- نجاح أمريكي في أثيوبيا ضد الصين !
تفوق تحالف شركات تقنية مدعوم من الولايات المتحدة على شركات تقنية ممولة من الحكومة الصينية، في الفوز بمزادٍ لبناء شبكة الجيل الخامس في أثيوبيا، مما منح الولايات المتحدة انتصارًا في مساعيها لتحدي نفوذ الحكومة الصينية، في جميع أنحاء العالم، بحسب تقرير صحيفة وول ستريت جورنال
قالت الحكومة ألاثيوبية، يوم السبت إنها تعاقدت مع مجموعة من شركات الإتصالات بقيادة ( مجموعة ڤودافون )، لبناء شبكة لاسلكية ( الجيل الخامس 5G ) على مستوى البلاد
وحصلت مجموعة ڤودافون على دعم مالي للمشروع بمليارات الدولارات من وكالة مساعدات خارجية أمريكية تم إنشاؤها حديثًا
تقدم الوكالة ألامريكية قروضًا منخفضة الفائدة، لكن التمويل يأتي بشرط وهو
( عدم إستخدام القروض المالية لشراء معدات اتصالات من شركة هواوي الصينية Huawei Technologies الصينية و زد تي إي ZTE Corp )
تعتبر الولايات المتحدة كلا الشركتين تهديداً لأمنها القومي، وفرضت عقوبات أستهدفت كلتا الشركتين، مما منعها من الحصول على التقنيات والبرامج ألالكترونية ألامريكية.
وكانت الشركة ألاخرى المنافسة ( وهي مدعومة من مستثمر صيني )، وهي ( مجموعة أم تي أن من جنوب أفريقيا MTN Group Ltd- Mobile Telecommunication Network )
كان المزاد الخاص شبكة الجيل الخامس للإتصالات في إثيوبيا ذا أهمية سياسية أقليمية ومنافسة بين الولايات المتحدة والصين، فيما يخص تصنيع وطرح أجهزة الجيل الخامس 5G
قال زيمدينه نيغاتو Zemedeneh Negatu، رئيس شركة Fairfax Africa Fund LLC ، وهي شركة إستثمارية مقرها الولايات المتحدة تركز على إفريقيا
” الولايات المتحدة والصين تخوضان حربًا بالوكالة في إثيوبيا من أجل النفوذ “.
بعد حظر الكثير من شركات الإتصالات الصينية ( هواوي Huawei ، زد تي أي، تشاينا تيليكوم، تشاينا موبايل )، في الولايات المتحدة، شددت أكثر بشأن الدور ألاقتصادي والتمويل المالي للحكومة الصينية في الخارج.
تستخدم الحكومة ألامريكية ، أدوات مالية جديدة لكسب النفوذ وضمان بقاء الأصول الاستراتيجية في البلدان الأجنبية في أيدٍ صديقة.
قالت شركة إم تي إن MTN، ومقرها جوهانسبرغ، عاصمة جنوب أفريقيا، وهي أكبر شركة اتصالات في القارة ألافريقية، وعميل منذ فترة طويلة لشركة هواوي Huawei وزد تي إي ZTE
” قدمنا عرض بالشراكة مع صندوق طريق الحرير الصيني Silk Road Fund “
الذي لديه إستثمارات من بنك التنمية الصيني China Development Bank في بكين وبنك التصدير والاستيراد Export-Import Bank of China الصيني
الوكالة ألامريكية التي دعمت مجموعة ڤودافون، وهي ( مؤسسة تمويل التنمية الدولية International Development Finance Corp أو DFC )، هذه الوكالة تم إنشاءها ( تمولها الحكومة الأمريكية ) في كانون أول / ديسمبر ٢٠١٩، بهدف تقديم بدائل ( للتمويل الصيني الرخيص لمشاريع البنية التحتية ) في عدة بلدان أجنبية
لم يكن لدى حكومة إثيوبيا ( التي تريد الإستثمار الأجنبي والمنافسة لتحسين خدمات شبكات الإتصالات غير المنتظمة في كثير من الأحيان )، خيار قبول كلا العطاءين … عرض واحد فقط أو لا شيء
قالت هيئة الاتصالات الإثيوبية يوم السبت بعد إعلان الفائز بالعطاء
” هذا يمثل بداية حقبة جديدة في بلادنا “.
وافقت الوكالة ألامريكية ( DFC ) في أواخر عام ٢٠٢٠، على تقديم ما يصل إلى ٥٠٠ مليون دولار على شكل قروض أمريكية، إذا فازت المجموعة التي تقودها شركة فودافون بالعطاء.
ستضع القروض الأمريكية معدلات فائدة ( أقل بكثير ) من أسعار البنوك التجارية، حيث أن الفكرة هي لمساعدة مجموعة ( ڤودافون ) على شراء المعدات من الموردين غير الصينيين، مثل شركة أريكسون Ericsson أو شركة نوكيا Nokia Corp أو سامسونج Samsung Electronics Co
في كل ألاحوال … أجهزة هذه الشركات غالبًا ما تكون أغلى من أجهزة شركة هواوي Huawei أو زد تي أي ZTE
تعمل شركة MTN في إيران بعقد مشترك ( Joint Venture ) بنسبة ٤٩ ٪، ( على الرغم من العقوبات ألامريكية / لكن قررت الخروج من ايران في عام ٢٠٢٠، لكن بشكل بطيء، على مدى ٣ سنوات ألى ٥ سنوات، حيث تشترك مع شركة إيران سيل Irancell، بنسبة ٥١ ٪، أكبر شبكة إتصالات في إيران، بـ ٥١.٧ مليون مشترك )
( في أثيوبيا )
