يواجه مُسلمي ألاويغور أكبر إنخفاض في معدلات المواليد الجدد بسبب السياسة الحكومية الصينية القاسية !
- يواجه مُسلمي ألاويغور أكبر إنخفاض في معدلات المواليد الجدد بسبب السياسة الحكومية الصينية القاسية !
- ألانخفاض بنسبة ٤٨.٧٤ ٪ و تركز في المناطق التي فيها العديد من أقلية الأويغور والكازاخاستنيين والأقليات العرقية المسلمة الأخرى
- نصف الوحدات الإدارية على مستوى أقليم شينجيانغ البالغ عددها ١٠٦، لم تنشر أرقامًا لمعدلات المواليد لعام ٢٠١٩
شهدت منطقة شينجيانغ الواقعة في أقصى غرب الصين، أكبر إنخفاض في معدلات المواليد بين عامي ٢٠١٧ و ٢٠١٩ مقارنة بأي منطقة في التاريخ الحديث، وفقًا لتحليل جديد أجراه مركز أبحاث أسترالي، وبيانات وكالة ألاسوشييتد پرس
أنخفضت معدلات المواليد الجدد في مناطق الأقليات إلى حد كبير بنسبة ٤٣.٧ ٪ بين عامي ٢٠١٧ و ٢٠١٨ وحدهما، مع ( ولادة أكثر من ١٦٠,٠٠٠ طفل جديد )، يقارن ذلك مع ( زيادة طفيفة ) في المواليد الجدد في المناطق التي تسكنها ألاغلبية من سلالة ( الهان الحاكمة ) في الصين.
( نقل سلالة الهان الحاكمة من محافظات الصين ألى أقليم شيجيانغ منذ ١٩٩٥- ٢٠١٠ )
قال ناثان روسر Nathan Ruser، الباحث في معهد آسيا والمحيط الهادئ والمؤلف المشارك للدراسة
” إن مثل هذا إلانخفاض الحاد في معدلات المواليد الجدد لم يسبق له مثيل خلال ٧١ عامًا، منذ أن بدأت الأمم المتحدة في جمع إحصاءات الخصوبة العالمية، متجاوزًا حتى إلانخفاضات خلال الحرب الأهلية السورية والإبادة الجماعية في رواندا وكمبوديا “
يؤكد التقرير من معهد آسيا والمحيط الهادئ، بيانات وكالة ألاسوشييتد پرس وتقرير للباحث الألماني ( أدريان زينز Adrian Zenz )، العام الماضي، والذي وجد فيه
” أن الحكومة الصينية تُخفض بشكل منهجي معدلات مواليد أقلية الأويغور من خلال عمليات العقم والإجهاض والأجهزة داخل الرحم، وتغريم وإحتجاز الأشخاص الذين لديهم ثلاثة أطفال أو أكثر “
تعرّض أدريان زينز ومعهد السياسة الإستراتيجية الأسترالي ASPI لهجوم متزايد من قبل الحكومة الصينية
( تأكدت وكالة ألاسوشييتد پرس من العديد من الأرقام المنشورة في التقرير، والتي تستند إلى إحصاءات الحكومة الصينية )
على مدى السنوات الأربع الماضية، نفذت السلطات الصينية حملة وحشية من العزل القسري في مخيمات، أستهدفت الأويغور ، وهم أقلية عرقية موطنها شينجيانغ.
أتخذ المسؤولون الحكوميون في الصين إجراءات صارمة، بعد سلسلة من ( التفجيرات والهجمات بالسكاكين ) من قبل الأويغور، تسببت هذه ألاجراءات في أعنف حملة قسرية وعزل في مخيمات شملت أكثر من مليون شخص
تسببت الحملة الصينية ضد ألاويغور بردود فعل في الغرب ومنظمات حقوق ألانسان حول هذه التصرفات اللاأنسانية، على الرغم من أعتراف الحكومة الصينية بوجود هذه المخيمات، لكنها لاتعترف بوجود ( عمليات تعذيب … مطلقاً ).
