ثلاث دول تهدد بقرار ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية
قال ثلاثة دبلوماسيين لوكالة رويترز، يوم الاربعاء، بإن بريطانيا، فرنسا وألمانيا وزعت نسخة مسودة لمشروع قرار ضد إيران قبل إجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل، ويبدو أن هذه البلدان، عازمة على تبني القرار رغم معارضة الحليف الرئيسي، وهو الولايات المتحدة.
ذكرت وكالة رويترز في تقرير لها يوم ٢٤ أيار / مايو ٢٠٢٤، أن الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين، المعروفين باسم مجموعة الثلاثة الكبار، منقسمون بشأن ما إذا كانوا سيدفعوا بقوة من أجل تبني قرار ضد إيران، مع خوف الولايات المتحدة، الإدارة الديموقراطية، من أن يؤدي مثل هذا القرار إلى المخاطرة بمزيد من التصعيد في المنطقة، مع قرب الانتخابات الأمريكية المهمة في تشرين الثاني/ نوفمبر ٢٠٢٤.
حيث قال مسؤول أوروبي كبير لوكالة رويترز:-
“نحن نضغط على الأميركيين، لكنهم ما زالوا عالقين في تفكيرهم، بأنه لا ينبغي فعل أي شيء يؤدي إلى التصعيد مع إيران، ولم يتحقق شيئ حتى الآن ونعتقد أننا بحاجة إلى إظهار الحزم ضد إيران، الأن“
مع هذا، الحكومة الإيرانية تشعر بالإستياء من مثل هذه القرارات وغالبا ما ترد بتكثيف أنشطتها النووية.
بعد تبني قرار ضد إيران لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ( منذ ١٨ شهر )، والذي طلب منها التعاون بشكل عاجل مع التحقيق الذي تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ سنوات بشأن جزيئات اليورانيوم التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة، والتي تشير إلى احتمال وجود نشاط نووي في هذه المواقع.
وفي حين تم تقليص عدد المواقع المعنية إلى موقعين، إلا أن إيران لم توضح أسباب وجود أثار ذرات اليورانيوم في تلك المواقع.
كما زادت المشاكل الأخرى مع إيران، بما في ذلك منعها العديد من كبار خبراء مفتشي الوكالة الذرية، المختصين بتخصيب اليورانيوم، من الانضمام إلى فريق التفتيش.
وقال الدبلوماسيين لوكالة رويترز، إن الدول الثلاث، وزرعت مسودة نص القرار مع الدول الأعضاء في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي يضم ٣٥ دولة.
قال الدبلوماسيون الثلاثة لوكالة رويترز، بإن القرار يركز على التحقيق ويشير إلى إمكانية مطالبة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بتقديم ( تقرير شامل ) عن الأنشطة النووية الإيرانية على نطاق أوسع من أنشطته الفصلية المعتادة.
و لكن، لا يهدد القرار بإحالة القضية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ولم يقدموا ذلك رسميًا بعد، وهو ما قد يحدث في وقت متأخر من أوائل الأسبوع المقبل.
أظهر تقريران سريان للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاثنين الماضي، أن إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى يقترب من درجة صنع الأسلحة النووية، بوتيرة ثابتة، بينما تعثرت المناقشات الرامية إلى تحسين تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وتقول القوى الغربية إنه لا يوجد حاجة للإستخدام السلمي للطاقة النووية من خلال التخصيب إلى هذا المستوى، حيث تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنه لم تقم أي دولة أخرى بتخصيب عالى المستوى، من دون صنع سلاح نووي
وتردد إيران إن أهدافها سلمية فيما يخص إستخدام الطاقة النووية.
إلا أن الولايات المتحدة لم تكن راغبة في السعي إلى إصدار قرار آخر ضد إيران في الاجتماعات الأخيرة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
