دراسة بريطانية جديدة : اللقاحات الحالية تمنع من دخول المستشفى والوفيات بالنسبة لسلالة ( أوميكرون )
قالت الحكومة البريطانية، يوم الأربعاء : إنها وافقت على صفقة لشراء ( ١١٤ مليون جرعة )، إضافية من لقاح فايزر – بايو أن تك Pfizer / BioNTech و مودرنا Moderna ، بسبب ظهور إصابات ( بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا- أوميكرون Omicron ).
- تصريح باري شوب – رئيس لجنة اللقاحات في جنوب أفريقيا
- تصريحات البروفيسور ساول فاوست – رئيس الدراسة البريطانية
- تصريحات كليڤ ديكس – الرئيس السابق للجنة اللقاحات في بريطانيا
- تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة بايو أن تك الألمانية
تتضمن الصفقة ( ٦٠ مليون جرعة ) من لقاح شركة مودرنا Moderna و ( ٥٤ مليون جرعة ) من لقاح شركة فايزر Pfizer ، للعام المقبل ٢٠٢٢، و ٢٠٢٣، وستشمل الصفقة ( الوصول إلى أي لقاحات مُعدلة )، إذا كانت هنالك حاجة لمكافحة سلالة أوميكرون Omicron، أو أي لقاحات أخرى، بحسب وزارة الصحة البريطانية.
” ستثبت هذه الصفقات الجديدة في المستقبل جهود التطعيم البريطانية العظيمة – التي قدمت حتى الآن أكثر من ١١٥ مليون جرعة ( أولى، ثانية وتقوية )، في جميع أنحاء المملكة المتحدة – وستضمن أنه يمكننا حماية المزيد من الأشخاص في السنوات المقبلة ”
وزير الصحة البريطاني – ساجد جاويد
حتى الآن، تلقى ما يقرب من ( ٥١ مليون شخص )، في بريطانيا – جرعة أولى – ما يقرب من ( ٨٩ ٪ ) من السكان الذين تزيد أعمارهم عن ١٢عامًا، وأكثر من ( ٤٦ مليونًا )، تلقوا جرعتين، وحوالي ( ١٨.٦ مليون )، تلقوا جرعة مُعززة.
أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون يوم الثلاثاء، عن هدف جديد هذا الأسبوع لتقديم جرعات مُعززات، لجميع البالغين بحلول نهاية كانون الثاني / يناير ٢٠٢٢، مما يعني تسريع بدء التطبيق بمقدار ( مليون جرعة ) إضافية في الأسبوع.
حتى الآن تم الكشف عن ( إصابة ٣٢ شخص – بسلالة أوميكرون Omicron )، والذي يُخشى أنه يمكن أن يكون أكثر قابلية للإنتقال، في بريطانيا، مما دفع الحكومة إلى تكثيف برنامج التلقيحات.
جعلت الحكومة البريطانية إرتداء الكمامات إلزاميًا في وسائل النقل العام والمتاجر، لكن رئيس الوزراء بوريس جونسون ووزرائه، يأملون : أن يعني البرنامج الخاص باللقاحات المُعززة، أنه لن تكون هنالك حاجة لمزيد من القيود أو الإجراءات للحد من التجمعات الإجتماعية ( ** أعياد الميلاد بالخصوص ).
تأتي عقود اللقاحات الإضافية على رأس طلب للحصول على:-
* ( ٣٥ مليون جرعة ) من شركة فايزر Pfizer في أب / أغسطس، للنصف الثاني من العام المقبل
* ( ٦٠ مليون جرعة ) من شركة نوڤاڤاكس Novavax
* ( ٧.٥ مليون جرعة ) من شركة سانوفي الفرنسية GlaxoSmithKline (GSK) / Sanofi ، والتي من المقرر إجراء تجارب لها في عام ٢٠٢٢، لكنه لم تتم الموافقة عليها من قبل المنظم البريطاني.
أُتهمت الدول الغنية بعدم القيام بما يكفي لتوزيع مخزونات اللقاحات على الدول الفقيرة، وقالت الحكومة البريطانية إنها لا تزال ملتزمة بالتبرع بـ ( ١٠٠ مليون جرعة )، بحلول منتصف عام ٢٠٢٢، قائلة : سيتم التبرع بـ ٣٠ مليونًا بحلول نهاية هذا العام.
كما سيستضيف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يوم الخميس مائدة مستديرة لقادة شركات الأدوية الكبرى بما في ذلك ( أسترازنكا – سويدية / بريطانية AstraZeneca و جي أس كي GSK و فايزر Pfizer )، لمناقشة الإستعدادات للتعامل مع أي أوبئة في المستقبل.
