سياسيةنفط، غاز، معادن وطاقة

الصين لاتريد إطلاق جزء من المخزونات النفطية لتهدئة السوق، بل تعمل عكس ذلك

الصين كثفت مشترياتها النفطية هذا العام حتى مع إرتفاع أسعار النفط، على الرغم من دعوات الولايات المتحدة لطرح جزء من المخزونات بشكل منسق للمساعدة في تهدئة السوق العالمية.

f

سعت الولايات المتحدة إلى التعاون من الصين لتعزيز تأثير الإفراج المنسق عن مخزونات النفط الإستراتيجية من كبار المستهلكين للحد من إرتفاع أسعار النفط، التي تجاوزت ١٠٠ دولار للبرميل هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ ٢٠١٤، بعد غزو روسيا لأوكرانيا.

يوم الخميس، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن:-

إن الولايات المتحدة تعمل مع دول أخرى على إفراج جديد ( ** للمخزونات )، بعد إفراج مماثل في تشرين الثاني / نوفمبر من العام الماضي – ٢٠٢١

كانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن إطلاق ٥٠ مليون برميل من مخزونها في تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٢١، وقالت ( إن الصين ، الهند ، اليابان ، كوريا الجنوبية والمملكة المتحدة ) ستفعل الشيء نفسه.

جاءت هذه الخطوة مع إرتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة وإرتفاع معدلات التضخم.

قالت ( الهند، اليابان، كوريا الجنوبية والمملكة المتحدة )، إنها ستطلق بعض الكميات ( المتواضعة ) للسوق، معظمها للسوق المحلية.

لم تلتزم الصين، المُستهلك رقم ٢ في العالم، وأكبر مستورد في للنفط والغاز، وكانت تشتري المزيد من لرفد إحتياطياتها، بدلاً من ذلك.

قال مصدران في تجارة النفط لوكالة رويترز :-

إن الحكومة الصينية كثفت مشترياتها على الفور، بعد أن التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ بالزعيم الروسي فلاديمير بوتين في أوائل شباط / فبراير ٢٠٢٢ في بكين

قال متحدث بإسم شركة سينوبك China Petroleum and Chemical Corp – Sinopec، الصينية المملوكة للدولة:-

إن واردات الشركة من النفط الخام لشهر كانون الثاني / يناير ٢٠٢٢، كانت ثابتة مقارنة بالعام السابق، ولا تزال الشركة تجمع بيانات شهر شباط / فبراير ٢٠٢٢

قال مصدر كبير بمكتب لتجارة النفط :-

تلقينا طلبات جديدة من مشترين صينيين لتزويد مزيد من النفط إلى الصين منذ بداية شباط / فبراير ٢٠٢٢ “.

قال مصدر آخر لوكالة رويترز، وهو يعمل بشركة تجارية كبرى، إنه ومنافسيه أحضروا عدة شحنات من الخام – النفط، إلى الصين من الولايات المتحدة خلال شباط / فبراير ٢٠٢٢.

قالت مصادر تجارية إنها لا تعرف ما إذا كانت الصين على علم بالغزو القادم لأوكرانيا، وقالت إنه من الواضح أنها قررت زيادة مخزونها النفطي حتى مع إرتفاع الأسعار.

إجمالي مخزونات الصين النفطية ينافس حجم المخزونات الإستراتيجية الأمريكية

قال مسؤول تنفيذي صيني لتجارة النفط في وقت سابق من هذا الشهر إن شركته طُلب منها العمل على خطة للإفراج عن النفط من المخزن ، لكن لم يتبع ذلك أوامر نهائية من الحكومة.

قال إثنان من المديرين التنفيذيين التجاريين الآخرين في الصين:-

إن موجة الشراء غير المعتادة من قبل شركة يونبيك Unipec ، الذراع التجارية لشركة سينوبك Sinopec ، خلال الأسابيع القليلة الماضية كانت جزئياً لتعزيز الإحتياطي

قال أوغستين برات Augustin Prate، من شركة إستشارات تحليل البيانات كيروس Kayrros:-

أرتفعت مخزونات النفط الخام في الصين بنحو ٣٠ مليون برميل منذ منتصف تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٢١، منها ١٠ ملايين برميل في مصافي التكرير و ٢٠ مليونًا في المنافذ التجارية “.

تقدر مؤسسة تحليل البيانات – كيروس، إجمالي مخزونات النفط الخام في الصين، المستمدة من مراقبة الخزانات عبر الأقمار الإصطناعية ، عند ٩٥٠ مليون برميل.

قال مصدر أمريكي مطلع على المحادثات الأخيرة بين الولايات المتحدة ووكالة الطاقة الدولية:-

إن الولايات المتحدة تعمل مع وكالة الطاقة الدولية، على الإفراج عن مزيد من الإحتياطيات ” ، الصين ليست عضوا – كامل العضوية في وكالة الطاقة الدولية.

قال مسؤول بالحكومة الأمريكية :-

نحن على إستعداد لإتخاذ إجراءات عالمية عند الحاجة “.

هذا وضع مختلف عن الذي شهدناه في تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٢١، لأننا الآن في أزمة خطيرة في أوكرانيا

المصدر
المصدر
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
إغلاق

أنت تستخدم مانع ألاعلانات

شكرا جزيلا لزيارة موقعنا - أنت تستخدم مانع ألاعلانات ٠ الرجاء قم بتعطيل مانع ألاعلانات حتى تتمكن من تصفح الموقع