زيادة عمليات الإغلاق الصحي في الصين، بسبب زيادة الإصابات بفيروس كورونا مع قرب موعد الألعاب الشتوية
لجأت المزيد من المدن في وسط الصين إلى قيود صارمة مع إرتفاع عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في مقاطعة خنان Henan، بشكل حاد، مع إتخاذ السلطات المحلية إجراءات عاجلة لإحتواء التفشيات في المدن، قبل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، وموسم السفر في ذروة العام القمري الصيني الجديد.
أظهرت بيانات رسمية صينية، اليوم الخميس :-
” إن خنان أبلغت عن ٦٤ إصابة بفيروس كورونا، منقولة محلياً، مع ظهور أعراض مؤكدة، ليوم الأربعاء، إرتفاعًا من ٤ فقط في اليوم السابق “
على الرغم من أن أعداد الإصابات صغيرة مقارنة بالعديد من الأماكن في العالم ( ** مثلا، مليون إصابة تقريبا يومياً في الولايات المتحدة ) – لم يتم الإبلاغ عن أي حالات للإصابة بسلالة أوميكرون Omicron ، شديدة الإنتقال حتى الآن في خنان Henan، ولكن، فرضت العديد من المدن قيودًا جديدة على السفر أو الأنشطة الإقتصادية إستجابةً لإرتفاع حالات الإصابة الجديدة.
إن السياسة الوطنية للصين، المتمثلة في القضاء على حالات التفشي بسرعة، كما يبدو ، قد أكتسبت زخماً إضافيًا في الفترة التي تسبق دورة الألعاب الشتوية في العاصمة بكين، وخبي Hebei، المجاورة إعتبارًا من ٤ شباط / فبراير ٢٠٢٢.
بحسب مخططي الدولة، اليوم الخميس، فيما يخص موسم السفر العام القمري الجديد:-
” الوضع الوبائي الدولي خطير ومعقد، والفيروس أصبح أكثر قابلية للإنتقال، والوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، والسيطرة عليه أكثر صعوبة “.
أبلغت غوشي Gushi، وهي في مقاطعة خنان يبلغ عدد سكانها مليون نسمة، عن ( حالة إصابة واحدة ) مصحوبة بأعراض و ( إصابة واحدة ) بدون أعراض، يوم الأربعاء.
لكن، هذا كان كافياً لإقناع المسؤولين المحليين بمنع الناس من مغادرة المدينة ومنع الآخرين عن القدوم إليها.
طلبت مدينة Xuchang من المسؤولين المحليين تقليل حركة الأشخاص إلى الحد الأدنى حيث تم إجراء إختبارات جماعية على أكثر من ٤ ملايين من سكانها – اليوم وغداً.
في مدينة يوتشو Yuzhou، وهي جزء من منطقة شوتشانغ Xuchang ، تم وضع ( مليون شخص ) من ساكنيها، قيد الإغلاق.
أغلقت العديد من المدن، بما في ذلك Hebi، Kaifeng ، التي لم تبلغ بعد عن أي إصابات جديدة مؤخرًا، بعض من الأماكن الثقافية والترفيهية.
على الرغم من عدم الإبلاغ عن أي إصابات محلية يوم الأربعاء في يونغجي Yongji، وهي مدينة في مقاطعة شانشي Shanxi، الشمالية، أمرت السلطات هناك جميع سكانها البالغ عددهم ٤٠٠,٠٠٠، بالبقاء في منازلهم ، الشركات والمدارس بتعليق الأنشطة يوم الخميس، بعد أن أثبتت العينات المأخوذة من بوابة محطة قطار أنها مصابة بفيروس كورونا.
أعلنت الصين عن عدد قليل فقط من حالات الإصابة بسلالة أوميكرون Omicron ، من مسافرين دوليين، وإصابة واحدة على الأقل أنتقلت محليًا، لكنها كثفت جهودها للحد من مخاطر دخول السلالة الجديدة من الخارج.
يجب على المسافرين الذين يخططون للسفر إلى الصين من الولايات المتحدة، حيث تنتشر سلالة أوميكرون Omicron بسرعة، إكمال إختبار الإصابة بفيروس كورونا، قبل سبعة أيام من المغادرة، والإبلاغ عن درجة حرارة أجسامهم يوميًا لمدة أسبوع واحد، بالإضافة إلى المتطلبات الحالية، وفقًا للإشعارات المنشورة في الثلاثاء على مواقع السفارة الصينية في الولايات المتحدة والعديد من القنصليات.