يقول الخبراء في دراسة أجريت في بريطانيا : من المرجح أن توفر الجرعات المُعززة، من اللقاحات المتوفرة، حماية جيدة ضد سلالة أوميكرون Omicron.
تشير الإستجابة المناعية للخلايا ( T-Cell ) في الجسم، بعد جرعة ثالثة، إلى أنها ستستمر في الحماية من دخول المستشفى والوفاة من السلالة الجديدة، وفقًا للتجربة الممولة من الحكومة البريطانية.
يُعتقد أن الخلايا ( T – Cell )، توفر حماية أطول أمداً، وأوسع نطاقاً، التي تقدم دفعة أولية أعلى من الحماية ولكنها تعاني من تلاشى في المناعة، بشكل أسرع بمرور الوقت.
قال البروفيسور ساول فاوست Saul Faust، المسؤول عن التجربة العلمية، ومدير مرفق الأبحاث السريرية
NIHR Clinical Research Facility at University Hospital Southampton NHS Foundation Trust
” على الرغم من إننا لا نفهم بشكل دقيق علاقة هذه الخلايا، بالمناعة طويلة الأجل، فأن البيانات التي حصلنا عليها، يبدو أنها توفر مناعة أوسع نطاقاً ضد جميع السلالات أو المتغيرات التي تحصل في عملية تطور الفيروس، وبالتأكيد من أجل منع دخول المستشفى، والوفاة، أو الوقاية من العدوى، من خلال اللقاحات الحالية “
وقال:-
” إن إستجابة الخلايا ( T-Cell ) لم تركز فقط على ( بروتين الفيروس Spike Protein )، ولكن تتعرف على نطاق أوسع من المستضدات التي قد تكون مشتركة بين جميع السلالات “.
ولدى سؤاله على وجه التحديد عن سلالة أوميكرون Omicron ، الجديدة، قال:-
” نأمل كعلماء أن تبقى الحماية ( ** بواسطة اللقاحات الحالية ) من دخول المستشفى والوفاة، كما هي “.
تم أرسال بيانات الدراسة إلى ( وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة ( UK Health Security Agency (UKHSA) )، للنظر في مدى نجاح – اللقاحات، في مواجهة سلالة أوميكرون Omicron.
تعد النتائج الجديدة من هذه التجربة العلمية، ضد سلالة أوميكرون، للبريطانيين كدفعة أمل، خصوصاً بسبب قرب أعياد الميلاد، بعد أن حث رئيس الوزراء البريطاني ( بوريس جونسون )، الشركات، على عدم إلغاء الحفلات المكتبية، بعد يومين من التعليمات المختلفة من وزراءه.
قال وزير الأعمال البريطاني، جورج فريمان George Freeman :-
” إن حفلات المكاتب، يجب أن تقتصر على أربعة أو خمسة موظفين أو يتم إلغاؤها تمامًا “
قالت وزيرة المعاشات التقاعدية البريطانية، تيريز كوفي Therese Coffey :-
” يجب ألا يكون هنالك حفلات تقبيل “.
طلب وزير الصحة البريطاني، ساجد جاويد :-
” إجراء إختبار الإصابة بفيروس كورونا، مسبقًا، وإرتداءالكمامات، أثناء الإحتفال “.
قال الرئيس السابق لفريق عمل اللقاحات في المملكة المتحدة، كليڤ ديكس Clive Dix ، ترك منصبه في نيسان / أبريل ٢٠٢١:-
” إن سلالة أوميكرون Omicron، يمكن أن تمر في غضون أسبوعين بدون مشاكل “
” إذا نظرنا إلى كل الحقائق التي نعرفها حتى الآن، فلن يتجه أي منها في إتجاه أن يكون مصدر قلق كبير “.
هنالك شك متزايد حول سلالة أوميكرون Omicron، والذي يغذي إرتفاعًا شديدًا في عدد الحالات في جنوب إفريقيا، والتي نبهت العالم لأول مرة بشأن الفيروس شديد التطور في ٢٠ تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٢١.
إصابات جنوب أفريقيا بالسلالة الجديدة – أوميكرون أزدادت بشكل كبير – المصدر : Dailymail
أرتفع عدد حالات الإصابة هناك إلى (١١,٥٣٥ )، وهو ما يمثل زيادة قدرها ( ٣٧٠ ٪ ) في أسبوع، وبزيادة الثلث عن حوالي ( ٨,٥٠٠ إصابة )، أمس.
لقد أصبحت السلالة المهيمنة في البلاد في ما يزيد قليلاً عن أسبوع منذ إكتشافها رسميًا، حيث شكلت ( ٧٥ ٪ ) من العينات، التي تم عمل ( تسلسل جيني ) لها، حيث تجاوز ( سلالة دلتا ).
