تقود برتش بترليوم مشروعين رئيسيين لخزن ثاني أوكسيد الكربون في المملكة المتحدة

بعد عقود من الزمن في استخراج النفط من بحر الشمال في المملكة المتحدة ، يستعد أئتلاف من شركات النفط لضخ انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في بريطانيا مرة أخرى تحت قاع البحر للمساعدة في تلبية طموحات الحكومة المناخية

وضعت برتش بترليوم خططًا لقيادة تحالف لشركات الطاقة في سحب ثاني أكسيد الكربون من مداخن المصانع بموجب خطط جديدة يتم فيها تخزين ما يقرب من نصف الانبعاثات الصناعية في المملكة المتحدة تحت بحر الشمال اعتبارًا من عام ٢٠٢٦


طريقة ألتقاط ثاني أوكسيد الكاربون من المداخن مباشرة بدون أطلاق الغاز الى الجو, بأستخدام مادة كيميائية ( مذيب ) وبعد ذلك يتم فصل ثاني أوكسيد الكاربون من المذيب عن طريق الحرارة, وتجميع الغاز وأرساله للخزن


يقود مُستخرج النفط من بحر الشمال المخضرم شراكة بما في ذلك شركة النفط الحكومية الإيطالية إيني ، وشركة أكوينور النرويجية ، و نشنوال گرد ، و شيل الهولندية ، وشركة الطاقة الفرنسية توتال في خطة لخزن ١٧ مليون طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام من مشروعين منفصلين لاحتجاز الكربون

في المجمعات الصناعية تيس سايد وهمبر على الساحل الشرقي لإنجلترا


Drax
موقع المشروعين



Drax
أبرز المجمعات الصناعية التي فيها أنبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون في بريطانيا

في تيس سايد ، ستعمل برتش بترليوم مع نفس شركات النفط ، في مشروع منفصل ، لالتقاط ما يصل إلى ١٠ ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا من المجموعة الصناعية

في همبر ، يأمل تحالف منفصل يضم

نشنوال گرد وأيكونور ومنتج الطاقة دراكس

في التقاط ما لا يقل عن ١٧ مليون طن من ثاني أكسيد الكربون من مئات المصافي والمصانع

مخطط المشروع في همبر – دراكس

نقل ثاني أوكسيد الكاربون في مجمع همبر

drax

أي ما يعادل نفس الانبعاثات الناتجة عن الطاقة التي يستخدمها ٣ ملايين منزل في المملكة المتحدة – من منتصف عام ٢٠٢٠

سيقوم التحالف الجديد بتشغيل الأنابيب ومرافق التخزين اللازمة لنقل الانبعاثات من كلتا المنطقتين الصناعيتين والتخلص من ما يقرب من ٥٠ ٪ من الانبعاثات الصناعية في المملكة المتحدة في طبقات المياه الجوفية المالحة تحت قاع بحر الشمال

قال آندي لين ، رئيس حلول احتجاز الكربون في شركة برتش بتروليوم

إن المشروع يمثل علامة فارقة نحو تطوير البنية التحتية البحرية اللازمة لتخزين الكربون بأمان ، و استعداد صناعة النفط للالتقاء والتعاون حيثما أمكن ذلك, للمساهمة وصول المملكة لأهدافها فيما يخص المناخ

يعتبر احتجاز الكربون وتخزينه أمرًا حيويًا لهدف المملكة المتحدة الملزم قانونًا لإنشاء اقتصاد خال من أنبعاثات ألكربون بحلول عام ٢٠٥٠



مناطق أنبعاث ثاني أوكسيد الكاربون في بريطانيا
source: Griffin et al. 2016

كما سيكون من المستحيل تقريبًا على العالم تحقيق أهدافه المناخية بدونه ، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية

لا يزال هناك ٢٠ مشروعًا فقط في الاستخدام التجاري في جميع أنحاء العالم ، لكن وكالة الطاقة الدولية تعتقد أنه في السنوات الثلاث الماضية ، تم طرح خطط لأكثر من ٣٠ منشأة تجارية لاحتجاز الكربون ، مما يمثل استثمارًا محتملاً يبلغ حوالي ٢٧ مليار دولار


Drax
البلدان التي فيها مشاريع خزن ثاني أوكسيد الكاربون – في مراحل التطوير

وعدت حكومة المملكة المتحدة بمبلغ ٨٠٠ مليون جنيه إسترليني لإزالة الكربون على الأقل عن مجموعتين من مجموعات أطلاق الكربون للصناعات الثقيلة ، الأولى في عام ٢٠٢٥ والثانية بحلول عام ٢٠٣٠

تقدم التحالف الشمالي بطلب للحصول على تمويل من مشروع ( تحدي إزالة الكربون الصناعي ), الذي قدمته الحكومة والذي يبلغ ١٧٠ مليون جنيه إسترليني والذي تم إنشاؤه هذا الوقت من العام الماضي

هذا الدعم هو جزء من صندوق تحدي الإستراتيجية الصناعية للحكومة والذي تبلغ قيمته ٤.٧ مليار جنيه إسترليني والذي أنشأته الحكومة لمعالجة أكبر العوائق أمام إنتاجية المملكة المتحدة في المستقبل

صحيفة الغارديان ٢٧ تشرين أول / أكتوبر ٢٠٢٠