الإمارات تُهدد بإلغاء صفقة عسكرية مع الولايات المتحدة بـ ٢٣ مليار دولار
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الثلاثاء : أن الإمارات العربية المتحدة تهدد بالإنسحاب من صفقة قيمتها ٢٣ مليار دولار، لشراء طائرات أمريكية الصنع من طراز إف -٣٥، وطائرات بدون طيار ( ريبر Reaper )، وذخائر متطورة أخرى.
وذكر التقرير نقلا عن مسؤولين أمريكيين :-
” أن الحليف الخليجي أشتكى من أن المتطلبات الأمنية الأمريكية للموافقة على الصفقة، مرهقة للغاية “
قال أشخاص مطلعون على الأمر، لوكالة رويترز في كانون الثاني / يناير٢٠٢١ :-
” إن الإمارات وقعت إتفاقا مع الولايات المتحدة لشراء ٥٠ طائرة إف -٣٥، وما يصل إلى ١٨ طائرة بدون طيار قتالية “.
في وزارة الدفاع الأمريكية، قال المُتحدث بإسمها – جون كيربي :-
” إن شَراكة الولايات المتحدة مع الإمارات العربية المتحدة، أكثر إستراتيجية، وتعقيدًا من بيع الأسلحة، وإن الحكومة الأمريكية، مُلتزمة بالعمل مع دولة الأمارات، للإجابة على أسئلتهم “
” نُصرْ دائمًا، كمسألة المتطلبات القانونية والسياسة Policy، على مجموعة متنوعة من مُتطلبات الإستخدام النهائي للمعدات “.
” إن إجتماعًا بين المسؤولين الأمريكيين والإماراتيين في وزارة الدفاع، في وقت لاحق من هذا الأسبوع، كان من المقرر أن يعقد حول مواضيع عامة، ويمكن أن يتم طرح صفقة بيع الأسلحة “
وأحال كيربي أسئلة حول تفاصيل مبيعات أسلحة محددة إلى وزارة الخارجية.
قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لوكالة رويترز :-
” إن إدارة جو بايدن مُلتزمة بالمبيعات المقترحة لطائرة أف-٣٥، إلى جانب طائرات بدون طيار من نوع MQ-9B والذخيرة العسكرية “
” نأمل أن نتمكن من العمل من خلال أي قضايا مُعلقة “.
فيما يخص الشركة المصنعة للطائرات أف- ٣٥، لوكهيد مارتن Lockheed Martin Corp ، أحالت أي تعليق حول الموضوع إلى حكومتي الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة.
لطالما أعربت الإمارات، وهي من أقرب حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، عن إهتمامها بالحصول على طائرات أف-٣٥ ، ووعدت بفرصة لشرائها في صفقة جانبية عندما وافقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل في أب ، أغسطس ٢٠٢٠.
في ٤ كانون أول / ديسمبر ٢٠٢١، قال مسؤول بوزارة الدفاع الإماراتية:-
” إن صفقة لشراء طائرات مقاتلة فرنسية من طراز رافال، ستكمل الصفقة المزمعة لشراء طائرات إف -٣٥ الحربية ولن تكون بديلاً لها “
الولايات المتحدة تشير لقضية مهمة فيما يخص تقنيات الجيل الخامس ( 5G )، التي تستخدمها شركة هواوي الصينية، بأن هذه الشبكة تستخدم للتجسس لصالح الحكومة الصينية، مما تؤدي إلى ( ربما ) تسريب المعلومات المهمة لهذه الطائرات، وطلبت أكثر من مرة من حكومة الأمارات التخلي عن هذه التقنية ( الصينية ).
أصر وزير الخارجية الأمريكي – أنتوني بلنكين، اليوم الأربعاء، خلال زيارة لماليزيا، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية AFP :-
” إن الولايات المتحدة لا تزال مُستعدة لبيع طائرات مقاتلة من طراز أف-٣٥ لدولة الإمارات “
” نحن على إستعداد للمضي قدما … إذا كان هذا هو ما يرغب الإماراتيون “.
رداً على سؤال، حول الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة من أجل المضي بهذه الصفقة !
لم يعط تفاصيل دقيقة، لكنه قال :-
” إن حكومة الولايات المتحدة، تريد ضمان أن تحافظ إسرائيل على تفوقها العسكري “.
” أردنا التأكد من أنه يمكننا إجراء مراجعة شاملة لأي تقنيات يتم بيعها أو نقلها إلى شركاء آخرين في المنطقة “.
أعترضت إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة على حصول الدول العربية على طائرات أف-٣٥، في سعيها للحفاظ على ميزتها العسكرية الإقليمية، لكنها أعطت ( مباركتها ) بعد أن أصبحت الإمارات العام الماضي أول دولة عربية جديدة منذ عقود تعترف بالدولة اليهودية.
قالت صحيفة وول ستريت جورنال،:-
” أن الولايات المتحدة تُصر على شروط للتأكد من أن طائرات أف-٣٥، لن تكون عرضة للتجسس الصيني “
سعى أعضاء الكونغرس، من الحزب الديمقراطي، وقف الصفقة، دون جدوى، مشيرين جزئيًا إلى مشاركة الدولة الخليجية في الهجوم الدموي بقيادة السعودية في ( اليمن ودعمها لزعيم الحرب الليبي خليفة حفتر ).
قال شخص مطلع على المفاوضات لوكالة رويترز، اليوم الأربعاء :-
“ إن النقاط الشائكة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة تدور حول كيفية نشر الطائرات ومقدار التقنيات الخاصة بـ أف-٣٥، المتطورة، التي سيسمح للإماراتيين بالإستفادة منها “