خبراء الصحة العامة في جنوب إفريقيا ومنظمة الصحة العالمية، أصروا :-
” إن الأعراض خفيفة فقط وأن اللقاحات يجب أن تبقى فعالة للغاية ضد السلالة الجديدة، على الرغم من النقص الواضح في البيانات “
في مؤتمر صحفي لمنظمة الصحة العالمية يوم الخميس، قال المسؤولون:-
” إن التقارير على الأرض تشير إلى أن السلالة أكثر شراسة في إصابة الناس من سلالة دلتا، وهذا هو سبب إنتشاره بسرعة كبيرة في مقاطعة غواتنغ، حيث يتمتع ما يصل إلى ٨٠ ٪ من السكان بمناعة طبيعية.
على النقيض من ذلك، تم تطعيم ربع سكان جنوب إفريقيا فقط ضد فيروس كورونا “.
مع ذلك، على الرغم من التفاؤل، يبدو أن حالات الدخول إلى المستشفيات في إرتفاع بالفعل في جنوب إفريقيا.
قال البروفيسور ساول فاوست Saul Faust :-
” إن ستة لقاحات مُختلفة أثبتت أنها آمنة وفعالة كجرعات مُعززة للأشخاص الذين تلقوا جرعتين سابقتين من أسترازنكا AstraZeneca أو فايزر -بايو أنو تك Pfizer / BioNTech “
( اللقاحات
AstraZeneca
Pfizer
Moderna
Novavax
Janssen
CureVac ).
قال البروفيسور ساول فاوست:-
” جميع اللقاحات في دراستنا تظهر زيادة ذات دلالة إحصائية، بالنسبة للقاحات فايزر / مودرنا – عالية جداً “
“ كذلك اللقاحات نوڤاڤاكس Novavax و جونسون وجونسون / تقنية يانسن Janssen و أسترازنكا AstraZeneca “.
” اللقاحات تعمل بشكل جيد ضد السلالات الحالية “
قال جوناثان بول Jonathan Ball، أستاذ علم الفيروسات الجزيئي في جامعة نوتنغهام :-
” إن اللقاحات الحالية ستستمر في الحماية من السلالة الجديدة مرة أخرى “
” هذه دراسة رائعة، ومن الرائع أن ترى أخيرًا البيانات التي كانت بلا شك محورية في تحديد أتجاه نحو طرح الجرعات المُعززة في المملكة المتحدة “
تُظهر البيانات بوضوح :-
” جميع المُعززات، زادت من المناعة ضد فيروس كورونا، وكانت الآثار الجانبية، بشكل عام، خفيفة “
تُظهر البيانات كذلك :-
” أن طرح جرعات مُعززة من لقاحات شركة فايزر Pfizer و مودرنا Moderna – قدم أفضل تعزيز للمناعة، بغض النظر عما إذا كانت الجرعة الأولى هي من نفس اللقاح أو لقاح أسترازنكا (AstraZeneca) “
ما زلنا لا نعرف كيف تُترجم هذه الزيادة في المناعة إلى حماية، خاصة ضد الأعراض الخطيرة بسبب الإصابة بفيروس كورونا، لكن ما زلنا مقتنعين، بأن اللقاحات ستستمر في توفير الحماية التي نحتاجها.
شملت التجربة الجديدة، التي نُشرت في موقع ( The Lancet )، ٢,٨٧٨ شخص، تبلغ أعمارهم ( ٣٠ عامًا أو أكثر )، تلقوا جرعة مُعززة بعد ( ١٠ إلى ١٢ أسبوعًا )، من التطعيم بجرعتين.
سيتم كذلك، نشر المزيد من البيانات في أوائل العام المقبل، ٢٠٢٢، للنظر في ما إذا كانت الفترة الأطول بين الجرعتين الثانية والثالثة ستحسن الإستجابة.
قال البروفيسور ساول فاوست:-
” من المشجع حقًا أن مجموعة واسعة من اللقاحات، بإستخدام تقنيات مختلفة، تُظهر فوائد عند تقديمها كجرعة ثالثة لأي من من اللقاحات، أسترازنكا AstraZeneca أو فايزر / بايو أن تك Pfizer / BioNTech “
” يمنح ذلك الثقة والمرونة في تطوير برامج الجرعات المُعززة هنا في المملكة المتحدة وعلى مستوى العالم، مع وجود عوامل أخرى مثل سلسلة التوريد والخدمات اللوجستية أيضًا “
فشل اللقاح السابع، الذي طورته شركة ( ڤالينڤا Valneva )، في تحقيق تأثير مُعزز كبير، لدى الأشخاص الذين تم إعطاؤهم جرعتين أوليتين من لقاح شركة فايزر Pfizer.
