إدارة بايدن تأمر وكالات الإستخبارات بإجراء مراجعة ومتابعة أوثق لأصل أنتشار وباء فيروس كورونا ( SARS-CoV-2 )

أعلن الرئيس جو بايدن يوم الأربعاء أنه أمر بإجراء مراجعة استخباراتية ( أوثق )، لما قال إنه نظريتان مقبولتان، بنفس القدر، لأصل وباء فيروس كورونا، بحسب ما نقلته شبكة سي أن بي سي بخبر عاجل !

وقال بايدن في بيان

” إعتبارًا من اليوم، توحدت أجهزة الإستخبارات الأمريكية حول نظريتين مُحتملين …

لكنها لم تتوصل إلى نتيجة نهائية بشأن هذه المسألة ! “

“ الموقف الحالي : بينما تميل عناصر من وكالات الإستخبارات نحو النظرية ألاولى والآخرى تميل أكثر نحو نظرية أخرى – تتمتع كلا النظريتين ( بثقة مُنخفضة أو متوسطة ) – لكن غالبية الوكالات لا تعتقد أن هنالك معلومات كافية لتقديم نظرية على ألاخرى ! “

جو بايدن في بيان له ألاربعاء ٢٦ أيار / مايو ٢٠٢١

كشف بايدن أنه في وقت سابق من هذا العام كلف وكالات الإستخبارات بإعداد

” تقرير عن أحدث تحليلاتهم لأصول فيروس كورونا، بما في ذلك، نتيجة عن ملامسة الإنسان لحيوان مصاب بفيروس كورونا أو نتيجة تسرب مختبري “

وإنه ( تلقى التقرير ) في وقت سابق من هذا الشهر ثم طلب منهم متابعة الموضوع !

قال مسؤولو البيت الأبيض للصحفيين يوم الثلاثاء

” إن الصين لم تكن شفافة تمامًا في التحقيق العالمي في أصول فيروس كورونا ( ** يقصدون فريق منظمة الصحة العالمية ) ، وأن هنالك حاجة إلى تحقيق كامل لتحديد ما إذا كان الفيروس الذي قتل ما يقرب من ٣.٥ مليون شخص ( ** أو بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية من ٦ ألى ٨ مليون شخص توفوا نتيجة لإنتشار فيروس كورونا )، قد أتى بشكل طبيعي أو تسرب من المختبر “

وقال آندي سلاڤيت Andy Slavitt، كبير مستشاري البيت الأبيض، للصحفيين في مؤتمر صحفي حول فيروس كورونا يوم الثلاثاء

” نريد الوصول إلى حقيقة الأمر، مهما كانت الإجابة … نحن نريد عملية شفافة تمامًا من الصين، نريد من منظمة الصحة العالمية ألمساعدة في هذا الأمر، لكن لاشيء من هذا القبيل يحدث الآن “

تم رفض النظرية القائلة بأن فيروس كورونا قد تسرب من معهد ووهان لدراسة الفيروسات في البداية من قبل معظم الخبراء الطبيين ومسؤولي الصحة باعتبارها نظرية مؤامرة !

لكن العلماء الموثوق بهم يواصلون التشكيك في الأصل الحقيقي للفيروس، وزاد الإهتمام بهذه النظرية !

يستخدم بايدن ( اللغة التقليدية لوكالات الإستخبارات )، عندما يقدمون تقييمات لرئيس

وهذا يشمل التوضيح للرئيس عندما تختلف الوكالات فيما بينها في تقييم شيء ما، وإعطاء الرئيس دائمًا ( مستوى من الثقة ) التي لديهم لدقة المعلومات الاستخبارية الحديثة !

أصدر بايدن التوجيهات الجديدة لأن أصول إنتشار الفيروس الحالي ( SARS-CoV-2 )، التي لا تزال غير معروفة رسميًا، تخضع لتدقيق متزايد !