فرضت عقوبات من قبل ألاتحاد ألاوربي والولايات المتحدة، وتم إعتبار المعاملة التي قامت الحكومة الصينية هي ( حملة إبادة جماعية نفذت بحق أقلية ألايغور )، من قبل ( الولايات المتحدة، كندا، هولندا )، ومن المقرر أن تعقد مجموعة من الدول الغربية يوم الأربعاء حدثًا للأمم المتحدة بشأن قمع الصين ( للأويغور )، وحتى هذا الحدث ألاممي أنتقدته الصين بشدة وطلبت من الدول عدم المشاركة فيه …وأعتبرته ( إهانة ! )
يتذكر عيسى أمين Eysa Imin ، وهو مسلم من ألاويغور من كورلا Korla في وسط شينجيانغ، ثمانية أشخاص في حيه أعتقلوا لأن لديهم ( الكثير من الأطفال ).
عندما تم إلقاء القبض عليه، ووضع في مركز إحتجاز في عام ٢٠١٧، أنتهى به الأمر لمشاركة زنزانة مع زميله القديم في المدرسة الذي تم إعتقاله وتعذيبه وإستجوابه لأنه ( أنجب أربعة أطفال ).
( ** قاعدة بيانات شاملة لـ ضحايا التعذيب من قبل الحكومة الصينية في أقليم شيجيانغ، يمكن ألاطلاع عليها هنا )
شهد أقليم شينجيانغ انخفاضًا حادًا في معدلات المواليد الرسمية منذ عام ٢٠١٧، حيث أنخفضت بنحو ٥٠ ٪ في العامين ( ٢٠١٧ – ٢٠١٩ )
أدناه ، مقارنة التغييرات في معدل المواليد في شينجيانغ بالدول التي شهدت حروبًا أو مذابح سابقة، مثل البوسنة، كمبوديا ورواندا.
تم التراجع عن الكثير من المزايا المعطاة للأقليات وتم عكسها في عهد الرئيس شي جن بنغ، أكثر زعماء الصين استبدادًا منذ عقود.
بدأ العلماء المدعومون من الدولة في دعوة الحكومة إلى ( قمع عائلات الأقليات الدينية الكبيرة، واصفين إياها بأرضٍ خصبةٍ للإرهابِ والتطرفِ )
في نيسان / أبريل ٢٠١٧، دعا المسؤول الأعلى في أقليم شينجيانغ إلى ” ألاحتواء الفعال للولادات غير القانونية ” على وجه التحديد في جنوب شينجيانغ، حيث يعيش معظم الأويغور.
في نظر المسؤولين الصينيين، فإن الإجراءات الحالية المتخذة هي ببساطة ” تصحيح ” التراخي في تحديد النسل للأقليات.
مع كل هذا الحديث من قبل الحكومة الصينية، من الناحية العملية، الأقليات يتم ( تمييزها واستهدافها ) بإجراءات شديدة القسوة لتحديد النسل
ويظهر التحليل في التقرير
” أن معدلات المواليد في مقاطعات الأقليات الكبيرة أنخفضت بنحو الثلثين منذ تنفيذ الإجراءات الجديدة، في حين شهدت محافظات الصين التي فيها سلالة ( الهان ) إنخفاضًا طبيعياً كما هي في جميع أنحاء الصين …
للمفارقة … المناطق التي تقطنها أغلبية الهان في أورومتشي، عاصمة أقليم شينجيانغ، شهدت إرتفاعاً في معدلات المواليد الجدد ! “
وأشار ناثان روسر إلى
“ أن الانخفاض الأخير في معدلات المواليد في شينجيانغ على مدى عامين أكبر بكثير من إلانخفاض على مستوى البلاد على مدار ٣٦ عامًا كاملة، بسبب سياسة ( الطفل الواحد ) ، والتي بموجبها يخضع الصينيون ( الهان ) لقيود أكثر صرامة على الولادة “
كما كشف معهد السياسة ألاستراتيجية ألاسترالي ASPI عن إخطارات حكومية تظهر
” أن مسؤولي شينجيانغ يتم منحهم صلاحيات لتحديد حصص لخفض معدلات المواليد الجدد، مع فرض عقوبات على أولئك الذين فشلوا في تحقيق أهداف تنظيم الأسرة “
أحد المقاطعات ذات الكثافة السكانية من الأويغور فيها ( أقل معدل للمواليد الجدد ) من كوريا الجنوبية، وهو الأدنى في العالم.