أظهرت وثيقة حصلت عليها وكالة رويترز، اليوم الخميس، أن دول منظمة الصحة العالمية ستنظر في إصدار قرار ضد روسيا الأسبوع المقبل بعد غزوها لأوكرانيا، بما في ذلك إحتمال إغلاق مكتب إقليمي رئيسي في العاصمة موسكو.
قالت ثلاثة مصادر دبلوماسية وسياسية لوكالة رويترز، إن القرار، الذي سيتم النظر فيه يوم الثلاثاء القادم، لم يصل إلى حد عقوبات أشد مثل تعليق عضوية روسيا في مجلس إدارة وكالة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، وكذلك التجميد المؤقت لحقوقها في التصويت.
المسودة، التي أعدها إلى حد كبير دبلوماسيون من الإتحاد الأوروبي وقدمت إلى المكتب الإقليمي لأوروبا التابع لمنظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع، في أعقاب طلب قدمته أوكرانيا ووقعته ٣٨ دولة عضو أخرى على الأقل من بينها تركيا، فرنسا وألمانيا.
يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها خطوة سياسية من شأنها تعزيز الجهود الغربية لعزل روسيا، بدلاً من أن يكون لها أي عواقب صحية كبيرة على روسيا أو السياسة الصحية العالمية، التي قال دبلوماسيون إنهم يجدون صعوبة في تجنبها.
يشير النص إلى حالة طوارئ صحية في أوكرانيا، ومن المقرر أن يدين الأعمال العسكرية الروسية التي قالت إنها أدت إلى وقوع إصابات جماعية، تعطيل الخدمات الصحية، زيادة مخاطر الوفاة من الأمراض المزمنة، زيادة مخاطر الأمراض المعدية والأحداث الإشعاعية والكيميائية في أوكرانيا والمنطقة وخارجها.
يُطلب من المدير الإقليمي، هانز كلوغ Hans Kluge، إستكشاف ( النقل المحتمل ) للمكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها خارج روسيا.
يقع المكتب في موسكو حيث تغطي المنطقة بأكملها.
لا يقترح إغلاق المكتب القُطري لمنظمة الصحة العالمية، الموجود كذلك في موسكو، والذي تم إنشاؤه في عام ١٩٩٨.
يدعو القرار إلى تعليق مُحتمل لجميع الإجتماعات في روسيا.
يكلف رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بإعداد تقرير عن حالة الطوارئ الصحية في أوكرانيا إلى جمعية الصحة العالمية السنوية الرئيسية (WHA) في وقت لاحق من هذا الشهر.
أكد متحدث باسم منظمة الصحة العالمية في أوروبا، أن مشروع قرار لم يُنشر رسميًا بعد سيتم مناقشته في الاجتماع يوم ١٠ أيار / مايو ٢٠٢٢، وقال إنه يتوقع أن تحضر روسيا الجلسة.
تقول منظمة الصحة العالمية، إن ١٩١ هجوما على البنية التحتية الصحية في أوكرانيا منذ بدء الغزو في ٢٤ شباط / فبراير ٢٠٢٢، مما تسبب في ٧٥ حالة وفاة – وهي حصيلة وصفها مدير منظمة الصحة العالمية ( غير مقبولة على الإطلاق )، ولم تحدد المنظمة العالمية المسؤولية عن تلك الهجمات.
