شركات النفط الكبرى في الولايات المتحدة لديها تصاريح فيدرالية تغطي على أي تأثير لقرارات جو بايدن الجديدة
- شركات النفط الكبرى في الولايات المتحدة لديها تصاريح فيدرالية تغطي على حظر التنقيب من قبل بايدن
- الشركات الصغيرة سوف تتأثر بهذه القرارات
الحظر الذي وعد به الرئيس الأمريكي جو بايدن على التنقيب عن النفط والغاز في الأراضي الفيدرالية سيستغرق سنوات لوقف الإنتاج من كبار المنتجين لأن لديهم بالفعل تصاريح تكفي للتغطية على هذا الحظر لسنوات.
لكن المنقبين عن النفط الأصغر حجمًا الذين ليس لديهم موارد الشركات الكبرى أكثر قلقًا بشأن تعهد بايدن بتشديد اللوائح والتوقف عن إصدار تصاريح جديدة على الأراضي الفيدرالية, وهو جزء من خطته الشاملة لمكافحة تغير المناخ وجعل الاقتصاد خالي من انبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون بحلول عام ٢٠٥٠.
الأراضي الفيدرالية هي مصدر لحوالي ١٠ ٪ من إمدادات النفط والغاز الأمريكي.
يساهم النفط والغاز المُنتَج في الأراضي والمياه المُدارة فيدراليًا بما يقرب من ٢٥ ٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الولايات المتحدة, وفقًا لتقديرات الحكومة, مما يجعلها هدفًا سهلاً لأجندة إدارة بايدن فيما يخص المناخ.
من شأن تعهد بايدن أن يقلب جهود الرئيس السابق دونالد ترامب لتعظيم التنقيب والتعدين في الممتلكات الفيدرالية.
لكنها لن تنهي الإنتاج في تلك المناطق بين عشية وضحاها.
الشركات السبع التي تتحكم في نصف الإمداد الفيدرالي على اليابسة في الولايات الـ ٤٨, لديها عقود إيجار وتصاريح في متناول اليد يمكن أن تستمر لسنوات.
قال ديفيد هاغر, الرئيس التنفيذي لشركة ديڤون إنيرجي المؤسسة, أكبر منتج للنفط على الأراضي الفيدرالية البرية في الولايات الـ ٤٨
” كنا دائمًا على ثقة تامة من أننا سنواصل التطوير والتنقيب على الأراضي الفيدرالية, إنه جزء لا يتجزأ من الحقوق التي لدينا في عقود الإيجار ونحن نفعل ذلك بالطريقة الصحيحة “.
وقال
” إنه يتوقع أن تستمر تصاريح الأراضي الفيدرالية للشركة أربع سنوات على الأقل “
ومن بين كبار المنتجين الآخرين على الأراضي الفيدرالية
EOG Resources Inc
ExxonMobil Corp
Occidental Petroleum Corp
ConocoPhillips
Mewbourne Oil Company
لم يعلق ممثلو هذه الشركات, على تقرير وكالة رويترز.
لكن العديد منهم أصدروا بيانات عامة يقولون
إن لديهم العديد من التصاريح الفيدرالية والقدرة على تلبية لوائح الانبعاثات الأكثر صرامة المتوقعة في ظل بايدن.
كذلك
إنهم يستطيعون تحويل الحفر بسرعة إلى أراضي حكومية أو خاصة بمجرد أنتهاء التصاريح الفيدرالية.
قالت شركة EOG
” أن لديها ما لا يقل عن أربع سنوات من التصاريح الفيدرالية “
قال الرئيس التنفيذي للعمليات بيلي هيلمز خلال مؤتمر للمستثمرين العام الماضي
” عندما يتعلق الأمر بالوصول إلى الأراضي الفيدرالية, فهذا أحد الأشياء التي لا نشعر بالقلق حيالها في أعمالنا “.
” لدينا الكثير من الإمكانات خارج الأراضي الفيدرالية أيضًا “.
قالت شركة أوكسيدنتال Occidental Petroleum, العام الماضي
إن لديها أكثر من ٢٠٠ تصريح حفر فيدرالي في متناول اليد وطلبت ما يقرب من ٢٠٠ تصريح آخر على مساحة نيو مكسيكو, حيث تقع بعض أغنى الاحتياطيات تحت ألاراضي المملوكة للحكومة الفيدرالية.
شركة Ameredev, التي تنتج حوالي ١٠,٠٠٠ برميل من النفط يوميًا في حقل بيرميان في نيو مكسيكو, لديها أيضًا تصاريح حفر فيدرالية تدوم أربع سنوات على الأقل.
قال الرئيس التنفيذي باركر ريس
“ نحاول تعظيم الحقول والحقوق التي نمتلكها مقابل نطاق غير مؤكد من الاحتمالات “.
