قوة الفضاء الأمريكية الجديدة تنتشر في حدود جديدة شاسعة: الصحراء العربية

تمتلك القوة الفضائية الآن سربًا من ٢٠ طيارًا يتمركزون في قاعدة العديد الجوية في قطر ، وهو أول انتشار خارجي للخدمة, تمثل الفرع السادس للجيش الأمريكي وأول خدمة عسكرية جديدة منذ إنشاء القوات الجوية في عام ١٩٧٤

قد تُشن حروب مستقبلية في الفضاء الخارجي ، لكن الصحراء العربية شهدت بالفعل ما يسميه الخبراء العسكريون “حرب الفضاء” الأولى في العالم

عملية عاصفة الصحراء عام ١٩٩١ ضد القوات العراقية في الكويت

واليوم ، تواجه الولايات المتحدة تهديدات جديدة في المنطقة من برنامج الصواريخ الإيراني وجهود تشويش واختراق الأقمار الصناعية والتاثير عليها, بالخصوص نظام تحديد الموقع العالمي ألامريكي- جي بي أس

قال العقيد تود بنسون ، قائد قوات الفضاء في قاعدة العديد

لقد بدأنا نرى دولًا أخرى شديدة العدوانية في الاستعداد لمد الصراع إلى الفضاء, علينا أن نكون قادرين على المنافسة والدفاع عن جميع مصالحنا الوطنية وحمايتها

في مراسم أداء اليمين في وقت سابق من هذا الشهر في قاعدة العديد ، دخل ٢٠ جنديًا من القوات الجوية ، إلى جانب الأعلام الأمريكية والأقمار الصناعية الضخمة ، إلى سلاح الفضاء وسينضم عدد آخر قريبًا إلى وحدة ” مشغلي الفضاء الأساسيين “, الذين سيقومون بتشغيل الأقمار الصناعية وتتبع مناورات العدو ومحاولة تجنب الصراعات في الفضاء

يزعج هذا بعض المشرعين الأمريكيين الذين ينظرون إلى الفرع بقوته المتوقعة البالغة ١٦,٠٠٠ جندي وميزانية في ٢٠٢١ البالغة ١٥.٤ مليار دولار ، كمشروع أستعراضي مبالغ فيه لترامب قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر

استمرت المخاوف بشأن تسليح الفضاء الخارجي منذ عقود, مع تزايد التنازع على الفضاء ، أشار الخبراء العسكريون إلى الحاجة إلى هيئة متخصصة مكرسة للدفاع عن المصالح الأمريكية

تزايدت التهديدات من المنافسين العالميين منذ حرب الخليج في عام ١٩٩١ ، عندما اعتمد الجيش الأمريكي لأول مرة على إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي ( جي بي أس ), لإبلاغ القوات بمكان وجودهم في الصحراء أثناء المعركة

رفض بنسون تسمية الدول ” العدوانية … / أكيد ايران وروسيا ومستقبلا ربما الصين ” التي سيراقبها طياروا القوة الفضائية ويحتمل أن يقاتلوها, لكن قرار نشر أفراد من القوة الفضائية في قاعدة العديد يأتي بعد شهور من التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران

وبلغت الأعمال العدائية بين البلدين ، التي أشعلها انسحاب ترامب الأحادي الجانب للولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني ، ذروتها في يناير/ كانون الثاني ٢٠٢٠, عندما قتلت القوات الأمريكية قاسم سليماني

في ربيع هذا العام, ٢٠٢٠ ، أطلق الحرس الثوري الإيراني أول قمر صناعي له في المدار ( نور ) ، وكشف عما وصفه الخبراء بأنه برنامج فضائي عسكري سري, فرضت إدارة ترامب عقوبات على وكالة الفضاء الإيرانية ، متهمة إياها بتطوير صواريخ باليستية تحت غطاء برنامج أقمار صناعية مدني

قال النقيب رايان فيكرز ، عضو القوة الفضائية المعين حديثًا في العديد

“يعتمد الجيش بشكل كبير على الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والملاحة والتحذير من الصواريخ العالمية”

وأضاف أن القوات الأمريكية تستخدم إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي ( جي بي أس ) لتتبع السفن التي تمر عبر ممرات الخليج الاستراتيجية “, للتأكد من أنها لا تصطدم, بالمياه الدولية, لدول أخرى”.

كان مضيق هرمز, الذي يتدفق عبره ٢٠ ٪ من النفط العالمي ، مسرحًا لسلسلة من المواجهات المتوترة

لسنوات ، يُزعم أن إيران قامت بتشويش إشارات الأقمار الصناعية والإذاعة لمنع وسائل الإعلام الأجنبية الناطقة باللغة الفارسية من البث إلى الجمهورية الإسلامية ، حيث تخضع محطات الإذاعة والتلفزيون لسيطرة الدولة

حذرت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية من أن الطائرات التجارية العابرة فوق أجواء الخليج العربي قد تتعرض للتدخل والتشويش على الاتصالات من إيران

أبلغت السفن في المنطقة أيضًا عن اتصالات “مخادعة” من كيانات غير معروفة تدعي زورًا أنها سفن حربية أمريكية أو تابعة للتحالف ، وفقًا للسلطات الأمريكية

قال بريان ويدن ، أحد المحاربين القدامى في القوات الجوية ومدير تخطيط البرامج في مؤسسة

ليس من الصعب القيام بذلك ، لكننا رأينا إيران ودولًا أخرى تصبح فعالة جدًا في القيام بذلك على نطاق واسع بحجة ألاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي, هناك مخاوف من أن تتدخل إيران في اتصالات النطاق العريض العسكرية


ومع ذلك ، يصر المسؤولون الأمريكيون على أن نشر القوة الفضائية الجديد يهدف إلى تأمين المصالح الأمريكية ، وليس إطلاق سباق تسلح خارج الأرض

قال بنسون ، مدير القوات الفضائية المتمركزة في قطر

إن الجيش الأمريكي يرغب في رؤية فضاء سلمي سلوك الأشخاص الآخرين يقودنا نوعًا ما
إلى هذه النقطة



وكالة ألاسوشييتد برس بواسطة لوس أنجلس تاميز ٢١ / أيلول – سبتمبر / ٢٠٢٠