما في نفس الوقت ؟

يمكن أن تكون النتيجة أي شيء من اضطراب مؤقت, إلى أزمة دستورية كاملة, مع مطالبات وتنافس على الرئاسة

يقول الخبراء إن المهم هو أن تكون هوية القائد العام للقوات المسلحة واضحة في أي موقف, يمكن أن يظهر أمر واحد على الأقل, أو لا شيء

ستعتمد درجة التداعيات الاقتصادية وألاقليمية بشكل كبير على شدة المرض ، وخاصة ما إذا كان ترامب نفسه قد أصبح عاجزًا ، كما يقول مسؤولون حاليون وسابقون في البيت الأبيض وخبراء خارجيون

يقول ديفيد أكسلرود ، كبير مستشاري البيت الأبيض السابق لباراك أوباما

هناك بروتوكول لكل شيء, لقد مررنا بشكل روتيني بتدريبات على ما يجب القيام به في حالة وقوع هجمات إرهابية أو نووية ، لكنني بصراحة لم أتوقع أبدًا وضعًا وبائيًا مثل الوضع الذي يواجهه البيت الأبيض الآن

يقول إيان بريمر ، رئيس مجموعة أوراسيا ، وهي شركة استشارية للمخاطر ألاقليمية

إنه من شبه المؤكد أن الأسواق ستتراجع بسبب أخبار التشخيص الرئاسي, عندما أصيب رئيس الوزراء البريطاني عين وزير الخارجية دومينيك راب لتولي بعض المهام عندما دخل العناية المركزة في ٧ نيسان / أبريل ، إلا أنه لم ينقل السلطة رسميًا ؛ عاد جونسون الآن إلى العمل واستأنف قائمة مهامه الكاملة

يقول بريمر

إذا حصل أن أصيب ترامب وتم وضعه في الحجر الصحي في المنزل ، لكنه ظل مسؤولًا عن الحكومة ويغرد بجنون ، أعتقد أنه سيكون هناك تأثير ضئيل على السوق

حتى لو أصبح ترامب مريضًا جدًا بحيث لا يستطيع التغريد بقوة ، فهناك عملية استخدمها الرؤساء السابقون للتخلي مؤقتًا عن السلطة

يسمح التعديل الخامس والعشرون للدستور لترامب بتسليم السلطة إلى نائب الرئيس ثم استعادتها بمجرد أن يعلن أنه قادر على ذلك

فعل جورج دبليو بوش هذا مرتين خلال فترة رئاسته ، أثناء خضوعه لإجراءات طبية ، ورونالد ريغان مرة واحدة لجراحة القولون

إذا أصيب ترامب فجأة أو اضطر إلى تخديره ، فإن التعديل الخامس والعشرين يسمح أيضًا لنائب الرئيس ومجلس الوزراء بتنفيذ نقل السلطة الرئاسية

في الحالة المروعة – والمستبعد إحصائيًا – أن هناك حاجة إلى واحدة ، توجد أيضًا خريطة طريق لما يمكن أن يحدث إذا توفي الرئيس ونائب الرئيس

يقول إيليا سومين ، أستاذ القانون في جامعة جورج ميسون

في هذه الحالة ، يكون خط خلافة الرئاسة واضحًا, ستتولى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي المسؤولية

لكن خبراء دستوريين يحذرون من أن الفوضى يمكن أن تحدث إذا أصبح كل من ترامب وبنس عاجزين بسبب فايروس كورونا, لأن القانون يوفر القليل من الوضوح بشأن حل لمثل هذا الوضع

يقول بريان كالت ، أستاذ القانون في جامعة ولاية ميشيغان ومؤلف كتاب

غير قادر: القانون, السياسة ومحددات القسم ٤ من التعديل الخامس والعشرين

سيذهبون على الفور إلى المحكمة العليا، وعليهم أن يقرروا بسرعة حقيقية ما يجب القيام به, لأن عدم معرفة من هو الرئيس حتى لبضع ساعات قد يكون محفوفًا بالمخاطر للغاية على البلاد

إذا كان كل من ترامب وبنس غير قادرين على الوفاء بواجباتهما ، فلا يمكن لأي منهما استدعاء التعديل الخامس والعشرين

يوجه الدستور الكونغرس إلى تشريع تسلسل خلافة الرئيس ، والذي تم تحديثه مؤخرًا في قانون الخلافة الرئاسية لعام ١٩٤٧ – القانون الذي يضع رئيسة مجلس النواب ، نانسي بيلوسي ، في المرتبة التالية للرئاسة

يقول كالت

إن المشكلة تكمن في أن الدستور لا يقدم إجراءً لتحديد ” عدم قدرة ” الرئيس على الأداء ، مما يؤدي إلى احتمال نشوب نزاع فيما أذا أعلنت فيه بيلوسي ، وهي ديمقراطية ، نفسها رئيسة بالوكالة, حتى مع تأكيد محامو ترامب وبنس بأنهم لازالوا يتمتعون بالقدرة على القيادة

الخلاف على الخلافة لا يمكن تصوره

أثناء قضية ووترغيت ، في الأسابيع الثمانية بين استقالة سبيرو أغنيو وتأكيد جيرالد فورد ، كان منصب نائب الرئيس شاغراً ، مما جعل رئيس مجلس النواب الديمقراطي كارل ألبرت هو التالي في ترتيب البيت الأبيض

تعهد ألبرت بأنه إذا كان سيصبح رئيسا، فسوف يقوم على الفور بتعيين نائب الرئيس الجمهوري والاستقالة ، بدلاً من السماح لحزبه بالاستيلاء على السلطة

يقول كالت

الذي حث الكونغرس على إعادة كتابة قانون الخلافة لوضع وزير الخارجية ( في حالة ترامب ، مايك بومبيو ) في المركز الثالث, يمكنك الاعتماد عليه اليوم

البيت الأبيض يقول إنه لا يوجد سبب للقلق, وقالت المتحدثة إن الحكومة الفيدرالية لديها دائمًا خططًا لاستمرار العمليات ، لكنها رفضت تحديد ما ستكون عليه الخطة إذا كان ترامب وبنس غير قادرين على تنفيذ واجباتهما


في الواقع ، أكثر من المخاطر الاقتصادية أو ألاقليمية أو الدستورية ، فإن النتيجة الأكيدة لتشخيص فايروس كورونا في البيت ألابيض أو التشخيص المزدوج كلا من الرئيس ونائب الرئيس- هي أنه سيزيد بشكل كبير من المخاطر الانتخابية على ترامب من خلال خنق ثقة الجمهور المحدودة بالفعل في جهوده لإعادة فتح الاقتصاد

حتى في الوقت الذي تتخذ فيه العديد من الولايات خطوات مبدئية لرفع القيود المتعلقة بالفايروسات على الأعمال والأنشطة العامة ، وجد استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث في ٧ أيار / مايو, أن الغالبية العظمى من الأمريكيين (٦٨ ٪) يقولون إن قلقهم الأكبر هو إعادة فتح الاقتصاد بسرعة كبيرة. فقط ٣١ ٪ قلقون بشأن عدم رفع القيود بالسرعة الكافية

تقرير وكالة بلومبرغ في شهر أيار / مايو ٢٠٢٠