ألغت الحكومة البريطانية، عقد مع شركة ( ڤالينڤا Valneva ) في أيلول / سبتمبر، قائلة : لن تحصل على موافقة من المنظم الطبي في المملكة المتحدة.
قال المؤلفون للدراسة :-
” يجب تفسير النسب ( ** زيادة مناعة للخلايا T-Cell ) بحذر، لأنها تتعلق بالإستجابة المناعية، بدلاً من الحماية الواقعية ضد الفيروس “
قال كليڤ ديكس Clive Dix، الرئيس السابق لفريق عمل اللقاحات في المملكة المتحدة:-
” إذا كانت السلالة الجديدة أكثر عدوى من سلالة دلتا، ولكنها تُسبب في أعراض أقل حدة، فقد يكون من المنطقي تخفيف القيود على المدى الطويل للسماح لـسلالة أوميكرون Omicron بأن تصبح هي المهيمنة “
لكن، شدد على أن الحكومة البريطانية، كانت على حق في توخي الحذر حتى معرفة المزيد.
قال كليڤ ديكس :-
“ نعم، يبدو أنه من المحتمل أن ينتقل بسهولة شديدة، وربما حتى بسهولة أكبر من سلالة دلتا، لكننا لم نشهد أعراض خطيرة بعد، ولا نرى حدوث وفيات “
” تبدو الصورة الآن وكأنه سلالة أكثر إعتدالًا – وهذا ما تتوقعه من الفيروسات “
“ تتحول هذه الفيروسات، لتصبح أكثر قابلية للإنتقال ! “
” هذه الفيروسات لاتتطور لتصبح قاتلة …، وإلا فلن تنتقل ..بعد وفاة المضيف ! “
” قد يكون مجرد عاصفة في فنجان “
” قد نعود في غضون أسبوعين إلى مجرد قياس عدد الأشخاص المصابين بسلالة دلتا، وهنالك عدد أقل من الأشخاص في المستشفى ! “
قال باري شوب Barry Schoub، رئيس لجنة حكومة جنوب إفريقيا للقاحات الخاصة بفيروس كورونا، لشبكة سكاي نيوز:-
” بالتأكيد، في هذه المرحلة، يبدو أن البيانات واعدة – الغالبية العظمى من العدوى ( الخارقة للقاحات ) خفيفة “
” تُظهر مراقبة المستشفيات لدينا بعض الزيادة، ولكن بالتأكيد لا شيء مثير للقلق، كما رأينا في الموجات السابقة “
” لقد أصابنا هذا الفيروس منذ أكثر من أسبوع بقليل، لذا أعتقد أننا نحتاج حقًا إلى مراقبة أفضل “
قال الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك – لشركة بايو أن تك BioNTech – الألمانية – أوغور شاهين Ugur Sahin، في مؤتمر وكالة رويترز ( Reuters Next )، اليوم الجمعة : إن إحتمالية حاجة الناس إلى لقاح ضد فيروس كورونا، سنوياً، على غرار لقاح الإنفلونزا، آخذة في الإزدياد.
” إن شركة بايو أن تك BioNTech ، يجب أن تكون قادرة على تعديل لقاح مضاد لفيروس كورونا بسرعة كبيرة ضد سلالة أوميكرون Omicron، على الرغم من الطفرات، يجب أن تستمر اللقاحات في حماية الناس من المرض الشديد بعد الإصابة بفيروس كورونا “
مع أكثر من ملياري جرعة تم إعطاؤها بالفعل لحماية الناس في جميع أنحاء العالم، تمثل لقاحات فيروس كورونا من شركة ( فايزر / بايو أن تك ) الأكثر إنتشاراً حتى الأن.
قال المدير التنفيذي للشركة :-
” هذه السلالة قد تكون قادرة على إصابة الأشخاص الملقحين، و نتوقع أن الأشخاص المصابين الذين تم تطعيمهم سيظلون محميين من الأمراض الشديدة التي تسببها العدوى “
” إن الطفرات في الفيروس تعني، أنه من المرجح أن تكون اللقاحات السنوية هي القاعدة، كما هو الحال مع الأنفلونزا الموسمية، وأن لقاحًا جديدًا سيكون مطلوبًا ضد فيروس كورونا، على الرغم من أنه لم يتضح بعد متى ؟ “
” أعتقد من حيث المبدأ، أننا في فترة زمنية معينة سنحتاج إلى لقاح جديد ضد هذه السلالة الجديدة، السؤال هو إلى أي مدى يجب أن يكون متوفراً “.