قالت شركة استشارات الطاقة Rystad
” إنها شهدت تكديس تصاريح حفر الأراضي الفيدرالية في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٢٠, مع ارتفاع طلبات التصاريح الفيدرالية إلى ٣١ ٪ من جميع طلبات التصاريح في حقول النفط الأمريكية الرئيسية من ١٨ ٪ في عام ٢٠١٩ “.
لم يستجب فريق بايدن لعدة طلبات للتعليق, ولم يتضح متى قد تتصرف إدارته بشأن حظر التنقيب.
تحدث معظم عمليات التنقيب الفيدرالية البرية في ولايات غربية مثل نيو مكسيكو وكولورادو ووايومنغ, والتي تحصل على حصة من عائدات الاستخراج وتعتمد على تلك الإيرادات.
مع تولي بايدن منصبه, شهدت صناعة الحفر الصخري في الولايات المتحدة بالفعل انخفاضًا حادًا بسبب ضعف الأسعار.
قالت وزارة الطاقة الأمريكية, الثلاثاء
” من المتوقع أن ينخفض إجمالي إنتاج النفط الصخري الأمريكي إلى ٧.٥ مليون برميل يوميًا في شباط / فبراير ٢٠٢١, وهو أدنى مستوى منذ حزيران / يونيو ٢٠٢٠ “
يمثل التنقيب عن النفط الصخري ما يقرب من ثلثي إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة, ولكن من المتوقع أن ينخفض الإنتاج طوال عام ٢٠٢١, مع تخفيض المنتجين للإنفاق.
التهديد الوجودي
يتكون قطاع كبير من الصناعة من الشركات الصغيرة التي تفتقر إلى التمويل الكبير للحصول على تصاريح تمتد لفترة طويلة, أو الحصول تقنيات جديدة للتحكم في الانبعاثات, لذلك يجب عليهم نقل أعمالهم إلى مكان آخر.
قال دون لو, مالك شركة بريما إكسبلوريشن المؤسسة ومقرها دنڤر, والتي تنتج حوالي نصف أنتاجها البالغ ١,٠٠٠ برميل يوميًا على الأراضي الفيدرالية:
” التأثير ( قرارات بايدن ) على الشركات الصغيرة هو تأثير أكبر بكثير مما هو عليه في شركات النفط الكبرى, خاصة في وايومنغ ونيو مكسيكو وداكوتا الشمالية “
ووصف لو سياسة بايدن الموعودة
بأنها ” تهديد وجودي ” على عكس أي تهديد واجهه منذ ٤٠ عامًا في مجال النفط, مرددًا الخطاب الذي يستخدمه بعض نشطاء المناخ حول التهديد الذي يشكله الاحتباس الحراري.
تعمل العديد من شركات الحفر الأصغر في ولاية واحدة أو حوض واحد ( حقل واحد, الحوض, المكان الذي تجمع فيه النفط داخل ألارض Basin ), وفقًا لمجموعة ويسترن إنرجي ألاينس التجارية, وستعاني هذه الشركات بهذه القرارات.
قال مارك مورفي, وهو مستثمر في مجال أستخراج النفط من الجيل الثالث في نيو مكسيكو
” أنا أعيش هنا “.
يعمل في شركته Strata Production Co , ١٥ موظفًا وتدير ٤٧ بئراً ، معظمها على أراضي فيدرالية.
تعهدت WEA– Western Energy Alliance ، وهي مجموعة تجارية لصناعة النفط والغاز تركز على سياسة الأراضي العامة
” بمحاربة أي جهود لفرض حظر على عقود إيجار الخاص بالتنقيب في المحكمة “
كما أن الولايات التي تعتمد بشكل كبير على عائدات التنقيب عن النفط والغاز الفيدرالية زادت من معارضتها لفرض حظر على التنقيب.
أصدر مسؤولو ولاية وايومنغ, الشهر الماضي دراسة قالت
إن الحظر سيكلف ثماني ولايات غربية ٨.١ مليار دولار من عائدات الضرائب و ٣٤.١ مليار دولار في الاستثمار في السنوات الخمس المقبلة.
ووصف حاكم الولاية, مارك غوردون, نتائج الدراسة بأنها ” مُدمرة” للأقتصاد.
قالت حاكمة ولاية نيو مكسيكو, الديمقراطية ميشيل لوغان غريشام في أواخر عام ٢٠١٩
” إنها ستسعى للحصول على إعفاء من أي حظر تنقيب تفرضه إدارة مستقبلية “
لكنها لم تناقش القضية علنًا منذ ذلك الحين ، ولم يرد مكتبها على عدة طلبات للتعليق.