قالت مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الدكتورة روشيل والينسكي Rochelle Walensky، الأسبوع الماضي في شهادة بمجلس الشيوخ

” أن نظرية تسرب فيروس كورونا من المختبر بالتأكيد أحد الإحتمالات “.

قالت منظمة الصحة العالمية في أذار / مارس ٢٠٢١ ، في تقريرها النهائي ( المكتوب بأملاء صيني )

” إنه من غير المحتمل للغاية أن ينتقل الفيروس إلى البشر من خلال تسرب مختبري عرضي “

لكن هذا التقرير تعرض لإنتقادات شديدة من قبل العلماء الذين قالوا

” إن منظمة الصحة العالمية أعطت إمكانية وقوع حادث مختبري تقييما متسرعاً … مقارنةً بالنظرية ألاخرى وهو الحدوث الطبيعي ! “

في وقت سابق نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقريراً، نقلاً عن تقرير لوكالات الإستخبارات ألامريكية، بأن ( ثلاثة علماء مرضوا في معهد ووهان لدراسة الفيروسات والعوامل الممُرضة، مما أستدعي ألى دخولهم للمستشفى )، قبل شهر من أعلان الحكومة الصينية في كانون أول / ديسمبر ٢٠١٩، عن إنتشار فيروس كورونا في مدينة ووهان.

كذلك تحدث الدكتور أنتوني فاوتشي، رئيس مركز الحساسية وألامراض المعدية في الولايات المتحدة ومستشار بايدن، بأنه

” لم يعد مقتنعاً بأن فيروس كورونا نشأ بشكل طبيعي ! “

مما أثار رداً عنيفاً وقاسياً من وسائل ألاعلام التابعة للحزب الشيوعي الصيني، الممثلة بصحيفة غلوبال تاميز، حيث وصفته بأنه ( عديم الآخلاق ) وأتهمته ( بخيانة العلماء الصينيين ) !

.@KJP46 making history as the second Black woman to ever lead a White House press briefing. pic.twitter.com/EAGvC0gwNI

— Weijia Jiang (@weijia) May 26, 2021

المتحدثة ( مساعدة المتحدثة بأسم البيت ألابيض – جين ساكي )، وهي ( كارين جان بيير Karine Jean-Pierre )، لأول مرة تتحدث للصحفيين

طلب أحد المراسلين بشدة من ( كارين جان بيير )، بشأن ما الذي تغير مؤخرًا، لجعل جو بايدن يدعو إلى مراجعة من قبل وكالات الإستخبارات، خلال فترة ( ٩٠ يومًا )، للأصول المحتملة لفيروس كورونا ؟

أصرت المتحدثة بأسم البيت ألابيض ( كارين جان بيير )، على أنه

” لم يتغير شيء في الأيام الأخيرة ” … وردت على ألصحفيين، بالقول

” نحن لا نتحدث عن كل شيء قيد المراجعة الحالية “.

تم طرح سؤال لـ المتحدثة بأسم البيت الأبيض ( عما إذا كانت أجهزة الاستخبارات الأمريكية قد أستبعدت إمكانية نظرية تسرب فيروس كورونا من المختبر ….) ، أجابت

” لم نستبعد أي شيء حتى الآن “.

وقالت … مرارًا وتكرارًا … على أن الإدارة سيكون لديها المزيد من المعلومات لتقدمها بشأن التحقيق في أصول فيروس كورونا، بمجرد إكتمال المراجعة خلال الـ ٩٠ يوماً قادمة !