وبحسب تلك الإشعارات:-
” في الآونة الأخيرة، زاد عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا، التي تصل إلى الصين من الولايات المتحدة بشكل سريع وملحوظ “.
أبلغت مدينة شيان Xian في شمال غرب البلاد، بعد أكثر من أسبوعين من الإغلاق، عن ٦٣ حالة إصابة بأعراض محلية يوم الأربعاء، إرتفاعًا من ٣٥ في اليوم السابق، ولكن لا تزال أقل بكثير من عدد الحالات اليومية التي شوهدت في الأسبوع الأخير من كانون أول / ديسمبر ٢٠٢١.
ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة – الحكومية ( شينخوا )، اليوم الخميس :-
” إن جميع الرحلات الجوية الدولية في مطار شيان شيانيانغ Xian Xianyang الدولي، توقفت إعتباراً من يوم الأربعاء “، تم تعليق الرحلات الداخلية في وقت سابق.
أدى الإغلاق إلى تقييد وصول السكان إلى المتطلبات اليومية الأساسية، بما في ذلك البحث عن الخدمات الطبية في المستشفيات.
أثارت المنشورات التي تتحدث عن امرأة حامل فقدت طفلها بعد إنتظارها خارج مستشفى محلي، صرخة غضب على وسائل التواصل الإجتماعي.
ذكرت وسائل إعلام حكومية صينية، اليوم الخميس :-
“ إن إثنين من مسؤولي الصحة في شيان، تلقيا تحذيرات لعدم أداء وظيفتهما بشكل جيد بسبب الحادث، تم إيقاف المدير العام للمستشفى عن العمل، مع إستبعاد عدد قليل من الموظفين الآخرين من مناصبهم “
وأعلنت حكومة المدينة، إن المدير العام Fan Yuhui لمستشفى Gaoxin ، تم إيقافه عن العمل، وإقالة رؤساء قسم العيادات الخارجية والقسم الطبي.
وبحسب بيان حكومي :-
” إن الحادث تسبب في قلق واسع النطاق في المجتمع، وتسبب في أثر إجتماعي خطير “.
أنتظرت المرأة الحامل خارج المستشفى على كرسي بلاستيكي، في يوم رأس السنة الجديدة، حتى بدأت تنزف.
في مقطع فيديو التقطه زوجها، وأنتشر على نطاق واسع.
كانت مدينة شيان، التي يبلغ عدد سكانها ١٣ مليون نسمة، والتي تخضع لإغلاق صارم لأكثر من أسبوعين، مما أثارإنتقادات مُتفرقة بشأن نقص الطعام والسلوك القاسي من قبل السلطات المحلية، التي تتعرض لضغوط شديدة لخفض عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا.
سلطات المدينة تقول بإنه تم إجراء تحقيق في أعقاب الحادث، لكنها لم تذكر أي تفاصيل.
أُمر المستشفى بإصدار إعتذار عام، وتقديم تعويضات و تحسين عملية العلاج الطبي.
لم يكن من الواضح عدد موظفي المستشفى الذين عوقبوا إجمالاً، لكنهم أنضموا إلى قائمة متزايدة من المسؤولين المعاقبين، بشأن تعاملهم مع تفشي المرض.
قالت الحكومة المحلية للمدينة، اليوم الخميس:-
” إن اثنين من كبار المسؤولين الآخرين في مركز شيان للطوارئ ولجنة صحة بلدية شيان تلقيا تحذيرات رسمية من الحزب الشيوعي الحاكم “
أغلب الحالات المصابة بسلالة دلتا من فيروس كورونا، اليوم الخميس حيث وصل إجمالي حالات الإصابة على مدار الشهر إلى أكثر من ( ١,٨٠٠ )، مع عدم الإبلاغ عن وفيات !
تعرض المسؤولين في المدينة لضغط شديد لإحتواء العدوى، مما دفع إلى تصعيد الإجراءات الصارمة بالفعل في إطار إستراتيجية عدم التسامح المطلق في أي إصابات، التي تتبعها الصين، لفرض الحجر الصحي على كل حالة وإجراء إختبارات جماعية، ووضع مدن بأكملها تحت الإغلاق.
يُسمح فقط بسيارات الطوارئ على الطرق، وتم تعليق الدراسة، وأغلقت الشركات التي تقدم الطعام للجمهور للجميع باستثناء الإحتياجات الأساسية في مدينة Yuzhou، التي يبلغ عدد سكانها ١.١٧ مليون نسمة.