يقال إن إدارة بايدن ( قامت بألغاء ) عملية منفصلة لوزارة الخارجية ألامريكية، أطلقها الرئيس السابق دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو، لإثبات النظرية المتنازع عليها على نطاق واسع بأن ( فيروس كورونا قد نشأ في مختبر في مدينة ووهان، الصين )

ذكرت شبكة سي إن إن يوم الثلاثاء، وفقًا لثلاثة مصادر مطلعة

” أن الإدارة الحالية أوقفت الجهود ( فريق وزارة الخارجية )، بسبب مخاوف تتعلق بجودة عمل التحقيق “

قال أفراد شاركوا في التحقيق، الذي بدأ الخريف الماضي، لشبكة سي أن أن CNN

” إن العملية كانت في البداية محاولة حقيقية للتحقيق فيما إذا كان برنامج الأسلحة البيولوجية الصيني قد لعب دورًا أكبر في ظهور الوباء في مدينة ووهان “

بعد فترة وجيزة من إطلاقه ( برنامج التحقيق )، أصبح موضوع خلاف داخل وزارة الخارجية، مع قلق البعض من أن التحقيق كان عنصرًا في الجهود الأوسع لإدارة ترامب لإلقاء اللوم على الصين بنشر الوباء، وضرورة إختيار الحقائق بعناية للمساعدة في تعزيز النظرية !

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لشبكة سي أن أن

” إن العمليات أُوقفت بعد أن تم إطلاع مسؤولي إدارة بايدن على النتائج الرئيسية للتحقيق في شباط / فبراير وأذار / مارس ٢٠٢١ “

قرر المسؤولون في النهاية أن التحقيق كان استخدامًا غير فعال للموارد، بعد إثارة أسئلة بشأن شرعية إكتشافات الفريق

ومع ذلك، رفض الأفراد في إدارة ترامب الذين عملوا في المشروع، الإنتقادات الموجهة لعملهم، لشبكة سي أن أن CNN ، معتبرين أن نيتهم ​​كانت

” تحليل البحث العلمي والمعلومات من وكالات الإستخبارات الأمريكية التي عززت نظرية تسرب من مختبر ووهان، وكشف المزيد من المعلومات حول كيف يمكن للفيروس أن يتسرب من المختبر ! “

وقالت وزارة الخارجية، في بيان لصحيفة The Hill

” إن التقرير … غير صحيح “

رغم أنها لم تذكر أسم الشبكة ( بشكل صريح )، في بيانها.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس

” هنالك تقارير غير صحيحة تفيد بأن إدارة بايدن أنهت تحقيقًا أجراه مكتب مراقبة الأسلحة والتحقق والإمتثال (AVC)، التابع لوزارة الخارجية في أصول وباء فيروس كورونا …
مع تسليم التقرير ( في شباط / فبراير – أذار / مارس ٢٠٢١ )، أنتهى العمل …

مع ذلك، أن جميع الأجزاء ذات الصلة من الإدارة، تواصل العمل مع الوكالات المشتركة بشأن هذه المسألة …

لا يزال العالم يطرح أسئلة جادة حول الأيام الأولى لإنتشار وباء فيروس كورونا، بما في ذلك في الصين ”

وأضاف

” أن موقف الصين المتمثل في أن دورها في هذا التحقيق، كان مُخيب للآمال ويتعارض مع بقية المجتمع الدولي، الذي يعمل بشكل تعاوني في جميع المجالات لوضع حد لهذا الوباء وتحسين الأمن الصحي العالمي “.

يأتي الكشف عن جهود وزارة الخارجية التي تم إنهاؤها الآن في الوقت الذي يطالب فيه المسؤوليين الصحيين وخبراء الصحة العامة في الحاجة إلى إجراء تحقيق في أصول فيروس كورونا.

يقول العلماء الذين رفضوا سابقًا أو تجاهلوا النظرية القائلة بأن فيروس كورونا ( يمكن أن يكون قد تسرب من مختبر في مدينة ووهان ) ، يقولون الآن

” إن التحقيق في الفرضية له ما يبرره “

في حين أن العلماء لم يكشفوا عن دليل قاطع على تسرب فيروس كورونا من المختبر، إلا أنهم لم يكتشفوا أيضًا دليلًا على أن الفيروس بدأ في الحيوانات قبل أن يصيب البشر بشكل طبيعي !